أولوية المسلمين اليوم ، العمل الجاد والهادف إلى إقامة دولة الإسلام مرة أخرى ، لأنه بها وحدها يكون الإسلام مطبقاً في معترك الحياة ، أي بها وحدها يكون استئناف الحياة الإسلامية ، وبها وحدها تُحل كل مشاكل المسلمين حلاً يُرضي الله سبحانه وتعالى . فمشكلة فلسطين حلها يكون بالجهاد في سبيل الله حتى إخراج الكافر المحتل وضم فلسطين إلى ديار الإسلام لتُحكم بالإسلام ، والجهاد المطلوب هنا لتحرير فلسطين ليس الجهاد الذي أقصاه إيذاء المحتل ، بل المطلوب هو الجهاد الذي يهزمهم هزيمة منكرة ، وهذا يحتاج إلى جيش مسلم عقائدي يحرر بيت المقدس وتصير عقر دار الخلافة كما بشر رسول الله . وكذلك بالنسبة للعراق وأفغانستان والشيشان والأندلس و..
وبها وحدها يُقضى على الفقر وذلك بتطبيق النظام الاقتصادي الرباني ، ويُقضى على الخصخصة والعولمة وسياسات السوق ويُقطع دابر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
وليس معنى أن دولة الإسلام هي الحل الجذري لمشكلة الفقر مثلاً ألا يتصدق الناس ويقوموا بأعمال الخير انتظاراً للدولة الاسلامية ، بل معناه ألا نصور أن الإنفاق والتصدق فقط هو الحل ، أي أنه لابد وأن نبين الحل الجذري ونسعى فيه سعياً جدياً ، وألا نجعل أي شيء يشغلنا أو يلهينا عن قضيتنا المصيرية . فالأصل معالجة سبب المشكلة وليس الاقتصار على معالجة النتائج والالتهاء بها عن السبب الحقيقي ، فالناظر إلى بلاد المسلمين يجد أنها بلاد خيرات وثروات متعددة ، حتى أن 80% من ثروات العالم هي في بلاد المسلمين ومع ذلك نجد أبناء المسلمين أفقر الناس مقارنة بغيرهم ، بل وتجد بلادنا الإسلامية مديونة وبقروض ربوية مركبة وغير مركبة ، وتجد التبعية الاقتصادية ، وتجد البطالة متفشية بشكل عجيب أيضاً .
فشركات البترول والطاقة والمياه والاتصالات وما شابهها الأصل أنها ملك عام حسب أحكام الشرع ، والأصل أن تقوم الدولة بإدارتها وتشغيل المسلمين فيها وتقديم الخدمات لرعايا الدولة كافة بأسعار التكلفة والتشغيل ، لأن وظيفة الدولة هي رعاية الشؤون وهذه الثروات ملك لجميع المسلمين ، ولكن الذي يحصل أن دول الضرار ، دول الجباية وليست دول الرعاية تقوم بخصخصة مثل هذه الشركات وتبيع جزء كبير منها لغير رعايا الدولة من الأجانب الكفار ، فيصبح الهدف من الشركة الربح والربح فقط ، فتزداد أسعار السلع ويُخفض عدد العمال إلى الحد الأدنى وهكذا ...
فهل نترك هذه السياسة المتوحشة ونلتهي بعمل الجمعيات الأهلية التي تلتهي بالنتائج عن الأسباب؟!!!
ثم إن ما يسمى بالسوق الحرة تقضي بأن ترفع الدولة الضرائب عن بعض السلع التي يراد لها أن تدخل البلد ، فيؤدي ذلك إلى إهلاك الشركات المحلية وقطع دابرها ، ذلك أن الشركات الكبرى اليوم وخصوصاً متعددة الجنسيات التي تتبنى العولمة في انتاجها عندها القدرة على إنشاء فروع لها في المناطق التي فيها أيدي عاملة رخيصة جداً ، وفي المناطق التي فيها مواد الخام رخيصة جداً ، وبالاضافة إلى انتاجها الضخم عبر العالم ، فتكون سلعها رخيصة مقابل أسعار الشركات المحلية ، وإذا ما
رفعت الدولة الجمارك عن هذه البضائع فسوف تغرق السوق وتقضي على الشركات المحلية ، وبذلك تصبح هذه الدولة مجرد سوق استهلاكية لهذه الشركات الاستعمارية .
فهل نترك سياسات السوق والعولمة ونلتهي بعمل الجمعيات الخيرية التي تصرف طاقات الشباب عن العمل الجذري ؟!!
وتجد التاجر يدفع عدة أنواع من الضرائب للدولة وعدة أنواع من التأمينات كذلك ، وكل ذلك ظلماً وعدواناً ، لأن الضرائب لا تجوز في الإسلام إلا في حالتين ، الحالة الأولى ضرائب الجمارك لمعاملة الدول الكافرة بالمثل ، والحالة الثانية عند الضرورة أي عندما لا تكفي خزانة بيت المال لتغطية أشياء ضروية جداً كتمويل جيش للجهاد في سبيل الله مثلاً ، ويكون ذلك على الأغنياء فقط وبنسبة معينة فقط وحسب الحاجة .
فهل نترك ذلك ونلتهي بالجمعيات الخيرية بدل توظيف طاقات الشباب نحو العمل السياسي المبدئي ؟!!
وتجد المضاربين بسوق الأسهم ، يأتي الواحد منهم إلى البلد ويسحب قرضاً بضمانات معينة ثم يشتري كميات كبيرة جداً من الأسهم ، فيرتفع سعرها ظناً من المستهلكين أن أسهم تلك الشركة أو الشركة تحقق أرباحاً كبيرة ، فيزداد الطلب عليها ويرتفع سعرها في السوق ، ثم يقوم هذا المضارب بطرح كل الأسهم مرة واحدة في السوق ويأخذ كميات كبيرة من الدولارات من البلد ، فتهبط قيمة العملة المحلية لأن رصيدها الدولار ، وليس لها قيمة بعينها ، فيأتي صندوق النقد الدولي بثياب الواعظين ليقدم القروض بانواعها ثم يطلب من البلد ضمانات لسد هذه القروض ، ويفرض سياسات معينة على الدولة بل ويعين مراقبين على الدولة دائمين في وزارة المالية يشرفون على السياسات أو يضعونها بأنفسهم !!
فهل نترك سوق الأسهم وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونقتصر على الدعوة الفردية والجمعيات ؟!!!
يقول سيد قطب في الظلال : " إن الجهد الأصيل ، والتضحيات النبيلة يجب أن تتجه أولاً إلى إلى إقامة المجتمع الخير .... والمجتمع الخير هو الذي يقوم على منهج الله .... قبل أن ينصرف الجهد والبذل والتضحية إلى اصلاحات جزئية ، شخصية ، وفردية ، عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..... إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله ... وحين يقوم المجتمع على غير منهج الله ، وحين يتخذ له شريعة غير شريعة الله ، فينبغي عندئذٍ أن تبدأ المحاولة من الأساس ... وأن يكون الجهد لتقرير سلطان الله في الأرض .... وحين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شيئاً يرتكن إلى أساس "
ولا يفهم من كلام سيد قطب رحمه الله عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل يفهم منه أن الأمر يجب أن يتوجه إلى رأس المعروف وهو إيجاد المجتمع الإسلامي الذي يُحكم بنظام الله ، وذلك لا يكون إلا بالدولة الإسلامية ، وأن النهي يجب أن يتوجه ويتركز على رأس المنكر وهو عدم الحكم بما أنزل الله تعالى ، فالالتهاء بالفروع عن الأصول متاهة .
وهكذا .. ، يجب أن ننظر إلى سبب المشكلة وليس إلى نتائجها وظواهرها ، فنظل ندور في دوائر ، وتستهلك طاقاتنا وتضحياتنا بدون حل المشكلة ، وإنما ترقيع يتلوه ترقيع ، وكلما أرادوا إلهائنا استحدثوا لنا مشكلة جديدة .
ولا يُقال أن إقامة دولة الإسلام " الخلافة " هو أمرٌ مستحيل أو أمرٌ خيالي ، لا يجوز أن يقال ذلك مجرد قول ، ناهيك عن الاعتقاد بذلك الذي يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ، لأن الله تعالى وعدنا بالنصر والتمكين في القرآن الكريم ، وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى : )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) .
قال القرطبي في تفسيره : فَصَحَّ أَنَّ الْآيَة عَامَّة لِأُمَّةِ مُحَمَّد غَيْر مَخْصُوصَة ; إِذْ التَّخْصِيص لَا يَكُون إِلَّا بِخَبَرٍ مِمَّنْ يَجِب [ لَهُ ] التَّسْلِيم , وَمِنْ الْأَصْل الْمَعْلُوم التَّمَسُّك بِالْعُمُومِ . ا.هـ
قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير : وهو وعد يعم جميع الأمة. وقيل: هو خاص بالصحابة، ولا وجه لذلك، فإن الإيمان وعمل الصالحات لا يختص بهم، بل يمكن وقوع ذلك من كل واحد من هذه الأمة، ومن عمل بكتاب الله وسنة رسوله، فقد أطاع الله ورسوله . ا.هـ
والاستخلاف في الأرض والتمكين وتبديل الخوف أمناً ، لا يمكن أن يكون إلا بدولة الإسلام ، لأن التمكين للإسلام في الأرض يتطلب القوة المادية للظهور على العالم .
فكيف لمسلم بعد ذلك أن يقول أن وعد الله تحقيقه مستحيل أو خيالي ؟! ، ولكن من فتنته الدنيا وقسي قلبه وضبعه الكفر المنتفش وضعف إيمانه بالله وبكلام الله يمكن أن يقول ذلك !
: )وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:6-7) ، ) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ)(الزمر: من الآية20).
وقد وعدنا الله بالنصر والتمكين ووعدنا الكفار بالهزيمة والدمار ، والله لا يخلف الميعاد
وكذلك الأحاديث الكثيرة والتي تبشر وبدلالة قطعية بعودة الخلافة خلافة راشدة على منهاج النبوة ، فهي ليست أموية ولا عباسية ولا عثمانية وإنما على منهاج النبوة .
ما رواه الإمام أحمد في الحديث الصحيح : "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا ، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".
وقال : " إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها" رواه مسلم .
وعن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، و سـئل أى المدينـتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله نكتب، إذ سئل رسول الله : أى المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله : مدينة هرقل تفتح أولا : يعني قسطنطينية.
وأحاديث أخرى كثيرة .
فلا يُقال أن أمر الخلافة هو أمر خيالي ، لأن الله تعالى عن ذلك لا يكلفنا بخيال ، ونحن مكلفون بإقامة دولة الإسلام أي العمل الآن لإقامتها بأقصى طاقة وأقصى سرعة ، لأن الوسع هو أقصى الطاقة .
قال رسول الله : " ... ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " رواه مسلم .
ولا يُقال كذلك بأن وعد الله متحقق لا محالة سواء أعملنا أم لم نعمل ، نعم إن وعد الله متحقق لا محالة ويكون ذلك على أيدي أناس يسرهم الله وشرح صدورهم للعمل لهذا الدين والتضحية في سبيله ، مثال ذلك قوله تعالى : )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) ، فالحفظ كان وسيكون على أيدي علماء يسرهم الله لهذا الدين فحفظوه وحملوه لنا ،
وليس الأمر أن الله يتدخل بقوة خارقة تقضي على من يحاول تحريف القرآن مثلاً وإنما يكون ذلك حسب سنن الكون ) فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)(فاطر: من الآية43).
وهكذا وعد الله ورسوله لنا بالخلافة يحتاج إلى رجال يسيرون على منهاج النبوة كأصحاب رسول الله ، يحقق الله سبحانه على أيديهم قيام الخلافة على منهاج النبوة .
فلا يكفي الإيمان بالنصر والاستخلاف بعودة الخلافة الراشدة ، بل ومطلوب العمل لها ، لأن العمل لها حكم شرعي والحكم الشرعي محله الجوارح ، فلا يوجد فينا من هو أشد إيماناً من النبي بحتمية النصر ، وقد أقسم في
أحاديث كثيرة على ذلك ، ولكنه كان مواظباً على العمل لتحقيق هذا النصر آخذاً بجميع الأسباب المتاحة له .
فالنبي قال وهو في مكة : " .. والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء حتى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون " رواه البخاري ، وقال لقريش عندما تمادت في أذاها له : " لقد جئتكم بالذبح " ، وقال وهو مهاجر لسراقة ارجع ولك سواري كسرى ، وحدد مصارع القوم قبل غزوة بدر ، ومع ذلك فإن النبي خاض صراعاً فكرياً عنيفاً وكفاحاً سياسياً شديداً في مكة هو وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، وكان عندما يخرج للمعارك يأخذ بجميع الأسباب رغم أن الله سبحانه وتعالى قال : ) وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(المائدة: من الآية67)، أي أن الله عصمه من أن يُقتل ، ومع ذلك كان يلبس درعه وعندما انقلبت موازين المعركة في أُحد قام الصحابة يحمون رسول الله بأرواحهم ، وكذلك عند الهجرة من مكة إلى المدينة اتخذ النبي اجراءات كثيرة
قال ابن هشام : قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : " ..... حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول الله بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها . قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله هذه الساعة إلا لأمر حدث . قالت فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر ، فقال رسول الله : " أخرج عني من عندك ; فقال يا رسول الله إنما هما ابنتاي وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي فقال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة . قالت فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة . قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا . فاستأجرا عبد الله بن أرقط - رجلا من بني الدئل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو ، وكان مشركا - يدلهما على الطريق فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما ".
وقال ابن هشام في سيرته : قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ; وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما ، يأتيهما إذا أمسى في الغار . وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما .
قال ابن هشام : قال ابن إسحاق : ولم يعلم فيما بلغني ، بخروج رسول الله أحد ، حين خرج إلا علي بن أبي طالب ، وأبو بكر الصديق ، وآل أبي بكر . أما علي فإن رسول الله - فيما بلغني - أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس.
قمة الأخذ بالأسباب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . فهل يتعلم المتواكلون ؟!!
يتبع.........