نسمة هواء رقيقة أطلت على الوادي فتحركت المياه منسابة عبر طريق ملتوي, مياه صافية تعكس زرقة السماء وغيوم بيضاء تزين فضاءها الواسع, جمال يتغلغل إلى سويداء قلبي فيهز مشاعري, فأجد الذهن يجمح إليك مرة أخرى وكأنك ظل لا يفراق مهجتي إلا ليعود إليها ,أمد يد إليك وأستشعر حرارتها وهي تضم أحلامي ووآمالي يذوب جليدها تأخذ ألوان قوس قزح, تبشر بغد واعد تضمها أكثر فينتشر الدفئ في أوصالي , فأشعر بحاجتي بأن أخطو معك أول خطواتي في طريق السعادة ةكيف لي أن أخبرك أن كل الكلمات التي رددتها من قبل عن سعادتي كانت فقط حماقات !الآن أدرك أنني كنت واهمة لم أعرف يوما معنى السعادة إلا معك, ولم أرى خيالها الراقص في دلال يشدني إلى عالم لا محدود من الفرح والبهجة إلا عندما رأيت بريق الأمل يتهادى في عينيك زورقاة يأخذني بعيدا إلى عالم الطفولة ينسيني أوجاع قلبي فأبتسم.........
وأحس بان لي القدرة على أن أركض معك, روحي تتحرر من قيودها أشعر بها فراشة تفتنها ألوان الزهور فتطير, ترتشف الرحيق يجذبها النور تقترب, تقترب لكنها لا تحترق, تغمرني الأشواق فكيف لي أن أصف ما أبدعه الخالق وأودعه بداخلنا فكان أجمل احساس ,في فرحي وحزني دوما انت معي .........
فأي سحر نثرته كلماتك !!متى وكيف سكنت أعماقي؟؟؟..
فأصبحت رفيق عمري الذي لا يرحل, وكما الوادي المنساب برقة تتسلل حروفكالى عالمي الصامت وبلهفة أعانقها, وأنتشي أغرد كالعصفورة في فضاء رحب كهذا الأمل ............