لقد عادت

دخل بيته و توجه لغرفته, فتح بابها

ألقى بنفسه على فراشه كمن ينوء بحمله
و يسقط كصخرة تنحدر من فوق جبل مرتفع لتغوص فى أعماق البحر
يهدء قليلا حتى تهدء حدة أرتطامه بسطح المياه الباردة
ثم يبدء رحلة الغوص لأعماق المجهول المليء بالحيرة و الغموض

أخذ يحملق فى سقف غرفته...و يشعر بهدوء عجيب...ذلك الهدوء الذى يسبق العاصفة

كانت المفاجأة كبيرة...أكبر من أن يستوعبها عقله..نعم لقد عادت...و أتصلت به
لم تقل الكثير...و لكنها عادت
شعر بأفكاره تتبارز فى تناحر شديد و تراقصت مشاعره على قعقعة السيوف

تذكر لحظة أن لمس يداها
لمسة حركت كل مشاعره كأمواج مرت عبر جسده..فتُحرك كل ساكن بداخله
فتحتضنها الرمال الملتهبة برفق...فيتصاعد رزاز التقائهما محملا بحرارة الشوق

فأراح رأسه إلى الوسادة...و أغمض عيناه..عله يهرب من لهيب هذا الشوق

فرأى طفل يلعب...و يهلل بسعادة:
- لقد عادت
- نعم..بعد كل هذه السنوات...قد عادت

كان الطفل فرحا كمن عادت أمه إلى البيت بعد غياب طويل و قبلته بحنان و هو يلعب
لا يهم إن كانت متعبه من طول رحلتها الشاقة...لكنها موجودة و قد عادت

أخذ يتأمل هذا الطفل كثيرا و يتعجب
أنه الطفل الذى يعيش بكيانه...هذه البراءة التى يحفظها كل منا منذ أيام طفولته
ظن أنه فقده...فكم كان قاسيا معه عندما بكى لفراقها
أخذ الطفل يصرخ و يبكى:
- إنى أريدها
فيجيبه:
- لقد رحلت
فيصرخ الطفل و يقول:
- إنى إريدها...فأنا أحبها و أعلم أنها تحبنى
فقال له:
- من ترحل و تهجر؟ لا تعرف الحب
فيبكي و يقول له:
- لا...أنت من تركها ترحل و لم تحارب من أجلها...أنت من تركها ترحل
فصرخ به:
- ما كان بيدى حيلة؟ فأنا حتى لا أعلم لم رحلت و تركتنا, كنت كمن يعاقب على ذنب لا يعرفه؟

و لم يهدء الطفل و ظل يبكى...فقسى عليه
جره من يده...و ألقى به فى ذلك المكان المظلم فى غياهب نسيان روحه
لم يكرهه لحظه..و لكنه خاف عليه
سجنه بعيدا..كى لا يتركه يؤذى نفسه..و لا يسمع صراخه

و عاش أيامه...حاول أن ينساها...ذهب لكل مكان...جاب البلاد
شارك فى معارك لا ناقة له فيها و لا جمل
خاض الأهوال...الناس تساقطت من حوله
ربح و خسر...أنتصر و أنهزم...و لكنه يوما لم ينساها
و ظل السؤال يجوب معه البلاد...و يسأله بإلحاح:
- لماذا لم تنساها؟؟؟

تمنى لو كان قلبه قاسيا مثل رفاقه...فهم يبدلوا النساء كما تبدل الملابس
و الكل سخر منه و من أحلامه...عاش كقيس مجنون ليلى
و لكن هل هو ساذج لكونه برئ؟؟ أم هو مخطئ لأنه أحب؟؟؟

فسمع صوت ضميره يوقظه قائلا:
- لكن هذا حب قصص و أساطير...لم يبنى على حق
- فالحب لا يأتى إلا بالعشرة الطيبة و الخلق و المعامله الحسنه
- الحب يأتى بالمشاركة فى ما هو حلو و مر
- الحب يأتى عندما يبنى على تقوى الله

و هنا جاءه الطفل بوجهه البرئ مبتسما و قال:
- و لكنك لم تبغى يوما غير تقوى الله...فكنت دائما تريدها زوجة

فصرخ فيه الضمير:
- يا بن أدم..أنت تعيش أيام معدودة فى هذه الدنيا و ستفارق و ستسأل
- ستسأل لا محاله...فبماذا ستجيب؟؟؟ كنا نلهو و نلعب ثم سنتزوج؟؟؟
- فأين العقل؟؟؟ أين؟؟؟

فأجاب هو:
- و لكن الحب ليس حرام؟

فأجاب الضمير:
- نعم...الحب ليس حرام...إن كان فى أطار ما شرع الله
- يا بن أدم...الطريق شرعه الله و أوضحه...فمن يحيد عنه...هو الخاسر
- يا بن أدم...قد هداك الله و رحمك من معصية كنت مصرا عليها...فلما تعود لذنبك؟
- يا بن أدم...أنت تريد من تصون بيتك و عرضك و تربى أبنائك على تقوى الله
- يا بن أدم...من تخون مره تخون مرات...التسامح جميل و لكن التناسى خطيئة

فبينما يفكر فيما يقوله ضميره...أمسك الطفل بيده و أبتعد به قليلا و همس له:
- نحن نحبها و ها قد عادت...فماذا أنت فاعل؟

فوجه سؤاله للطفل و عيناه مليئه بالحيرة:
- و ما أدراك أنها قد عادت؟ ربما كانت مجروحه و تحاول أن تستعيد ذكرى قد مضت
فأجابه الطفل:
- لا...أنا أشعر بأنها قد عادت...و أراها خلف كلماتها القليله...تنتظر

فوضع يده على رأسه كمن يحاول أن يقضى على هذا الصراع الدائر بداخله
ثم نظر للطفل و قال:
- و لكنها هجرت من قبل و رحلت...و أنا نسيتها

فأجابه الطفل:
- لا تكذب, فأنت لم تنساها...كنت أسمع قطرات الحزن تتساقط بداخلك لترتطم بجدار قلبك الخاوى بعد رحيلها...فتزيد آلامه
- لا, لم تنساها...مازلت أذكر أحلامك التى كانت تداعبك...كلما نزلت هى ببلد أنت هارب فيها
- لا, لم تنساها يوما...و مازلت تنطق أسمها كترياق يشفى جراحك

فصرخ فيه و قال:
- لقد جرحتنى...و أنت طيله حياتك طفل ساذج, كفيف, لا ترى
فأجابه الطفل:
- أنت من أفقدتنى بصرى بخوفك الزائد على و حبسك لى بين أضلاعك..دعنى أخرج و أخطئ و أتعلم

فقال له:
- أخذت فرصتك من قبل و كنت ما تزال ضعيفا
- خرجت تلعب و تلهو معها فى حدائق غناء
- و لم ائتمن قبلها أحد عليك...غير أمى
- فجرحتك و هجرتك...و أمك و قد ماتت و تركتك
- و أصبحت وحيدا و ليس لك غيرى الأن

فقال له الطفل:
- لا تخف, أنا الأن تعلمت و هى عادت لنا
- و أنت تعلمت الحياة و تغيرت كثيرا و أصبحت تقف على أرض أكثر صلابه
- و هى لن تؤذينى أنا أعرفها جيدا
- فطالما رأيتها ذلك القمر الذى كان ينير لنا ليالينا...فى ليلة كنت أرجو أن لا تنتهى
- و ما زلت أراها تلك الوردة الجميلة و لكنها فقط سقطت فى أرض قاحلة
- دعنى أرعاها و أحنو عليها و أسقها من ينابيع حبى...و ستعود و تزهر و تتفتح
- أرجوك أعطينى هذه الفرصة...ماذا سنخسر أكثر مما خسرنا؟
- كفاك عناد...ماذا سنخسر؟

فناده الضمير:
- أفق من أوهامك...فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
- يا بن أدم...الحب أمتلك قلبك لكونه خاوى من حب الله
- يا بن أدم...من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
- يا بن أدم...هذا ليس دورك فى دار الأختبار
- خدعك الشيطان مرة...فلم تعود؟؟؟!!!

فظل حائرا و الاثنان يحاصرانه و يتردد صدى أسئلتهم فى جنبات نفسه مرات و مرات
الطفل يصرخ:
- ماذا سنخسر...هى و قد عادت..ماذا ستفعل؟؟؟
و ضميره يتسائل:
- خدعك الشيطان مرة...فلم تعود ؟؟؟!!!

قلبه مازال يتلاعب به....و ضميره يدعوه للخير...فبدء عقله يسبح فى بحور الحيرة

حتى تردد بداخله قول الله تعالى من سورة الجاثية:
"أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَِ"

فعم الصمت المكان و هدء كل شئ و استكان

هو...فأكرمه ربه بجعله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و الطفل صمت أيضا و وقف متحيرا بعد أن ترددت أصداء هذه الآية

فأقترب من الطفل و ربت على كتفه و قال له:
- الشيطان خدعنا...و نفسنا أمرتنا بالسوء
- و أنت تعلم إنى أحبك و أخاف عليك...فلا تخف..ستخرج للدنيا...ستُحِب و تُحَب
- و لكن أولاً يجب أن تصبح رجلا

- فماذا تختار؟؟؟
- حب لا معنى له, مبنى على أرض لا وجود لها؟؟
- أم حب لخالقك و جنة عرضها السموات و الأرض؟؟؟

فنظر له الطفل نظرة الواثق فى من يحدثه و ترقرقت عيناه بالدموع
و ألقى بنفسه فى حضن صاحبه و بكى, ثم قال:
- و لكن الألم شديد
فقال له صاحبه:
- نعم..أعلم..و لكن النار وحدها هى التى تصقل المعدن النفيس
ثم مسح على شعر هذا الطفل البرئ و قال له:
- إبكى...فإن البكاء يطهر النفس و يزيل الألم...إبكى بكاء الرجال

ثم فتح عينيه و أعتدل ببطأ على طرف فراشه و أخذ ينظر لباب الغرفة المفتوح
ثم قام من مقامه و على وجهه ابتسامة رضى
و بهدوء توجه إلى الباب الذى كان قد نساه مفتوحا
فأغلقه

فلم كانت هذه الابتسامة؟؟؟
هل هى ابتسامة تصالحه مع نفسه فعلا؟؟؟ و هل وجد السلام بداخله؟؟؟

و أنت
إذا طويت هذه الصفحة, فوجدت الصفحة التاليه بيضاء
فماذا ستكتب عليها؟؟؟
أتعيد كتابة نفس هذه القصة؟؟؟
أم ستسطر قصة حقيقية تقربك إلى الله؟؟؟

بقلم: عدنان القماش

الأخ العزيز /عدنان القماش
أهلا و مرحبا بك .
قرأت عملك هذا اكثر من مرة ، بلا شك لديك موهبة جيدة في الحكي ، وأسلوب جمالي متميز ، وتشبيهات راقية .. بدأت بداية موفقة جذبتني إلى عملك الذي تميز بفكرة واضحة . ولكنك أطلت بشكل مبالغ فيه والقصة القصيرة تعتمد على الاختزال ، كما أنك أوردت جملا مباشرة ( صوت الضمير ) متتابعة مليئة بالحكم والمواعظ ... إلخ وهذه الطريقة تصلح للمقالة ولا تصلح للقصة ، وكما يبدو خانتك مفاتيح الكتابة فهناك الكثير من الأخطاء اللغوية التي يجب أن تتنبه لها وسأورد بعضها فقط على سبيل المثال :
يهدء = يهدأ
أرتطام = ارتطام
لمس يداها = لمس يديها
رزاز = رذاذ
هذا بعض من كل لذا أرجو مراجعة ما كتبت ( وكلنا يفعل ذلك ) وذلك حتى تقلل من الأخطاء اللغوية .
أخي العزيز كما سبق أن قلت لديك موهبة ولكنها تحتاج للصقل وهذا يمكن من خلال قراءة قصص لأدباء مميزون حتى تقف على الشكل الجيد للقصة .
[line]
ملحوظة : قمت بتصويب خطأ جاء في الآية الكريمة التي ذكرتها ( فهذا لا يمكن تأجيله ).

المعنى والمضمون أعجبني
فتلك المعاني السامية أحبها وأنشدها في أعمالي .
ووجدت ايضا من جميل حرفك تناسق وتناغم داخلي أسعدني منك في السرد .
تحياتي وشكري لجمال ما قرأت .

الأخ العزيز /عدنان القماش
أهلا و مرحبا بك .
قرأت عملك هذا اكثر من مرة ، بلا شك لديك موهبة جيدة في الحكي ، وأسلوب جمالي متميز ، وتشبيهات راقية .. بدأت بداية موفقة جذبتني إلى عملك الذي تميز بفكرة واضحة .

أخى الكريم حسام....شكرا جدا لمرورك الكريم على مشاركتى المتواضعه
و شكرا لتشجعيك لى....فهذا أمر أفخر به

ولكنك أطلت بشكل مبالغ فيه والقصة القصيرة تعتمد على الاختزال ، كما أنك أوردت جملا مباشرة ( صوت الضمير ) متتابعة مليئة بالحكم والمواعظ ... إلخ وهذه الطريقة تصلح للمقالة ولا تصلح للقصة

بالنسبه للإطالة و المواعظ المباشرة فهذا أمر أقوم بالعمل على معالجته....خصوصا موضوع الأطالة
و لكن موضوع المواعظ المباشرة فهذا لحرصى الغير عادى على الوعظ...فأنا لا أكتب لأكون كاتب أو أديب...أكثر من كونى أقوم بالدعوة لله...و لكن أكيد هذا ليس بعذر للمواعظ المباشرة....
و أنا أقوم بالعمل على هذه النقاط و الله الموفق

، وكما يبدو خانتك مفاتيح الكتابة فهناك الكثير من الأخطاء اللغوية التي يجب أن تتنبه لها
هذا بعض من كل لذا أرجو مراجعة ما كتبت ( وكلنا يفعل ذلك ) وذلك حتى تقلل من الأخطاء اللغوية .

هذا أمر شرحه يطول و أنا الليلة مشغول
لكن لو لاحظت فمعظم الأخطاء فى حرف الألف....وهذه مشكلة أعانى منها فى اللغة العربية
و أقوم بالعمل عليها كثيرا....
لكن لماذا لا توجد فرصة لإصلاح الأخطاء على الموقع؟؟؟ لا يوجد فرصه لتعديل النص؟؟؟

أخي العزيز كما سبق أن قلت لديك موهبة ولكنها تحتاج للصقل وهذا يمكن من خلال قراءة قصص لأدباء مميزون حتى تقف على الشكل الجيد للقصة .

هذه نصيحة غالية و أنا أحاول فعلا قراءة الكثير من القصص...و أقوم بالدراسة كثيرا
و للعلم, هذه ثانى قصة فى حياتى أكتبها باللغة العربية الفصحى...
حيث أنى أقوم بالكتابة بالعامية المصرية بشكل أساسى....بأسلوب كوميدى ساخر....

ملحوظة : قمت بتصويب خطأ جاء في الآية الكريمة التي ذكرتها ( فهذا لا يمكن تأجيله ).

لا أعلم الخطأ, فقد قمت بنسخ هذه الآية من موقع أسلامى...لكى أتفادى أى أخطاء إملائية
أرجو أن ترسله لى لأقوم بمعالجته عندى أنا أيضا

جزاكم الله خيرا و وفقنا الله و إياكم

المعنى والمضمون أعجبني
فتلك المعاني السامية أحبها وأنشدها في أعمالي .
ووجدت ايضا من جميل حرفك تناسق وتناغم داخلي أسعدني منك في السرد .
تحياتي وشكري لجمال ما قرأت .

شكرا جدا يا أخت عبلة لأعجابك بما كتبت و أتمنى أن أستطيع كتابة ما هو أفضل

و المعانى السامية تنبع من كونى لا أرى أى مبرر للخروج على ما شرع الله بأسم الفن

بالنسبه للتناسق و التناغم الداخلى....فهذا أمر أسعدنى الوصول له

شكرا مرة أخرى و أتمنى لك كل التوفيق

الأستاذ الكريم عدنان القماش

رائعة الفكر والمضمون وسامية الهدف هي قصتك


ربما تدفعني لأكون من متابعيك الدائمين


دمت بخير

الأستاذ الكريم عدنان القماش

رائعة الفكر والمضمون وسامية الهدف هي قصتك


ربما تدفعني لأكون من متابعيك الدائمين


دمت بخير

جزاكم الله خيرا يا أخ عدنان و شكرا جزيلا لتشجيعك لى

"روعة الفكر و المضمون و سمو الهدف" يأتى من المنبع يا أخى الكريم و هو ديننا الحنيف

و أنا يشرفنى أن تكون من المتابعين لكتاباتى

وفقنا الله و أياكم

الأخ الفاضل العزيز جدا /عدنان القماش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا اخي العزيز على سعة صدرك وتواضعك وأدبك الجم ، وهي صفات لا تدل إلا على إنسان فاضل كريم السجايا، وهذا هو خلق المسلم الداعية بحق.
أخي عدنان أرى ان تستمر في طريقك بالموعظة المباشرة وهومطلوب للكثيرين ، وكذلك يمكنك الإستمرار في دعوتك عن طريق فن القصة والذي أثق انك ستجيده تماما في القريب العاجل إن شاء الله ، فهذا مطلوب وذاك مطلوب أيضا .
بالنسبة للأخطاء اللغوية فسياسة المنتدى هنا الإشارة إليها فقط ، أما عن الخطا الذي ورد في الآية الكريمة فهو :
أفلـا يتذكرون وصوبته إلى أفلا يتذكرون
وهوكما يبدو غير دقيق فـ ( لا ) غير واضحة بهذا الشكل ، كما قمت بتنسيق الآية حيث أنها كانت مبعثرة في أكثر من سطر .
تقول أن هذه محاولتك الثانية فقط ؟ وأقول لك أبشر فإن هذا شيء جيد ، وقريبا سيكون لك شأن عظيم بإذن الله .
تقبل ودي وتقديري واحترامي .

أخي / عدنان

النص كبداية فهو بداية قصة , أما حينما استطردت معه القراءة وجدته أشبه بمناجاه نفسية , حيث تقلص الحدث عند نقطة معينة مع أنك بدأت في البداية تفرش للشخصيات , الراوي , حبيبته , بدأت بالفعل تستخدم عنصر الاسترجاع , نقطة التحول بطريقة موفقة , لكنك بعد ذلك تحولت للمناجاه النفسية , هذا بالطبع ليس من سمات القصة القصيرة .
أنوه لك على بعض الأخطاء اللغوية والنحوية التي توقعنا فيها لوحة المفاتيح أرجو مراجعتها.

دمت بخير

الأخ الفاضل العزيز جدا /عدنان القماش
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا اخي العزيز على سعة صدرك وتواضعك وأدبك الجم ، وهي صفات لا تدل إلا على إنسان فاضل كريم السجايا، وهذا هو خلق المسلم الداعية بحق.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخى الكريم حسام...جزاكم الله كل الخير على هذا الكلام الطيب و أتمنى أن أكون بهذه الصفات

أخي عدنان أرى ان تستمر في طريقك بالموعظة المباشرة وهومطلوب للكثيرين ، وكذلك يمكنك الإستمرار في دعوتك عن طريق فن القصة والذي أثق انك ستجيده تماما في القريب العاجل إن شاء الله ، فهذا مطلوب وذاك مطلوب أيضا .

أتفق معك فكليهما مطلوب بالفعل

و لكن ما أبحث عنه هو الموعظة المباشرة عن طريق فن القصة....
فهذا أمر أراه فى القرآن و لكن لم أصل لمفتاحه بعد...(يمكن أن لا يكون له وجود)
فتجد القصة فى القرأن (بإعجازه) مباشرة و تحكى واقع قد كان...
و لكن على الرغم من هذه المباشرة إلا أن ورائها معانى كثيره غير مباشرة....
لم أتمكن بعد من تعلم أو إدراك هذه الطريقة....
و لكنى أتحسسها و أدعو الله أن يوفقنى للوصول لها....إن كانت موجودة

و بشكل عام أنت تعلم دور القرآن فى التعلم و تطوير مهارات أى كاتب...سواء فى الشعر أو النثر
فهو بالفعل إعجاز...و ربنا يرزقنا حفظه و تلاوته و العمل بما فيه....

بالنسبة للأخطاء اللغوية فسياسة المنتدى هنا الإشارة إليها فقط ، أما عن الخطا الذي ورد في الآية الكريمة فهو :
أفلـا يتذكرون وصوبته إلى أفلا يتذكرون
وهوكما يبدو غير دقيق فـ ( لا ) غير واضحة بهذا الشكل ، كما قمت بتنسيق الآية حيث أنها كانت مبعثرة في أكثر من سطر .

بالنسبة للاخطاء اللغوية....فهذا أمر يزعجنى و لكنى أعمل عليه كثيرا
و للعلم لى صديق نبهنى لوجود أخطاء, خصوصا موضوع حرف الألف...
لكنه لم يخبرنى ما هى...
شكله كان عايز فلوس

و بالنسبة للآية الكريمة...أعتقد المشكلة كانت فى وجود تنسيق على الحروف و عدم قدرة متصفح الويب فى التعامل مع الحروف و هذا التنسيق....
و لكن عموما جزاكم الله خيرا على تصحيحها

تقول أن هذه محاولتك الثانية فقط ؟ وأقول لك أبشر فإن هذا شيء جيد ، وقريبا سيكون لك شأن عظيم بإذن الله .
تقبل ودي وتقديري واحترامي .

جزاكم الله خيرا لهذا التشجيع
و ربنا يوفقنا للخير و يحفظنا من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا

و لك منى أخى كل الحب و التقدير و الأحترام

و صلى اللهم على سيدنا محمد و أهله و صحبه و سلم