|
أَتـيْتُكِ يا حـياةَ الصْمتِ مشـــتاقاُ |
أتيـْتُكِ حــــامـلاً للسـُـؤْلِ أوراقا |
سـأبترُ يا بلـيغةُ رأْسَ أســـئلتى |
وصَبركِ إِنْ جهلتُ فمعجمى ضاقا |
|
أأعبثُ فى مضاجـعِها كمخمــورِ؟ |
أخـادعُها ؟ أأقـدرُ أخــدعُ الدنــيا ؟ |
ويسْكرُ من كئوسِ اللهـوِ مقـدورى |
|
تبــالغُ فى تبرّجـِها ، وفى الطيـْشِ |
وعـن نفـسى تراودُنى بإلحـــــــاحٍ |
فأفحصُـــها ، فإنّى رابضٌ جأْشِى |
|
أُحـــدِّق فى مفاتــنِها كَمَنْ تاقـــا |
وأَحــذرُ ذْيـلَ إغـراءٍ وأَعْيُــــنهُ |
فـيا كمْ يقـتلُ الثعبــانُ من لاقَى |
|
ورحـتُ أُمزّقُ الثوِْبَ الذى يُغرِى |
فجئْتُكِ – لاجئاً – دنياىَ مِنْ زيفِ |
فآوينى بصـمتكِ ، ضـمِّدىِ فِكْرِى |
|
ملـلتُ بمرأةٍ فى حُسـنها الزائفْ |
ملـلتُ بهمسِها المكبوتِ فى غـدْرٍ |
ملـلتُ بريقَ عْينيها ، سناً خاطفْ |
|
فجال الصمتُ فى قلمى وإِلهامى |
لأمتصَّ الحـقــيقةَ علْقــماً مــــُـرَّا |
( سيذبلُ ما ظننا البُرْعمَ النامى ) |
|
أمَا ولَّى الألى جـاءوا فما بُـهْنَا |
أَنـبدأُ سـيْرَنا بطـريقِ من فُتــِنوا |
ويَتْــبُعنا رهـائــننا وقــد تُهــــنا |
|
أَيغـــترُّ الـذى ضـيئتْ زوايــاهُ ؟ |
وأيــــامُ الحـــــياةِ قــذائفُ تُلْقَى |
تُفجـــِّرُ مَنْ تقـابل ُ ثُمَّ ننســــــاهُ |
|
فمــَنْ أَعطى الحـــياةَ حـبائلَ التيهِ |
تَســــَاقط َ بغــتة ً مِنْ فوْقه ِ يوماً |
فكَم ْ قـــبْـرٍ يدك ُّ عظـامَ بانـــيهِ |
|
على الصــمتِ الذى دوَّى كبركانِ |
هى الدنـــيا بأثـــــوابٍ تزيِّنــُها |
فكُـنْ يَقِظـاً ، تعالَ ، فجسمُها فانِِ |