وأنتِ حَــلاوَةُ السُّـكّـرْ..
رجعتُ إليكِ أُغْـنيتِي.......... مُـجَرَّحَةٌ مَعَانِيهَـــــــا
وَيَرْوِي الحُـزْنَ مَـطْـلَـعُـهَـا ....... تُرَدِّدُهُ قَوَافِـيهَـا
فَـعَيْنِي دَفْتَرُ الذِّكْرَىَ ..يُـسَــــطَّرُ في مَــآقـيهَــــــــا
نَـشـــــيدُ الحُزْنِ تَقْرَؤُهُ ..عُـيُـونُ النَّـاظِــرِ فِـيـهــا
فَللأَحْـزَانِ تَـاريـخٌ ....... وللأَحْـــــلامِ.. مَـاضِـيهَـا
رجعتُ إليكِ ..فَاحْتَضِنِي إلىَ مَرْسَـــــاتِكِ صَـــدْرِي
فَأشْرِعَتِي مُـمَزَّقَـةٌ ......أمَــامَ الـمَــدِّ و الـجَـــــزْرِ
ودَفَّـةُ زَوْرَقـِي حَـيْـرَىَ ......تســــيرُ أينَ.. لا أدْرِي
بِـدَايَـةُ رِحْـلَـتِي طَـالَتْ ......وَأنْتِ نِهَـايَةُ السَّـــفَـرِ
رجَعتُ إليكِ مِنْ زَمَـنٍ ........ـ. لياليهِ بـِلا نَــجْـمَـةْ
شُـمُوسُ نَهَارِهِ أَكَلَـتْ حَـلاَوَةَ نُورِهَـــــا العَـتْـمَــــةْ
ضَمِيرُ النَّاسِ في الزَّيْفِ وفِكْرُ النَّاسِ في اللُّقْمَــةْ
أُحِسُّ البَرْدَ في النَّظَرَاتِ في الكَلِمَـاتِ في البَسْمَةْ
أنَـا أَشْـتَاقُ للدِّفْءِ ......فَـضُـمِّي حَـبيبَكِ الأَسْــمَرْ
إليكِ عَادَ موْلُودًا جَـدِيـــدًا حُـلْـمـُهُ أَخْـضَـــــــــــــرْ
أَمَـانِـيــهِ بأَنْ يبني قُــصُـــــــورَ هَواكِ من مَـرْمَــرْ
وَيَزْرَع دَرْبَكِ فُـلاً .... ويَسْــــــقي أرْضَـــكِ عَـنْـبَـرْ
ولكنْ كُـلّ مَـا يَرْجُو.... الوصول لِـحُـلْـمِــهِ الأَكْـبَرْ
فَـطَـعْمُ الـمُـرِّ فِي حَلْـقِي..... يُرِيدُ حَلاَوَةَ الـسُّـــكَـرْ
................وأنتِ حَــلاوَةُ السُّـكّـرْ.............
شعر حسين حرفوش