|
هذا ضياعٌ لعمري لا يضاهيه |
إلا ضياع بني اسرائيل في التيه |
ضاعوا ببيداءَ من رملٍ وضيّعنا |
تشطرينا في مهاوٍ من كراسيه |
مدحتهم!! قد أتيت اليوم موبقةً |
فما الذي بمديح الجبْتِ تبغيه |
تحرير حيفا ويافا!! ويْكَ ما فعلت |
بك الأساليب من كذْبٍ وتمويه |
حتى تحج إلى شتّى عواصمهم |
وما بها غيْرُ خزيٍ سوف تجنيه |
بجُلّها كم سفارات بلا علَمٍ |
لإسرَئيلَ وأخرى ليس تُخفيهِ |
أما رأيتَ حشود الروم جاثمةً |
على صدور الورى فيها تعانيه |
ألله يرحم قُطْباً في ( تمايزه) |
شرطاً لبعث الهدى نِعمت أمانيه (1) |
إسلامُ قطريّةٍ !! واها لما فعلت |
هذي الحدود بإسلامٍ تسوّيه |
على مقاسات حكامٍ أتت بهم |
روما لنا فهو كالمطاط تلويه |
مشايخٌ عرفوا الآيات فانسلخوا |
منها فحق عليهم كلّ تشبيه (2) |
نبذتُ قطرية الأقطار قاطية |
وشرّها من يهودٌ عششت فيه |
أخو حماسٍ، أتى ذا اليومَ موبقةً |
بين الطواغيت أضحى في تماهيه |
كشيخ خمّارة التقوى وما بلغتْ |
سوءً كمادح حكّامٍ فتاويه |
سقوط فتحٍ عقوداً، كيف نهجكمُ |
في بعض شهرينِ قد أضحى يضاهيه |
فأي دعمٍ من الأذناب تنشده |
لموطنٍ منهمُ شتى بلاويه |
كمن لأيتامها بالفرْج قد كدحت |
ويلٌ لها ولمن بالكدح تغنيه (3) |
عاديتَ جِبْتا وجِبتاً قد تَخِذتَ أخاً |
بالله وصّفْ لنا جبتا تؤاخيه |
(عُمَرْ سليمانَ) أعرب دون لجلجةٍ |
( إسلامُنا الحلّ ) أعرب دون تشويه |
صيرتَ دينك للطاغوت خادمَه |
فما الذي عبدُ طاغوتٍ سيعطيه |
أما قرأت من التاريخ أبسطه |
أخو الهوى عن دروب الحقّ يعميه |
هل الهوى ذاك أم تخطيطُ داهيةٍ |
بالعلم أو دونه أضحى تعاطيه |
هو البديل لهدمٍ حان موعده |
لإرث سَيْكيسَ هدّتنا دواهيه |
هو الصراع على أشلاء أمتنا |
لكلّ مرتبطٍ دورٌ يؤديه |
نبذت قطريّةَ الأقطار قاطبةً |
وشرّها مَنْ يَهودٌ عشّشت فيه |
فسقف قطرية الأقطار منخفضٌ |
ما كان من تحته رأسٌ يوطّيه (4) |
وإن تجاوز رأسٌ حدّه فله |
لدى الطواغيت قرضابٌ سيفريه |
يسن أحمدُ هذا سرّ مقتله |
وسر مقتل رنتسي تأبّيه |
حتى استقرت على الجوديّ لاعبةً |
للدور دون خروج عن معانيه |
ويحي تكاد تفاصيل تشتتني |
عن نهج حقّ مبين في تجلّيه |
" أنى اتجهت إلى الإسلام في بلدٍ |
تجده كالطير قد قصّوا خوافيه" |
قضية الأمة الثكلى خلافتها |
وليس هذا الذي قد غصتم فيه |
" هي الخلافة فرضٌ من شريعتنا " |
وما سواها دروب الذّلّ والتيه |