قلمي سَرَابْ
ونهاية الفَصْلِ الكئيْبِ
مَقاعِدٌ فيْها ضَبَابْ
خِرَقُ السِتارةِ أقفلَتْ
عَنْ عَاشِقَيْنِ تَفَرّقا
وتمَزّقَا
والجَمْعُ غَابْ
مَلأ السُكونُ مَدَائِنَ الحُزنِ الدَفينَةَ
واضْطِرَابْ
وَرَبَابُ مَا عَـــادَتْ رَبَابْ
رَكِبَتْ قطارَاً كانَ أشبهَ بالقدّرْ
وَمَضَتْ تُجَرْجِرُ بؤسَها حَيْثُ الخَرَابْ
هوَ:
مَا السِرّ خَلفَكِ يَا فَتَاة ؟
هذا أنَـــا
وَجَعٌ تجَمّعَ خَلْفَ أغْطِيَةِ الشَتَاتْ
وَجَعٌ يُحبّكِ يَا حَيَاة
إنْ كَانَ حُبّكِ هَكَذا
سَنُكّبّلُ الفَرَحَ المعَوّقِ ريثَمَا
تنهينَ رحْلَتكِ الطويلَة ربّما
نَدَعُ السُبَاتْ
ولحينِهَا
سَأظلّ أكتُبُ وحْدَتي
وأعودُ أكتُبُ رحلتي
وأعيشُهَــا
وَلَرُبّمَا
هَرَبَتْ لِبَابِكِ غايَتي
عَرَضَتْ عَليْكِ شِكايتي
وبَكَتْ لديكِ
وأعلنتْ أنْ لا تعودَ
وحينها قد لا أعودْ !
هي:
لا أنتَ أشبَهُ بالفكاهَةِ مضحِكٌ
أو أنتَ أشبَهُ بِالبكاءِ فَتُبْكني
لا تنْحَني
هَرَبَتْ إليكَ عَوَاطفِي
وَبَنيْتُ عِنْدَكَ مَوطني
وَجَرَيْتُ خَلْفَ تَفَاهَةٍ
أشقَى وأسْهِرُ أعْيُني
حَطّمتُ في عَيْنَيْكَ كُلّ حَضارتي
لِغَدٍ إليكَ يَضُمّني
وَبَقيْتُ أحْلُمُ أنّني
يومَاً أكوْنُ بدفءِ مَنْ
صَاغَ الغَرَامَ قِلادَةً
والأغنِيات أسَاوِرَاً
لكِنّ صَمْتَكَ شَاقَني
سَـــافَرتَ عُمْرَاً كامِلاً
بينَ الدِماءِ مَلَكْتَني
لا تَعْتَذِرْ
بِيَدَيْكَ أنتَ جَرَحْتَني
**