كم تكون الظروف قاسية أحيانا فلا نحب التحدث عنها وقتها ، وكم يسهل الحديث بعد انفراج الأزمات بل يحلو ابتهاجاً بفضل الله
إصرار
محبوبتي.. يا من بحبك أحترقْ قلبي سفينٌ شدّه بحرُ القلقْ أصحو فيشكو ظلم أمواج الضنى وإذا غفوتُ تخطفتْه يدُ الغرقْ فأبِيتُ سهراناً أهدئ روعَه والحزن يجلدني بأسواط الأرقْ فأريح خديَ فوق كفِّ الليل أسـ ـبح في خيالاتٍ تراءتْ في الغسقْ فيذوبُ دمعُ الليل عند تنهدي ويجيئني العشاقُ من كل الطرقْ يتزاحمون من القرون الماضيا ت وينظرون إليّ من عرض الأفقْ فوقفت أُسْمِعُهُمْ تباريحَ الهوى وأقص قصتَنا على من قد عشقْ فاغدودقت دمعاتهم في لوعةٍ وتذكروا سهمَ الغرام إذا رُشِقْ وذكرتُ أحلامي فأطرق جمعُهم نطقت عيونهمُ بحزنٍ يأتلقْ أحلامُك الخضرا.. كطفلٍ في المخا ض بحبلهِ السريِّ طُوِّقَ واختنقْ فصرختُ.. فانفضوا.. وعاد ليَ الصدى شق الظلامَ إلى فؤادي واخترقْ -الحبُ( ماكيتٌ) لبيتٍ رائعٍ وبدون مالٍ لا يكون سوى ورقْ ... كلا.. وإن كان الكلام حقيقةً سأحبها ما دام في عمري رمقْ سأحبها كالطير يعلو في السما وبدون غاياتٍ يروحُ وينطلقْ سأحبها حتى ولو نارُ النوى طالتْ فؤاديَ حين رفرفَ فاحترقْ .............. أبو كريم يونيو 1998 م