حوار... و امنيه.. في ضجيج الحرب
كان يحمل هذا التراب في جعبته ... و صوته يمتزج مع ضجيج الحرب ... و لكن .. يقترب من سمعي صوت الحلم الغافي على الغصون يردد كلمات الشاعر صباح الابراهيم ... شاعر سمته انه انسان
فكان بيننا هذا الحوار و هذه الامنية
اتمنى ان تروق لكم
صباح :انا نزيف دم فوق جبين الامس ... ...يتخثرحزنا على أشلاء وطني... و انت المنفى الذي يسكنني ... فوجهك امنيه تبحر في رحلة حب
ميادة :ايها الموقد شوقا .. قد اخطأك الزمان حتى صيرك شجرة عتيقة تتدلى اغصانها على قبة ضريح ليس له تاريخ .. ناء في اقاصي الارض .. يناشد الضياع ..
صباح :هل فقدنا الذاكرة في دهاليز الخوف و غطاها غبار التيه .. يا صدانا الملتهب كيف نرسم النجوم في سماء الحرب ..كفانا قتلا كيف نرجع للارض عذريتها... كفانا زيفا
ميادة :قد فقدنا عذرية الغد فأنًى لنا بعذرية الامس .. انهم يغتالون الفرح في عيون الاطفال باياد تحمل اغصان الزيتون .. كل النهارات بللها الراحلون في بلادي حين هطل الدمع مطرا .. ولم ياتِ الفجر
صباح :قدري في منفى الندى يعصرني ... و يغتال ظل الورد و يطويني و انا لا زلت يا حبيبتي ابحث في حدائق عينيك عن زهور لزمني الجريح ..فعلميني اغنيه تحت ازيز الرصاص لمواكب الحب ...لتشرق بها روحي ثانيه
ميادة :حرائق بلادي مازالت تشتعل .. فطمانها يا حبيبي فمازال بين رمادها جمر الغيارى .. وتلك سمفونية الحلم القادم من بين الاساطير اعزفها لك وانت هناك .. حيث الدم خمر والرؤوس كؤوس
صباح :هل نبقى نطارد حلما ... على شاطيء يهم بالرحيل؟ هل نبقى نذرف دمعا في حانة سكرى ..؟ هل نبقى نكتب شعرا في مقهى صديء الجدران ننتظر فصول المحبة ان تأتينا على اجنحة طير مهاجر؟؟الى متى... يطاردنا ذلك الحلم الكهل؟
ميادة :عيناي تغسلها الدموع لقامة عامرة بالمآذن والنواقيس .. يزدهي على اغصانها هديل اليمام .. وبكاءات مترعة بالكهولة .. وعواصف لم يعد لها مأوى الا في غور الجروح .. لنقسمنا على انفسنا .. علنا نساوي قصيدة كتبت من زمن الحتوف .. لعل شاطئ الحلم يعود
صباح :حبيبتي يا نهرا عذبا اغرق به..... و يغرق حزني في ثنايا الضلوع... كيف اجعل من صمتك اغنية في ضجيج الحرب و كيف احفظ في جعب الجند كل هذا الشوق و الحنين... و هي ممزقة بشظايا اليأس و الخوف.
ميادة :لنرتق شقوق القلب برقعة امل .. ونمجد الحب الملتصق بالافئدة لا في جعب الياس .. انها جراح ترتل الصبر .. ونهارات تحفر الخنادق في بياض القلوب .. لنعلن التمرد على ثورة الراء ونقرع طبول ضجيج الحب .
صباح :لكن اي مسافه تفصلني عنك سأطويها.... و ستغير الريح وجهتها و تقودني اليك... لتعلن نهاية ليل و بداية فجر جديد.... فأنتظريني
ميادة :ساقف على هدير الخطا .. وانتظر امسك القادم من عمق الغد وسيصمت كل دوي حين ينطلق صوتي عبر الافاق وانا اشدو لحن انتظارك .. واناجي الوجد في قلبك .. ساعة تغفو يدي بين راحتيك
محبة