حاولت فينظم قديم لي تبسيط لهجة البدو ، واعني بذلك لهجة قبيلتنا
لعل احدا من المستشرقين يستعين بما أكتب
قال محب الشعر وهو الأخيـلُ أحمـد مـن بفضلـه نؤمـلُ / ثـم الصـلاة والسـلام تتبـعُ / وبعـد فاللغـات علـمٌ نافـعُ / وهـذه منظـومـة خفيـفـةْ / ( بلْخِيرُ) تعني عندنـا التحيـةْ / ودائـمـاً نـردهـا بيـاهـلا
بسم الله : هنا مقدمة شملت الحمدلة والصلاة والسلام على رسول الله .. تبركا باسم الله تعالى ..
ثم بيان لمقصود المنظومة وهو جمع بعض اللهجات الدارجة وتوضيحها ..
واللهجات منها ماهو محور من أصل عربي فصيح .. ومنها ماهو دخيل لاأصل له ..
وهنا بعض ألفاظ التحية عندنا .. منها ( بلخير ) وتقديرها صُبّحت أو مسّيت بالخير
فهنا محذوف معروف .. وأما ( وشلونكم ) فهي مركبة من كلمتين : ( وش ) بمعنى
ماذا .. و( لونكم ) بمعنى حالكم ، عبر باللون عن الحال .. وهي مستعملة كثيرا عند
باديتنا .. وهناك بعض التحايا الأخرى مثل : القوة ، العوافي ، لكنها قليلة وليست
من بيئتنا ..
والرد كما مر بقول ( ياهلا ) ، وهنا محذوف وتقدير الكلام : ياأنت هلا .. لأنه
لايصح نداء الحروف ، كما قيل في قوله تعالى [ ياليت قومي يعلمون ] التقدير كما
يقول النحاة ، ياهؤلاء ليت قومي يعلمون ، فحذف المنادى ..
وأما ( اقلط ) فهي تقال بعد رد التحية ، بمعنى تفضل بالدخول .. ويسمون مكان
الدخول المقلّط ، بضم الميمة وتشديد اللام المفتوحة ..
وأصلها التقدم للأمام ..
وهي تدل على كرم في السجايا ، فالذي يبادرك بطلب الدخول لمنزله ، فيه خصلة
كرم .. وهي عادة طيبة لاينبغي أن تنقطع ..
يتبع