[/gasida]
تاهت دروبي واختفت طرقاتي يامن رددتِّ إلى الحياة حياتي وبعثتني من مرقد كان الدجى يرخي عليه أحلك الظلمات ويلفه بكآبة مكتومة تسقي الموات تتابع الحسرات ماكنت أشعر بالحياة ووقعها وتغير الآصال والغدوات بل كان يحملني الضياع كأنني متجاهَل في عالم الأموات أو ذرة مجهولة ليست تُرى إلا خيالا شائه اللمحات أو صرخة مكبوتة خُنِقت بها فيَّ الضلوع ؛ فدمدمت أناتي أو رعشة شلاء تلتحف الأسى قلبي لديها ضائع الخفقات أو دمعة مقهورة نزلت على أرض تساقى أهلها الآهات فغدت لدى آهاتهم مرثية تدمي الضلوع ، وتخرس الصرخات فتلقفوها ، ثم لم يجدوا لها جدثا سوى المنسي في الأوقات أيقظتني ، فصحوت غير مغيب وطفقت أبصر ما وراء الآتي وحبوتِني كونا جديدا لم أكن من قبله أدري تجدد ذاتي لكنني من فرط ما أنا فيه لا أقوى على شيء سوى العبرات ماذا أقول ؟ وأنت حولي كالسنا يهدي إلى دنياي شمس حياة أو كالحيا منح الرياض تألقا يزجي إلي معطر النسمات أو كالشذا الخفاق في آفاقه يهمي عليَّّ بأسعد اللحظات قدمت للعمر الحياة وقد سرى بمودة قدسية النفحات حتى كأنك كف عيسى أو عصا موسى وهل تجدي هنا كلماتي؟ إني حييت على لقائك ؛ فاحتوي عمري الوليد ، وسددي خطواتي