|
جمالٌ يابن مرسى يابن خالى |
فضحت البحترى بلا جدالِ |
فانى قد دعـوتُ النـاس يوما |
لحاسوبٍ كذوبٍ بـل ضَلالـى |
ففيهِ الباصُ واليختُ المفـدَّى |
وفيـهِ البيـتُ حلـمٌ مـن خيـالِ |
أليـس الحـق أن تأسى لقـومٍِ |
تغرٌّهـم الحيـاة وكــل غـالِ |
غـدا يلقـون عند الحق بطشاَ |
فينسـى كلهـم زمـن المعالـى |
ولا يعلو سوى أصحاب ديـنِ |
تُضاءُ وجوههم يـوم السـؤالِ |
فدَعْ عنـْك المَحَاشـى والبتلَّـوُّ |
فكل المغريات إلى زوالِ |
وحسبك أن تنال جنان عدنٍ |
بصومٍ واصطبارٍ فى الليالـى |
ولـكـنْ إنْ أردت نعـيـم دنـيـا |
فشرِّفنى ولا تنسى الأهالى |
تعالى للوغى عندى وهَيَّا |
تأهَّب بالملاعق والنصالِ |
خرافٌ سوف تذبح كل حينٍ |
لمقدمك المُبَشِّر بالهلال |
ستحظـى باللحـوم مُشَفَّيَاتٍ |
ورُومى طبعُه حُسْن الوصالِ |
تذكَّر شُوربةً قبل التلاقى |
ففيها العطر ألقى بالرحالِ |
وخذْ سلطاتِ من كل الأسامى |
تُغازلها فذلك من حلالِ |
وغَنُّوج حزين فـى صحـونٍ |
من الهجران بات بسوء حالٍ |
رجوتك خُذ بخاطرهٍ قليلاً |
وغَمِّس قبل أن تصبو لتالى |
وأرزٌ بالـكلاوى تشـتـهـيـه |
وفتَّةُ بالأرانب للعيالِ |
فقد زَغَّطُ بطاً يشتكيه |
أَوٍزَّاً قد تورد من دلالِ |
وكَـنـدوزمُكندَزفى المشاوى |
ينادى هاتفاً مَنْ للنضالِ |
وتلك الماكرونة باشملٌ |
وفيها الحشو مفروم الخصالِ |
وأطباق الملوخياتِ تزهو |
فقد شُهِِقَتْ كثيراً بالخبالِ |
تَقدَّم مقبلاً فى كل صفٍ |
فمبدأك الشجاعة فى القتالِ |
وبعد النصر تلقاها وفوداً |
فواكه بل وحلوى للتسالى |
تعالى يابن مرسى ذاك عهـد |
تعوِّضـك الوليمـة لا خيالِ |