|
قالوا هنالك واحة هى للأدب |
فنزلتُها وإذا بأشياءٍ عجب |
صاح اللسان كما (علي بابا) تَلا |
أُوَّاهُ مرجانٌ وياقوتٌ ذهب |
احتار أمري أىُّ كنز أجتبي |
كلُّ اللآلـئ ضوءُهـا سكـب اللهب |
وكأنني أدركت أحلام المنى |
هَذي جِناني والمرافئ والأرب |
زَخَمٌ من الإبداع يَسْقي روضها |
والشعر فيها من عناقيد العنب |
وبعين صادٍ رحت أنهل شهدها |
وخشيت من لهفي النضوب فما نضب |
من كل صوبٍ قد تآخى أخوة |
وتنافسوا فى الود والفصحى نَسَب |
مثل الخيوط تعامدت وتداخلت |
فتكَوَّنَت نَسْجاً فثوباً من عَرَب |
جيشٌ من الفرسان جَلّ عتاده |
قلمٌ وقرطاسٌ وعِلْمٌ ما كذب |
يحمى ديار الضاد من حُسَّادِها |
ويقيم أعمدة القريض المُنتَخَب |
منهم تَقَدَّمَ فى الصفوف منادياً |
منهم تقهقر فى السقاية ما انسحب |
الركبُ صدَّاحُ ُ بألحان الحِمَى |
يَحََْْدوه (عِمْرىٌ) يَتيهُ من الطرب |
واحذر فلا تُخطئ بشئٍ ها هنا |
فالكل بالمرصاد يَرْقُب عن كثب |
إن كان نظمك قد أخلَّ فما ترى |
إلا صديقي (عادل العانى) وثب |
فالوزن مكسورُ ُ وما (شرطيةُ ُ) |
الفعل مجرورٌ كأن له شنبٌ |
واحتطْ فـلا يخـذل لسانـك عيبـه |
فتقولها خطأٌ (حَثَبْ) بل قل حَسَب |
و(جمالُ مرسي) إنْ أطلَّ مبارزاً |
إخفض جناحك طالباً سُبُل الهَرَب |
لكن لأين ؟ (لعاقدٍ) ؟ أم (درهم) ؟ |
ويلٌ (فسبهانٌ) و (بندرُ) قد ضَرَب |
وكتيبةٌ ضمت (سليم) (حلاوجى) |
(عدنانُ)(سلطانٌ) و(صندوقٌ) سَلَب |
ونسيبةُُ ُ من قومِ كعبٍ أبْدَعَتْ |
غَضٌّ العيونِ من الفرزدقِ قد َوجَبْ |
(تزهو) (بأسماءِ) (عبيرُ)(وحرةٌ) |
( نورٌ) و (سحرٌ) في (ينابيعٍِ) خَلَب |
لن أذكر الحشد الذى يشدو هنا |
فلعلني أنسى غضوباً ذا لقب |
جاءت عكاظٌ ترتجي أشعارهم |
جَذَبوا ولكن مَنْ (كمجذوبٍ )جَذَب |
وخزائنٌ فيها النسيبُ جواهرٌ |
بَرَقَتْ كنبضٍ فى الفؤاد لِمَا نشب |
أنْصِت لقرع قصائد لبواسلٍ |
جالت قوافيها وصالت فى صخب |
كَرَّت بدائعهم تُسابق بعضها |
دقَّ النفير ولست تدري من غَلَب |
أما إذا اختلفوا لِمُعْضِلَةٍ بَدَت |
فكتاب رب العالمين هو العَصَب |
هَبُّوا لنصرةِ سيد الخلق الذى |
مازال يُؤْذَىَ منذ مَنْ حَمَلت حَطب |
إصْطَفَّت الأبيات خلف لوائه |
كمَرَاجلٍ تغلي ويُذْكيها السَبَب |
شنوا حروباً للقطيعة فَعَّلَتْ |
نُصِروا إذ انتََصَروا لِطَهَ بالغضب |
ياواحةَ الأضواءِ فى ليلِ الفلا |
خَلَبَتْ مَشاعِلُها يَراعي فانْتَسَب |
أَنهي قصيدي مرغماً فلتعلموا |
نَفَدَت قوافي الباء عندي لا عَتَب |