أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: صديقتي العزيزة

  1. #1
    الصورة الرمزية ابراهيم السكوري أديب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 350
    المواضيع : 25
    الردود : 350
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي صديقتي العزيزة

    صديقتي العزيزة
    كان قدري أن أكون بين إخوة ذكور دون أنثى. كنت أشعر دوما أن بيتنا في حاجة إلى وردة ندية وسط هذه المجموعة الخشنة.
    في كل مرة كانت أمي ترى في منامها أنها أنجبت أنثى فتلد ذكرا .. كانت أمنيتها أن تلد بنتا ، و مع ذلك لم أسمع يوما امرأة تدعو لها بذلك، كل الجارات و الزائرات لا يدعين لها إلا بولد .. عبارة رزقك الله بنتا لا تخرج من أفواه النساء إلا عندما يقصدن بها عروسا لولدها.
    حكم القدر على أخي الكبير أن يشتغل كثيرا مساعدا لأمي في كل أمور البيت؛ بما في ذلك رعاية أصغر إخوتي .
    كنت أغار كلما رأيت طفلا يلعب مع أخته .. سرعان ما أندمج معهم في اللعب، لكن ما يلبتان أن يغادرا إلى البيت و أدخل أنا إلى عش ذكوري مخيف ..
    كانت أمي في كل مرة تستنجد بإحدى قريباتها لتساعدها في أشغال البيت، لكنهن في الغالب يرفضن بذرائع واهية، و الذريعة غير المصرح بها أن في بيتنا عزابا كثرا، و لا يليق بأسرة تحترم نفسها أن ترسل ابنتها لمساعدة والدتي، لان ذلك قد يفهم الشيء الكثير ...
    .........
    في المستوي الثانوي من تعليمي، كان حظي أن أكون في فصل واحد مع ليلى .. لم أدر ما الذي دفعني على التقرب من هذه التلميذة القادمة إلينا من مدينة أخرى ...
    تعمدت تغيب حصة التاريخ، فلا بأس إذا فاتني درس من الحضارة القرطاجية، كما أن الأستاذ يكتفي بالإملاء علينا من بداية الحصة حتى نهايتها .. زعمت أن راسي يؤلمني فأخذت الإذن من المدير و غادرت المؤسسة .. وفي الليل قضيت ساعة وأنا أتمرن على الطريقة التي سأطلب بها الدفتر من ليلى لنقل الدرس على دفتري . كنت أتلعثم حتى في غيابها. فكرت أن التمس من أحد الأصدقاء النيابة عني... لكنه سيعطيني دفتره و تنتهي الحكاية، أو اضطر إلى إشراكه في القصة من بدايتها إلى نهايتها..
    أخيرا أخذت القرار الصعب وتذكرت "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " .
    في الصباح بعد خروجنا من حصة الفرنسية قصدت ليلى بخطوات متثاقلة و رجلان لا تفارقان الأرض إلا بشق الأنفس :
    - من فضلك ليلى ، هل يمكن أن تعيريني دفترك لأنقل حصة الأمس من مادة التاريخ ..
    - ممكن جدا... تفضل .
    ... كانت صدمتي قوية جدا ، لماذا استعد و ارتبك وهي تجيب بكل هذه البرودة و البراءة .. !!؟؟
    كدت أموت فرحا فهاهو الدفتر بين يدي .. و بمجرد ما دخلت غرفتي أخرجت الدفتر و بدأت في تفتيشه صفحة صفحة، أتأمل خطها خاصة العناوين التي تخطها بلون أحمر ، غير أني لم أجد شيئا إلا الأسطر نفسها المكتوبة عندي ، تمنيت لو أستطيع أن أكتشف سرا من أسرارها أو أجد عنوانا إلى قلبها .
    .....
    بدأ فضولي يكبر ففكرت في شيء من شأنه أن يطيل الحديث بيننا. أخذت وريقة و كتبت عليها "أختاه تمنيت لو كنت ترتدين الحجاب ، سيزيد قلبك إيمانا ووجهك نورا ". طويت الوريقة ووضعتها بين طيات الدفتر ..
    .....
    في الصباح سلمتها الدفتر شاكرا ثم اختفيت بسرعة خوفا من رد فعلها إذا وقعت عينها على الوريقة.
    في المساء استعرت كتابا دينيا من أحد الأصدقاء لأقرأ عن الحجاب، فربما تناقشني في الموضوع، و أحتاج زادا معرفيا لأقنعها..إن لم تكتف بنقد جرأتي، أو ربما أسمعتني مالا يرضيني ، أو ربما أخبرت الإدارة بوقاحتي، أو ربما أخبرت أباها بالأمر ليصير القزم عملاقا ..
    في اليوم الموالي كان الجو شتويا باردا .. دخلنا الحصة الأولى، ألقيت بناظري على التلميذات؛ لا أثر لليلى..أصابني الذعر ، احتشدت كل الوساوس في رأسي، شعرت بازدياد سرعة ضربات قلبي ، فكرت أن ألمس رأسي لعل شعري يكون قد وقف خوفا.. ما الذي حدث..؟ .. بيد أنه سرعان ما تبددت مخاوفي ، وهاهي ليلى قادمة، لمحتها من نافذة الفصل تخطو بثبات .. و عندما وقفت أمام الباب تعتذر للأستاذ عن تأخرها غير المعتاد؛ عم الهدوء الفصل و تسمرت الأعين ناحية الباب و كأن صاعقة حالت بمن في الفصل .. كان ارتباك الأستاذ باديا .. كانت ليلى ترتدي معطفا أسود واضعة حجابا ابيض ناصعا زاد وجهها جمالا، فبدت كالبدر في تمامه، و أصبغها البرد مسحوقا ورديا طبيعيا على وجنتيها.. أحسسنا و كان السماء أهدت فصلنا وردة باسمة في صباح ندي ..
    ...
    توطدت علاقتي أكثر بليلى خلال الفترة الجامعية . شاركنا هموم الدراسة و البحث العلمي، فملأت علي ذلك الفراغ الذي خلفه غياب أخت شقيقة، وصارت لي أخت صنعتها الأيام و لم تنجبها والدتي .. اختارت ليلى أن تناديني دوما " خويا " و أنا سعدت بهذا الوصف لأنني حرمت منه، كانت تستشيرني في كل شيء و تطلعني على ما جد في حياتها .. كانت جادة صارمة مما أغلق بيننا كل نافذة يمكن أن تنحرف بعلاقتنا، بل إن انتقادها لكثير من سلوكات الطلاب و الطالبات و العلاقات المشبوهة بينهما كان رسائل غير مباشرة لأدرك حدود علاقتنا ...
    ....
    اجتزنا المرحلة الجامعية بنجاح .. اشتغلت موظفا حكوميا بينما أصرت ليلى على مواصلة البحث العلمي لنيل الدكتوراه ... غدت همومي أكبر، و انشغلت كثيرا بالعمل غير أن الاتصالات لم تنقطع كليا، بل استمر السؤال عن الحال و الأحوال، و في كل مرة تذكرني أن علي أن اختار لنفسي زوجة طيبة تليق بي لأبني أسرة صالحة ... بل إنها تصر علي أن انهي العزوبة و أدخل القفص الذهبي الجميل ...
    ...
    حملت كلامها محمل الجد، و بدأت أطلق العنان لبصري بحثا عن زوجة الغد، و وشكلت فريق بحث أعضاؤه أقرب أصدقائي إلى قلبي و أكثرهم ثقة في حفظ أسراري..
    ....
    كلمت ليلى هاتفيا وحددت موعدا اللقاء بنادي الثقافة القريب من الجامعة .
    و أمام باب النادي التقينا .. سعدت بلقائي كما سعدت بلقائها، و استفسرت عن حال الأهل و الأحباب .. تذكرنا أيام الدراسة الجميلة، و أخيرا أخبرتها بحكاية الدفتر ... ضحكت كثيرا حتى ظننت أنها فقدت صوابها ..
    وقد أوشك لقاؤنا على الانتهاء، وهمت بالمغادرة أوقفتها معتذرا لأن عندي جديدا أريد أن أطلعها عليه ..وقفت متشوقة:
    - أهاه ... لا تقل إنك أخيرا ..
    - صحيح لقد وجدت أخيرا أم عيالي. و يسرني أن أخبرك أنني قررت الزواج..
    - من سعيدة الحظ هاته؟
    - ......

    مدت ليلى يدها إلى وجهي راسمة صفعة على خدي .. غطت وجهها بكفيها و أجهشت بالبكاء ثم أدارت ظهرها، بينما تسمرت في مكاني مصعوقا و أنا أسمع وقع خطاها ينخفض بالتدريج والمسافة بيننا تتسع..
    دع الأقــدار تـفـعـــل مــا تــشــاء
    وطــب نفســا إذا حكــم القضــاء

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,788
    المواضيع : 392
    الردود : 23788
    المعدل اليومي : 4.12

    افتراضي

    القاص المبدع الأستاذ إبراهيم
    وقفت أمامها مشدوهة حتى أخر كلمة
    زخم سردي ممتع جعلني أقيم داخل الأحداث لأنهل من هذا المعين الخصب
    أسطُر صيغت بمهارة مميزة
    لدهشة حرفك وقع مبهر محبب للنفس
    دام لنا مداد قلمك ,, وروعة فكرك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم السكوري مشاهدة المشاركة
    صديقتي العزيزة
    كان قدري أن أكون بين إخوة ذكور دون أنثى. كنت أشعر دوما أن بيتنا في حاجة إلى وردة ندية وسط هذه المجموعة الخشنة.
    في كل مرة كانت أمي ترى في منامها أنها أنجبت أنثى فتلد ذكرا .. كانت أمنيتها أن تلد بنتا ، و مع ذلك لم أسمع يوما امرأة تدعو لها بذلك، كل الجارات و الزائرات لا يدعين لها إلا بولد .. عبارة رزقك الله بنتا لا تخرج من أفواه النساء إلا عندما يقصدن بها عروسا لولدها.
    حكم القدر على أخي الكبير أن يشتغل كثيرا مساعدا لأمي في كل أمور البيت؛ بما في ذلك رعاية أصغر إخوتي .
    كنت أغار كلما رأيت طفلا يلعب مع أخته .. سرعان ما أندمج معهم في اللعب، لكن ما يلبتان أن يغادرا إلى البيت و أدخل أنا إلى عش ذكوري مخيف ..
    كانت أمي في كل مرة تستنجد بإحدى قريباتها لتساعدها في أشغال البيت، لكنهن في الغالب يرفضن بذرائع واهية، و الذريعة غير المصرح بها أن في بيتنا عزابا كثرا، و لا يليق بأسرة تحترم نفسها أن ترسل ابنتها لمساعدة والدتي، لان ذلك قد يفهم الشيء الكثير ...
    .........
    في المستوي الثانوي من تعليمي، كان حظي أن أكون في فصل واحد مع ليلى .. لم أدر ما الذي دفعني على التقرب من هذه التلميذة القادمة إلينا من مدينة أخرى ...
    تعمدت تغيب حصة التاريخ، فلا بأس إذا فاتني درس من الحضارة القرطاجية، كما أن الأستاذ يكتفي بالإملاء علينا من بداية الحصة حتى نهايتها .. زعمت أن راسي يؤلمني فأخذت الإذن من المدير و غادرت المؤسسة .. وفي الليل قضيت ساعة وأنا أتمرن على الطريقة التي سأطلب بها الدفتر من ليلى لنقل الدرس على دفتري . كنت أتلعثم حتى في غيابها. فكرت أن التمس من أحد الأصدقاء النيابة عني... لكنه سيعطيني دفتره و تنتهي الحكاية، أو اضطر إلى إشراكه في القصة من بدايتها إلى نهايتها..
    أخيرا أخذت القرار الصعب وتذكرت "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " .
    في الصباح بعد خروجنا من حصة الفرنسية قصدت ليلى بخطوات متثاقلة و رجلان لا تفارقان الأرض إلا بشق الأنفس :
    - من فضلك ليلى ، هل يمكن أن تعيريني دفترك لأنقل حصة الأمس من مادة التاريخ ..
    - ممكن جدا... تفضل .
    ... كانت صدمتي قوية جدا ، لماذا استعد و ارتبك وهي تجيب بكل هذه البرودة و البراءة .. !!؟؟
    كدت أموت فرحا فهاهو الدفتر بين يدي .. و بمجرد ما دخلت غرفتي أخرجت الدفتر و بدأت في تفتيشه صفحة صفحة، أتأمل خطها خاصة العناوين التي تخطها بلون أحمر ، غير أني لم أجد شيئا إلا الأسطر نفسها المكتوبة عندي ، تمنيت لو أستطيع أن أكتشف سرا من أسرارها أو أجد عنوانا إلى قلبها .
    .....
    بدأ فضولي يكبر ففكرت في شيء من شأنه أن يطيل الحديث بيننا. أخذت وريقة و كتبت عليها "أختاه تمنيت لو كنت ترتدين الحجاب ، سيزيد قلبك إيمانا ووجهك نورا ". طويت الوريقة ووضعتها بين طيات الدفتر ..
    .....
    في الصباح سلمتها الدفتر شاكرا ثم اختفيت بسرعة خوفا من رد فعلها إذا وقعت عينها على الوريقة.
    في المساء استعرت كتابا دينيا من أحد الأصدقاء لأقرأ عن الحجاب، فربما تناقشني في الموضوع، و أحتاج زادا معرفيا لأقنعها..إن لم تكتف بنقد جرأتي، أو ربما أسمعتني مالا يرضيني ، أو ربما أخبرت الإدارة بوقاحتي، أو ربما أخبرت أباها بالأمر ليصير القزم عملاقا ..
    في اليوم الموالي كان الجو شتويا باردا .. دخلنا الحصة الأولى، ألقيت بناظري على التلميذات؛ لا أثر لليلى..أصابني الذعر ، احتشدت كل الوساوس في رأسي، شعرت بازدياد سرعة ضربات قلبي ، فكرت أن ألمس رأسي لعل شعري يكون قد وقف خوفا.. ما الذي حدث..؟ .. بيد أنه سرعان ما تبددت مخاوفي ، وهاهي ليلى قادمة، لمحتها من نافذة الفصل تخطو بثبات .. و عندما وقفت أمام الباب تعتذر للأستاذ عن تأخرها غير المعتاد؛ عم الهدوء الفصل و تسمرت الأعين ناحية الباب و كأن صاعقة حالت بمن في الفصل .. كان ارتباك الأستاذ باديا .. كانت ليلى ترتدي معطفا أسود واضعة حجابا ابيض ناصعا زاد وجهها جمالا، فبدت كالبدر في تمامه، و أصبغها البرد مسحوقا ورديا طبيعيا على وجنتيها.. أحسسنا و كان السماء أهدت فصلنا وردة باسمة في صباح ندي ..
    ...
    توطدت علاقتي أكثر بليلى خلال الفترة الجامعية . شاركنا هموم الدراسة و البحث العلمي، فملأت علي ذلك الفراغ الذي خلفه غياب أخت شقيقة، وصارت لي أخت صنعتها الأيام و لم تنجبها والدتي .. اختارت ليلى أن تناديني دوما " خويا " و أنا سعدت بهذا الوصف لأنني حرمت منه، كانت تستشيرني في كل شيء و تطلعني على ما جد في حياتها .. كانت جادة صارمة مما أغلق بيننا كل نافذة يمكن أن تنحرف بعلاقتنا، بل إن انتقادها لكثير من سلوكات الطلاب و الطالبات و العلاقات المشبوهة بينهما كان رسائل غير مباشرة لأدرك حدود علاقتنا ...
    ....
    اجتزنا المرحلة الجامعية بنجاح .. اشتغلت موظفا حكوميا بينما أصرت ليلى على مواصلة البحث العلمي لنيل الدكتوراه ... غدت همومي أكبر، و انشغلت كثيرا بالعمل غير أن الاتصالات لم تنقطع كليا، بل استمر السؤال عن الحال و الأحوال، و في كل مرة تذكرني أن علي أن اختار لنفسي زوجة طيبة تليق بي لأبني أسرة صالحة ... بل إنها تصر علي أن انهي العزوبة و أدخل القفص الذهبي الجميل ...
    ...
    حملت كلامها محمل الجد، و بدأت أطلق العنان لبصري بحثا عن زوجة الغد، و وشكلت فريق بحث أعضاؤه أقرب أصدقائي إلى قلبي و أكثرهم ثقة في حفظ أسراري..
    ....
    كلمت ليلى هاتفيا وحددت موعدا اللقاء بنادي الثقافة القريب من الجامعة .
    و أمام باب النادي التقينا .. سعدت بلقائي كما سعدت بلقائها، و استفسرت عن حال الأهل و الأحباب .. تذكرنا أيام الدراسة الجميلة، و أخيرا أخبرتها بحكاية الدفتر ... ضحكت كثيرا حتى ظننت أنها فقدت صوابها ..
    وقد أوشك لقاؤنا على الانتهاء، وهمت بالمغادرة أوقفتها معتذرا لأن عندي جديدا أريد أن أطلعها عليه ..وقفت متشوقة:
    - أهاه ... لا تقل إنك أخيرا ..
    - صحيح لقد وجدت أخيرا أم عيالي. و يسرني أن أخبرك أنني قررت الزواج..
    - من سعيدة الحظ هاته؟
    - ......
    مدت ليلى يدها إلى وجهي راسمة صفعة على خدي .. غطت وجهها بكفيها و أجهشت بالبكاء ثم أدارت ظهرها، بينما تسمرت في مكاني مصعوقا و أنا أسمع وقع خطاها ينخفض بالتدريج والمسافة بيننا تتسع..
    جميلة جدا أخي ابراهيم
    طرح متميز ومعبر ، ببساطة ممتعة وممتنعة
    تستحق أن تكون عملا فنيا دراميا
    مودتي
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  4. #4
    الصورة الرمزية ابراهيم السكوري أديب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 350
    المواضيع : 25
    الردود : 350
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم مصطفى مشاهدة المشاركة
    القاص المبدع الأستاذ إبراهيم
    وقفت أمامها مشدوهة حتى أخر كلمة
    زخم سردي ممتع جعلني أقيم داخل الأحداث لأنهل من هذا المعين الخصب
    أسطُر صيغت بمهارة مميزة
    لدهشة حرفك وقع مبهر محبب للنفس
    دام لنا مداد قلمك ,, وروعة فكرك
    الحقيقة يا أستاذتي أنني عرضت القصة على بعض الأصدقاء ، و أولت باشكال مختلفة أغلبها بعيدعما راهنت إليه ..
    فقلت فليمت الكاتب و ليبق النص للقارئ ..

    و مادمت قد حصلت على شهادة تقديرية منك فلي أن أفتخر بأني كتبت نصا ..
    أشكرا مرورك كثيرا ..وإن حدث و ان صرت كاتبا ناجحا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالفضل كل الفضل للواحة و أهلها..
    دمت لنا
    و حياك الله

  5. #5
    الصورة الرمزية ابراهيم السكوري أديب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 350
    المواضيع : 25
    الردود : 350
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    جميلة جدا أخي ابراهيم
    طرح متميز ومعبر ، ببساطة ممتعة وممتنعة
    تستحق أن تكون عملا فنيا دراميا
    مودتي

    حياك الله يا مازن .
    أشكرك كثيرا عل مرورك العطر ، و ملاحظتك الثمينة ..
    منكم نتعلم و نشكر دوما هذا الفضاء الذي أتاح لنا فرصة اللقاء بالعمالقة ..
    ..
    " تستحق أن تكون عملا دراميا "
    ههه
    أرجو ألا يكون في الكلام بعض المبالغة ... قد تشعرني بالغرور..

    أتمنى لو تفضل احد جهابذتنا الكرام بقراءة موجرة للقصة ..

    ادام الله قربك

  6. #6
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.76

    افتراضي

    أخي إبراهيم السكوري القاص الجميل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    القصة طيبة وهي عمل درامي جميل ولكن همسات في أذنك
    أولا لو كان قصدك منها قصة قصيرة فهي قصة قصيرة وليست جدا
    لآنها بها أكثر من موقف بل مواقف أرى بعض ما في القصة من مواقف كحادثة الدفتر أو الحجاب أقوى من النهاية والتي نتمنى فيها إفراغ الذروة أكثر ولكنها جيدة على كل حال
    ثاني همسة اللغة أخي إبراهيم لماذا لا تعتمد أسلوب السرد الأدبي الفني أي التصويري فهو في حالتك هذه جميل وجميل جدا أما السرد المبسط يكون مع عمل مبسط نوعا ما وقصير- هذا رأيي الشخصي-
    أما قصتك فهي قصة وجميلة ولكن أحسستك في نقلة عمرية كبيرة بعض الشيئ فلم نحس بالبطل إلا في الصغر ثم شبابا مرة واحدة هذا ليس عيبا ولكن تنقلك بالجمل يحتاج مراجعة
    أخي طبعا انت الآن بعد (هلهلة) القصة ستقول الرجل هذا لم يترك فيها شيئ لا أبدا القصة حلوة وطيبة ولها معان ومداليل جميلة ومنها ان لابد من التفريق بين الصداقة والحب والأخوة وهي رائعة بهذا المعنى ولكن كل كلامنا في البناء
    لا أطيل عيلك فقد أطلت راجعها بنفس النفس القصصي ولكن بكلمات جميلة وجمل معبرة ليست بسيطة وبها الآسلوب الأدبي العميق فستجدها أجمل كما فكرتها الجميلة البديعة
    أخي أنا لست ناقد ولكن كاتب قصة قصيرة وقارئ وهذا ذوق القارئ والكاتب أما النقد فلو هناك من ينقدنا نحن الآثنين فله الشكر
    دمت بقلب أخيك مبدعا جميلا حريصا على كل جميل
    اخوك طنطاوي

  7. #7
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    المبدع ابراهيم السكوري،

    قصتك كالماء الصافي تطفو على صفحته الرقراقة ريشة ينقلها في هدوء تام، انغمسنا في تتبع الحدث

    بهدوء ومتعة، وهذا ينم عن تمكنك من الحبكة وتحكمك في سير الأحداث.

    أعجبتني بساطة الفكرة وانسيابية الطرح، أخي هي وضعت خريطة محددة التزمتها منذ البداية،

    فأنت بالنسبة لها مجرد صديق وأخ لا غير رغم أنني استنكرت تصرفها فكان عليها أن تفهمك الأمر

    بهدوء لا بصفعة.

    احترامي وتقديري.

  8. #8
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    المبدع ابراهيم السكوري،
    قصتك كالماء الصافي تطفو على صفحته الرقراقة ريشة ينقلها في هدوء تام، انغمسنا في تتبع الحدث
    بهدوء ومتعة، وهذا ينم عن تمكنك من الحبكة وتحكمك في سير الأحداث.
    أعجبتني بساطة الفكرة وانسيابية الطرح، أخي هي وضعت خريطة محددة التزمتها منذ البداية،
    فأنت بالنسبة لها مجرد صديق وأخ لا غير رغم أنني استنكرت تصرفها فكان عليها أن تفهمك الأمر
    بهدوء لا بصفعة.
    احترامي وتقديري.

    الأخت سعيدة الهاشمي ..
    تحياتي لك وللكاتب المبدع الأخ ابراهيم
    كأني فهمت الخاتمة بالمعنى المعاكس ..
    لبست الحجاب من أول تلميحة له .. وكانت على الدوام وفية وناصحة وودودة ، وشاركته هموم الدراسة والبحث حتى ارتاح لها واطمأن "لأخوّتها" التي افتقدها بين إخوته الذكور .. لكن هل كانت هي تنظر له بنفس المنظار ، لا أعتقد . نعم نادته "خويا" ولكن ماذا كان يمكن أن تناديه غير ذلك . نعم كانت جادة وصارمة ، أليس هذا ما يجب أن تكون عليه الفتاة المحترمة .
    إن كل الصفات التي أحبها فيها كانت تصرخ وتقول : أنا الزوجة المناسبة لك ، وإن لم تقلها بلسانها .
    قالت له أن عليه أن يبحث عن زوجة .. وهذا لم يكن يعني على الإطلاق أن تكون غيرها .. ولم تكن هي لتعرض نفسها وليس هذا ديدن البنات ولا طبعهن .
    أرى أن الصفعة كانت ردة فعل لا شعورية نفست عن انفجار أشعل فتيله خيبة الأمل بعد انتظار ورجاء طويلين ...
    إن عدم تصريح الكاتب باسم عروس بطله المختارة يدل - بالنسبة لي - أن هذا الإسم ليس مهماً طالما أنه ليس "ليلى" ، ويبدو أنها لم تسمعه حتى . كان يكفيها أن تسمع أحرفا ليست من اسمها لترد هذا الرد .
    هل أراد إبراهيم لقصته أن تفهم بكلا المعنيين ؟
    الجواب عندك أخي إبراهيم .
    وبالمناسبة أنا لم أبالغ عندما قلت أن القصة تصلح عملا دراميا ، فهي تفوق كثيرا من الأعمال الغثة التي نشاهدها - أو قل لا نستطيع أن نشاهدها - هذه الأيام على الشاشات .
    مع كل الود والتقدير لك أختي سعيدة ولك أخي إبراهيم

    د.مازن لبابيدي

  9. #9
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أخي مازن لبابيدي أشاطرك الرأي، وإنما أنا استنكرت الأمر لأنه ليس فيه أي عيب وإن اختلفت رؤانا فأنا أظنه طلب الزواج

    منها هي، فصفعته ولم أجد مبررا للصفعة حتى وإن اعتبرته مثل أخوها كما قالت. فيكفي إن لم ترغب بالأمر

    أن ترفض، وعلى كل أخي مازن وكما تفضلت بالقول وحده الأخ ابراهيم يمكنه تحديد النهاية ولعلها مفتوحة

    أمام القارئ يملأ نقط الحذف بما يناسب فهمه للقصة.

    احترامي وتقديري.

  10. #10
    الصورة الرمزية ابراهيم السكوري أديب
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : المغرب
    العمر : 43
    المشاركات : 350
    المواضيع : 25
    الردود : 350
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    أخي إبراهيم السكوري القاص الجميل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    القصة طيبة وهي عمل درامي جميل ولكن همسات في أذنك
    أولا لو كان قصدك منها قصة قصيرة فهي قصة قصيرة وليست جدا
    لآنها بها أكثر من موقف بل مواقف أرى بعض ما في القصة من مواقف كحادثة الدفتر أو الحجاب أقوى من النهاية والتي نتمنى فيها إفراغ الذروة أكثر ولكنها جيدة على كل حال
    ثاني همسة اللغة أخي إبراهيم لماذا لا تعتمد أسلوب السرد الأدبي الفني أي التصويري فهو في حالتك هذه جميل وجميل جدا أما السرد المبسط يكون مع عمل مبسط نوعا ما وقصير- هذا رأيي الشخصي-
    أما قصتك فهي قصة وجميلة ولكن أحسستك في نقلة عمرية كبيرة بعض الشيئ فلم نحس بالبطل إلا في الصغر ثم شبابا مرة واحدة هذا ليس عيبا ولكن تنقلك بالجمل يحتاج مراجعة
    أخي طبعا انت الآن بعد (هلهلة) القصة ستقول الرجل هذا لم يترك فيها شيئ لا أبدا القصة حلوة وطيبة ولها معان ومداليل جميلة ومنها ان لابد من التفريق بين الصداقة والحب والأخوة وهي رائعة بهذا المعنى ولكن كل كلامنا في البناء
    لا أطيل عيلك فقد أطلت راجعها بنفس النفس القصصي ولكن بكلمات جميلة وجمل معبرة ليست بسيطة وبها الآسلوب الأدبي العميق فستجدها أجمل كما فكرتها الجميلة البديعة
    أخي أنا لست ناقد ولكن كاتب قصة قصيرة وقارئ وهذا ذوق القارئ والكاتب أما النقد فلو هناك من ينقدنا نحن الآثنين فله الشكر
    دمت بقلب أخيك مبدعا جميلا حريصا على كل جميل
    اخوك طنطاوي

    اهلا يا أخي الحبيب الطنطاوي و الله انني سعدت بمرورك الطيب .. و عذراعلى تأخر الرد لك و كافة الأحبة نظرا لظروف قاهرة تبعدني عن النت كثيرا .
    أما رأيك فمحترم جدا .. و لقد اكتشفت فيك ناقدا أيضا بعد ما عرفناك قاصا و هذا يسرنا و شكرا لهذه القصة التي كشفت القناع عن وجه مبدع آخر للطنطاوي ..
    أما طلبك أن أعيد صياغة القصة بأسلوب آخر فصراحة صعب علي. الإبداع عندي يولد مرة واحدة فحسب و ليس ممكنا أن يعود الوليد إلى بطن أمه ليخرج بشكل آخر ..
    اقبلها أخي على علتها و أرجو في ما يليها من القصص ان أستفيد من ملاحظتك..
    وشكرا على كل ما تفضلت به ..
    حياك ربي اخي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. فرع رابطة الواحة الثقافية في مصرنا العزيزة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى فَرْعُ جمْهُورِيَّةِ مِصْرَ العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-06-2007, 11:53 PM
  2. لا يسترنّ المرءَ إلاّ دينُه ....مهداة الى الاخت العزيزة زاهية
    بواسطة مازن عبدالجبار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 31-08-2006, 11:20 PM
  3. أمي العزيزة ............ كل عام وأنتِ بخير
    بواسطة شاطئ سلام في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 29-03-2006, 07:34 PM
  4. رحبوا معي بالأخت العزيزة دلال كامل في واحة الخير
    بواسطة زاهية في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 26-03-2006, 10:40 PM
  5. أختي العزيزة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 26-08-2004, 12:17 PM