قصيدتان لا قيمة لهما

************************************* ********

(( النســيان الجميــل ))


الحقيبة مكتظةٌ

بالخواتم

أقلام أحمرها المستبد

وعطر قديم

وكحلٍ

ومرآتها المرمرية

منديلها القرمزى

المطرز بالحلم

قائمة للهواتف

" كشفٍ "

بأسـماء

قتلى هواها

ومفتاح سر خزانتها

وبها ما بها

من مباهج

أو من خيالٍ رهيفٍ

وملقاط تهذيب حاجبها

قطعة من فؤاد الفتى

نزعتهــا

لتلقى بها

وبأوجاعه

عند أول منحدر

قــادم

الحقيبة

مكتظة

منذ بدء الحقيبة

فى سالف الجلد

بالنسـيان الجميل

فهل بالحقيبة

صـورتها

وهى تعدو معى

فوق جسر اليمام

وهل فى الحقيبة

قاموس أحلامنا

زهرة السنط

صفراء ، صفراء .

مثل شموس بغت

زهرة السيسبان الحزينة

مثل بكاءٍ نبيل

وتاريخ ميلاد حزن الفتى

نسخة من جواز الرحيل

إلى مدنٍ رحبةٍ

هاربين ،

غريرين

من ليل قريتنا

منذ خوفٍ قديمٍ

وعشرين تنهيدة

فى الهجير ...

الحقيبـة مكتظة

سوف تفرغها بعد ليل

على طاولات الحنين

وتصبح فارغةً

مثل قلبٍ

ولا يتبقى سوى

النسيان الجميل


************************************************** ********


(( صـدقة جاريــة ))


تمشين صباحاً

كالظبى المختال

بسحر عذوبته البيضاء .

تهبين الشـعـر

إلى الشـعـراء

والكحل الأسود

يهمــى

من عينيك

إلى ألوان الرسام

والتفاح المتساقط

من خديك

إلى الجوعى

وهواء النعناع الهارب

من فمك العطرى

إلى مرضى الصدر

والرمان المتقافز

من شجر النهدين

إلى الطفل المفتون

بكرة المطاط

تهبين

وتهبين

كأنك إذ تمشين

صدقات جارية

تمشى !!

************************************************** *****

الصديق الجميل / عزت الطيرى
محبتى الكبيرة لك و0000000 بعد
من يقرأ قصيدة ( النسيان الجميل ) وفقط , ينسى لك , أو يتناسى كل ما أسلفت فى حقه من ذنوب , ولا أعرف سببا لنشر القصيدة الثانية ( صدقة جارية ) مرفقة مع القصيدة الرائعة لغة وتصويرا وحالة الأولى ( النسيان الجميل ) وقد إستطعت فى هذه القصديدة الأولى , بمهارتك المعهودة فى شيئين الشعر , ثم النكته الحارقة , أن تدغدغ مشارعنا فعلا يا جميل , من خلال لغة جديدة جدا , وهى لغة المشاهد , أو كما يطلقون عليها , لغة الكادرات والشوطات السينمائية , وفى لغة رائقة وصافية تماما ومعبرة فى الوقت ذاته , ليس عما يدور بداخل عزت الطيرى وفقط , لأننا فى هذه القصيدة تحديد ( النسيان الجميل ) كلنا بلا إستثناء عزت الطيرى , ولكنك كعادتك تفوقت علينا جميعا , فى طرح أوجاعنا اللذيذه وكنت السابق علينا , كما كنت دائما فى أوجاعنا وليس أفراحنا , دمت شاعرا جميلا ومشاغبا دائما أيها الجميل , خالص مودتى وتقديرى على هذه القصيدة الرائعة فعلا , إلا أنها ليست أكثر روعة من قصيدتك الأم ( نجلاء الطيرى ) لك محبتى يا جميل 000إ براهيم خطاب

الطيري........

لي وجهة نظر اخرى.....
فالقصيدتان رائعتان...فيهما....احساس راق...ولغة راقية.....

تقديري واحترامي
جوتيار