لا تقولوا: مائلة!

قصيدة جميلة أيها الشاعر.

ولعلني أرى أن الأمر ليس كما وصفت فإن في أمتنا من هم أهل عزم وعزة ، وليس كل عادة مستنكرة ، وليس كل عرف مستهجن.

أما الشعر فقد جعلته يتراقص رغم وزنه الرجزي وأشير إلى أن التاء المسكنة تكتب تاء وليس هاء وإن لفظت كهاء.

وأمر أهم عندي وهو أهمية إعادة تدوير الأبيات بشكل يوافق المعنى والمبنى.

تحياتي

شاعرنا الغالي د.سمير العمري

أوافقك بأن الأمة لا تخلو من النجباء والأفذاذ. لكن مما يؤسف له أن أوطانهم لا تتسع لهم ولا لأفكارهم... أما هناك في الغربة والمنفى فنراهم يتألقون!
وأما بشأن تاء التأنيث في القافية، من حيث كتابتها تاءً أو هاء، فأنا والله بصفك، لكنّ بعض الشعراء من ذوي المكانة، كان لهم رأي آخر. وقد كان لي بهذا الشأن حوار مكتوب مع الدكتور فاروق مواسي، والذي يعتبره الكثيرون مرجعًا للغة والشعر، وكان ذلك الحوار مفتوحًا على صفحات منتدى آخر، لكن المنتدى متعطل منذ أيام، وقد تأخرت بردّي هذا بانتظار نقل مضمون الحوار، لكن المنتدى ما زال معطَّلاً لسبب أجهله.
على كل حال، فإني سأتخذ ملاحظة حضرتك دعمًا لحجتي.
فألف ألف شكر.

جورج

أهلا بك بواحة الشعراء والنجباء ...
تحياتي وجزيل شكري لمعاني أصابت واخطأت ، وفي الحالتين حلت وتحلت ؛ فحازت القبول والرضا .
خالص التحايا والتقدير أخينا الفاضل ـ جورج جريس

الأخت الكريمة عبلة

سعدتُ جدًا بزيارتك لصفحاتي.
إن إحدى ميزات الأدب الساخر أنه يراقص الصواب في مرقص الخطأ!

لك الودّ
جورج

سخرية من العيار الثقيل

تحية لك

الأخ العزيز مصطفى بطحيش

لم ألجأ بعد إلى العيار الثقيل...وما أدراكَ ما العيار الثقيل !!

أما تحيتي لك فمن أثقل العيارات!

جورج

	لا تقولوا مائلة! ------------ لا فرقَ إن شَدَّت وإن أرخَت فما مِن مُشكلَهْ ها نحنُ في أحلامنا نحلُّ كلَّ مُعضِلَهْ ونحنُ في أوهامِنا نجتازُ كلَّ مرحلَهْ فلا تثيروا القوللَهْ ولا تزيدوا البلبلهْ ولا يقضُّ نومَكم تفكٌّر في مسألهْ... وإن تَرَوا مُعوَجَّةً فلا تقولوا: مائلهْ! مرّوا بها مرَّ الكرامِ كما تمرُّ السابلهْ فالصمتُ أسلم ما يكون لكي تظلَّ القافلَهْ تمشي على الدربِ بلا مُعترضٍ أو عرقلَهْ... *** لا تـُتعِبوا أعصابَكم لا تـُجهِدوا أفكارَكُم فإن نطقتم فاحذروا من بنتِ فِكْرٍ قاتلة... *** وكلّ ما تبغون سهلٌ نيلُهُ ما أسهلَهْ... من فلقةِ الصابون حتى المغسلهْ.. من قارب الصيادِ حتى الناقلهْ... من مركب الحنطورِ حتى الحافلَهْ من قشة الكبريت حتى القُنبلَهْ... *** فلنحمد اللهَ الذي أزاحَ عنا الأحملَهْ وخصَّها بغيرنا من غير ما أن نسألَهْ فليعملوا... وليجهدوا.. ولينتجوا كلَّ الذي نحتاجُ أن نستعملَهْ أو نلبسَهْ أو نأكُلَهْ... يجري بنا أو نحملَهْ... وليحفظ اللهُ لنا أمخاخَنا المعطَّلَهْ مرتاحةً مُدلَّلهْ... **** ونحن في المحصّلة جميعنا يدركُها أعرافنا المهلهلهْ لكننا اعتدنا على قيودها المكبِّلَهْ حتى غدت في طبعنا والطبعُ لا بديلَ لهْ!

الشاعر الأستاذ جورج

لا أود أن أفسد جمال هذه القصيدة الرائعة، وربما كان هذا سبباً في تأخير التعليق.
ولكنني أود أن تكون أكثر جمالاً وتألّقاً.
فالقصيدة على بحر الرجز، راقصة الإيقاع والقافية، لكنها انتقلت بنا فجأة إلى قريب من الرجز، وهو وزن البحر الكامل، في قولكم:

مرّوا بها مرَّ الكرامِ
كما تمرُّ السابلهْ
فالصمتُ أسلم ما يكون
لكي تظلَّ القافلَهْ

لتعود بعدهما إلى وزنها الأصلي. مما أخلّ بانسيابيتها الرجزية الجميلة.

كما أن قافيتها الراقصة التي بنيت عليها، (مشكلة، معضلة، بلبلة ..)، تبدّلت فجأة إلى قافيةٍ قريبة منها، يسميها العروضيون (بالقافية المؤسسة): (السابلة، القافلة، قاتلة، الناقلة..).
مما أفقد القصيدة أيضاً شيئاً من حركتها الرائعة.

وأخيراً، أتسائل عن صحة اشتقاق كلمة (القوللة)؟

أرجو أن يتسع صدرك الرحب لهذه الملاحظات الضئيلة التي لا تقلل من روعة القصيدة.

وفي انتظار مشاركاتكم الأخرى، لك خالص الود.

د.عمر خلوف

سيدي المحترم د. عمر مخلوف

لملاحظاتك أكبر قيمة واعتبار إذا أردنا التقيّد ببعض الأصول العروضية.

لكن أرجو أن تعذر توجهي المتمرّد أحيانًا على بعض "القيود المُكبِّلة!" لتنطلق الكلمة سافرة بلا قناع يحجب طبيعة جمالها... طالما أنها تبقى في الإطار اللغوي السليم، وضمن تدريج موسيقي سلس لا يخدش الأذن (كالانتقال إلى القافية المؤسسة مثلا).

أما "القوللة" فهي كلمة من اللغة الدارجة المستعملة في بعض الأقطار العربية، ويستعمل البعض كلمة "القلقلة" لتؤدي الدلالة ذاتها (كثرة الأقاويل)، ولا أرى مانعًا من ادخال العامية أحيانًا في الشعر ضمن الفصحى إذا كانت تؤدي الوقعَ الأقوى والأجمل. ولست أوّل من يفعل ذلك. لكن ربما كان عليَّ أن أكتبها بين قوسين لبيان استعارتها.

أشكر لك هذا المرور الذي شرَّفني وشرّف صفحاتي.

ولك مني فائق التقدير والاحترام

جورج