|
سوقٌ يحمّرُ والعيونُ تراعي |
ومؤشّرٌ منْ حمْرةٍ بالقاعِ |
في الأمسِ كانَ السوقُ ضربةَ ناجحٍ |
نِسَبٌ لها بينَ الأنامِ متاعي |
نِسَبٌ تلألأَ في الفضاءِ سناؤها |
حاكتْ بعزّتها شموسَ شعاعِ |
في الأمسِ كانَ السوقُ بسمةَ مسْعَدٍ |
نسبٌ تُحلّقُ في جميعِ قطاعِ |
واليومَ مُحْمّرٌ مؤشّرُنا غدا |
قلبي يمورُ كحرقةِ الملتاعِ |
ياهيئةَ السوقِ الحزينِ تحرّكي |
إنَّا ضحية قبضةِ الطمّاعِ |
منْ أغرقَ السوقَ الرفيعَ بلجّةٍ |
فهوى ضعيفاً أنَّ منْ أوجاعِ |
اِخضّرَ في زمنٍ وعادَ بحُمْرَةٍ |
وذوى كئيباً مجْدِبَ المرْباعِ |
منْ ذا أعادَ السوقَ في دركِ الردى |
وطفقتُ بينَ ذئابهِ وضِباعِ |
الربحُ طارَ فياخسارة مفْلِسٍ |
أضحى حسيراً بائسَ الأوضاعِ |
وبدأتُ أشكو منْ خسائرَ جمّةٍ |
أقضي التداولَ في فلاةِ ضياعِ |
تبًّا لشاشتنا المُحَمّرِ لونها |
وبخٍ لسهمٍ بغية الملتاعِ |
يا أسهماً أضحتْ بحلقي غُصَّةً |
حانَ الرحيلُ وحانَ وقتُ وداعي |
أغلقتُ محفظةً تفاقمَ ضعفُها |
مادامَ سهمَ السوقِ للإقطاعِ |
وركبتُ جيباً قاصداً في رحلتي |
زهوَّ الربيعِ بأحسنِ الأنواعِ |
البرُّ والصُّمّانُ بهجةُ مقلتي |
والنفسُ سلوتها نسيمُ مراعي |
والضُّوُّ أضرِمُها وأركيْ دَلَّةً |
صفراءَ تبرىءُ علتي وصُداعي |
والشايُ حولي والقصيدُ مُرنّمٌ |
والكيفُ طابَ برشفةِ النّعناعِ |
لا لنَ أعودَ لأسهمٍ خدّاعةٍ |
فالسوقُ لِعْبةُ غادرٍ جمّاعِ |