تقلــَّــبَ شوقكم مثل الجنون وحاصَرَ مهجتي، قلبي، حصوني وأدركَ مذ رأيتُ الطـّـُهرَ يمشي بأنَّ هواكم ُ فوق الظنون ألسْـتـُمْ من تـَحـدَّ ر من نبي ٍّ وكنتمْ نعمة َ الرَّبّ الحنون دعوت الله فانفرجت همومي ولم تقعد تـُكـبـِّـلني شجوني كأنك آية تجتاح عمقي ويجلب سحرها كل السكون أبنتَ محمد مهلاً فإنـِّي وضعتك شمعة صوْب العيون تفقَّد جد ّكـم أعمـاق روحـي وأوقـفَ ردَّةَ الحـسِّ الخـؤون وأطلق مهجة ظلت تعاني وقـَّيد قسوتي ومحا ديوني فهل يرضيك أن ذلـَّـلت ُ حرفي لآل يزرعون الحبّ دوني كرام من كرام ما توانوا وكم قهروا المذلة بالمنون تراهم كالسَّما في كل أمر وكم ألفوا معاشرة السجون وليس يُلامُ هذا الزهر ُ أصلا وقد وجد الطهارة في الغصون يزيدكَ دهشةً أملا ً سموًّا ويشربـُك َ الخشوعَ مع الفتون ألا إن الشريفة مثل ُ شمس تفرَّق َ ضوؤها عبر القرون ومثل الغيث يكتسحُ الفيافي وينفع ُ في السهول وفي الحُــزون ومثل السيف إن غضبت وثارت ومثل الشعر ولاَّ د اللـّـُحون فكوني المرتجى المطلوب دوما فإنـَّك حزت ممَّنْ بصَّروني