أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: صفر الجامعات العربية

  1. #1
    الصورة الرمزية د. فوزى أبو دنيا عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : Misr - Cairo
    العمر : 62
    المشاركات : 1,770
    المواضيع : 120
    الردود : 1770
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي صفر الجامعات العربية

    اردت ان انقل لكم هذا الموضوع لاهميته القصوى /من جريدة الجمهورية-- الخميس 8 يونية

    نكسة جديدة للجامعات العربية
    وجهة نظر
    بقلم : د . فتحي عبد الفتاح
    صفران في الرأس .. حرام ...!!!



    للمرة الثانية يصدر تصنيف علمي جديد عن أفضل 500 جامعة علي النطاق العالمي إذ تخلو القائمة الثانية مثلما خلت القائمة الأولي من أي جامعة مصرية أو عربية.
    أجري التصنيف هذه المرة جامعة شنغهاي الصينية. وجاءت جامعة هارفارد الأمريكية في المرتبة الأولي وكامبريدج البريطانية في المرتبة الثالثة. كما شملت القائمة 7 جامعات إسرائيلية وجاءت إسرائيل الدولة الثانية عشرة في حين جاءت جنوب افريقيا في المركز 26 والهند 32 وتركيا 35 والجامعات المصرية والعربية صفر مربع وأعتقد أن "صفرين في الرأس توجع".
    اعتمد التصنيف الأخير مثل التصنيف الذي سبقه علي ستة معايير أساسية وهي عدد الخريجين الحاصلين علي جوائز علمية عالمية مثل نوبل. عدد الأبحاث المنشورة للأساتذة في الدوريات العالمية المحترمة. حجم الجامعة عدد الطلاب وعدد الأساتذة والنسبة بينهما. مستوي كفاءة هيئة التدريس. عدد الابتكارات في المجالات العلمية والإنسانية وبراءات الاختراع المسجلة ثم أخيراً المستوي الصحي والاجتماعي والثقافي.
    ولم يجد القائمون علي هذا التصنيف الأخير. تماماً مثل التصنيف الذي سبقه بأكثر من عام أي جامعة مصرية تنطبق عليها هذه الشروط لكي توضعپفي قائمة أفضل 500 جامعة علي النطاق العالمي. رغم أن مصر لديها 17 جامعة اضافة إلي 7 جامعات خاصة تضم كلها 381 كلية ويعمل بها 60 ألف عضو هيئة تدريس منهم 40 ألفاً من حملة الدكتوراه.
    أغرب تعليقات قرأتها علي هذا الحدث الخطير ماقاله بعض مديري الجامعات المصرية. قال مدير جامعة تقع في اطار القاهرة الكبري لا فض فوه.. يقولوا زي ماهم عاوزين جامعاتنا من أوائل الجامعات في العالم غصب عنهم وولادنا زي الفل منورين!!
    أما مدير أكبر وأقدم جامعة مصرية وعربية وأفريقية فقد قال.. لم نكن مستعدين وقد فوجئنا بهذا التصنيف الثاني. وكنا نحسب أنه سيكون سنة 2007. ويذكرني التعليق بالاستعدادات التي تعودنا عليها لدي زيارة أي مسئول بطلاء الجدران ووضع الورود وتزويق المكان لإخفاء الحقيقة البشعة والمأساوية. فهل هذا هو الاستعداد الذي يقصده سيادة المدير.
    المهم أنه للعام الثاني علي التوالي نحصل علي صفر في الرأس. والرأس هي الدماغ. أليس من المفروض أن الجامعات هي معمل صناعة الدماغ والكوادر القادرة علي قيادة التنمية والتقدم. وصفران في الرأس.. حرام.
    ولمالم يعد هناك وقت أو رغبة لأن نحك رؤوسنا وبعنف وبعد أن أصبنا بفيروس عدم الاكتراث واللامبالاة. فلا أقل من محاولة فهم أسباب ومسببات الصفرين العلميين اللذين يخرجانا من العصر كله. هذا العصر الذي يشهد ثورة علمية وتكنولوجية هائلة تجري بوتيرة سريعة وغير مسبوقة في مجالات العلوم والمعرفة والجينات والأقمار الصناعية ووسائل الاتصال. هذه الثورة التي غيرت ومازالت تغير الكثير من أوراق الماضي ومقولاته وقيمه. بينما نعيش نحن عصراً حجرياً آخر. عصر الحلم بالماضي والماضي السحيق بعد أن عجزنا عن صناعة المستقبل وحرمنا حتي من الحلم به.
    وخرجت لنا قوي وديناصورات مذهبية معاصرة فرضت علي الشارع العربي عجزها وتخلفها وراحت تفرض مناقشات لا معقولة تحت دعاوي دينية ما أنزل الله بها من سلطان حول ماذا ترتدي المرأة وهل هي شيطان جنسي خطر عليها أن تختفي وراء حجاب أو نقاب. أم أنها انسانة تمثل نصف المجتمع وهي الأم والأخت والابنة والزوجة والصديقة. وهي قضية تشغل بال الكثيرين من أساتذة وطلاب الجامعة المنتمين إلي جماعات الفكر الوهابي السلفي.
    وراحت ديناصورات التخلف تشغلنا بقضايا مثل عذاب القبر وكراهية الحياة والجمال والحب والابداع والابتكار. وتستغل ترهل النظام العربي القائم وعجزه لتفرض سلطتها المظلمة والظالمة علي الشارع المصري والعربي ولتغري بنا قوي كثيرة لكي تحتل وتغتصب الحقوق وتفرض ارادتها ومشيئتها وهيمنتها..
    بدلاً من التعليقات المضحكة التي قال بها بعض رؤساء الجامعات تفسيراً للصفر الأخير. فهناك دراسات كثيرة ومعمقة أشارت إلي كثير من الموبقات التي تتعلق بالجامعات المصرية. فالبعض يري أن هذه الجامعات ورؤساءها المعينين من قبل السلطة يهتمون بالأمر أكثر من اهتمامهم بالدراسة نفسها. والبعض يري أن الدولة قد ساعدت. بوعي أو بدون وعي علي زيادة الاتجاهات المتطرفة مما أدي إلي تنمية الجهل والخرافة والقدرية. وآخرون يجدون السبب الرئيسي في قلة الانفاق علي الأبحاث والدراسة فنصيب الطالب الجامعي عندنا من الانفاق العام لا يتعدي بضع عشرات من الجنيهات في العام بينما تنفق اسرائيل علي جامعاتها 18 ضعف ماننفقه.
    دعك من التساؤل حول كيف كنا وكيف أصبحنا إلي أين. فالجامعات ومراكز البحث العلمي هي قلاع التطور والتقدم. كانت كذلك دائماً واكتسبت أهمية أكبر في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية التي تجتاح العالم وتجري تغيرات جذرية ذات طابع كيفي في صياغة طبيعة العلاقات والمصالح المتبادلة في عالم اليوم. وأصبحت هناك معادلة جديدة للتقدم تعتمد في الأساس علي طبيعة القوي البشرية العاملة .
    حقيقة شهدت العقود الماضية توسعاً كمياً في عدد الجامعات والأساتذة والطلاب وإن كان لايزال تحت المستوي العالمي حتي من ناحية الكم. ولكن حتي هذا التوسع الكمي افتقد إلي تصور استراتيجي عن الدور الحقيقي للجامعات ومراكز البحث في توفير القاعدة العلمية والتكنولوجية العريضة ووجود منهج بحثي متقدم وفعال. هكذا يقول العالم المصري أحمد زويل في دراسة له نشرتها اليونسكو مؤخراً.
    إن هذا التشخيص الدقيق يضع في اعتباره المناخ القدري والعشوائي والمعادي للعلم والعقل. وتسطيح وسائل المعرفة والاتصال الحديثة واستثمارها. إما تأكيداً لسلطة قائمة أو تمهيداً لسلطة ثيوقراطية متخلفة تسعي إلي فرض حجاب علي العقل ونقاب علي حرية الفكر والابداع.
    هذا التشخيص أكدته ندوات علمية كثيرة منها ندوة أكاديمية العلوم في القاهرة حيث أشار المشاركون إلي التدني الرهيب في الانفاق علي التعليم والبحث العلمي بشكل خاص الذي يمثل 08.0% ثمانية من مائة في المائة من الدخل القومي أي حوالي مليار ونصف المليار جنيه لا تكفي لشراء ثلاث طيارات مدنية حديثة. بينما تصل النسبة في إسرائيل إلي 6% واليابان 8% أي أن اسرائيل تنفق علي البحث العلمي 18 ضعفاً بالنسبة لانفاقنا.
    إن صفر الجامعات أخطر بكثير من أي أصفار أخري. فهو يعني نسف رصيدنا في المستقبل وليتنا نحس بالصدمة ونخرج من حالة الكسل البدني والذهني وهذا الرضاء الغبي والمتخلف عن الذات

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    وحين يقول ... احمد زويل العلامة المصري الذي نبت في ارض الاسكندرية وهو الان عضو فاعل في جامعات أميركا ... أن العلة ... أكبر من الدواء

    لم يفهمه أحد

    ولن
    يفهم فاجعتنا ... موجوع ... الا أمثال زويل المجاهد

    تحية ملؤها النقاء يافتى مصر ... ياحبيب القلب
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية د. فوزى أبو دنيا عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    الدولة : Misr - Cairo
    العمر : 62
    المشاركات : 1,770
    المواضيع : 120
    الردود : 1770
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي
    وحين يقول ... احمد زويل العلامة المصري الذي نبت في ارض الاسكندرية وهو الان عضو فاعل في جامعات أميركا ... أن العلة ... أكبر من الدواء

    لم يفهمه أحد

    ولن
    يفهم فاجعتنا ... موجوع ... الا أمثال زويل المجاهد

    تحية ملؤها النقاء يافتى مصر ... ياحبيب القلب

    اااااااااااااااااااه من قلمك الشجى يابن الفرات
    باتت الاوجاع اكبر والهموم اثقل والدموع اكثر
    بات كل شيىء فينا حزين
    لم نعد نحن ولم نعد نعرف كيف اصبحنا واين نسير

    معذرة لهذا الالم الذى قد رميت به قلبك
    ولكنة نفس الالم الذى يعتصرنى

    دمت بخير ولك الحب والود

المواضيع المتشابهه

  1. دعوة لحضور أمسية شعرية لشباب الجامعات الفلسطينية
    بواسطة فاطمة جرارعة في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-07-2009, 05:50 PM
  2. ( أمريكا صفر / فيتنام 2 ) (العراق 2 / فيتنام صفر )
    بواسطة شاهين أبوالفتوح في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-07-2007, 05:47 PM
  3. صفر
    بواسطة سلاف في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 31-10-2006, 06:01 PM
  4. الفائز لشهر صفر هو ...... ؟
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-05-2003, 09:38 PM
  5. مسابقة شهر صفر تناديكم
    بواسطة أبو القاسم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-04-2003, 03:00 AM