أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: أرجوا إبداء رأيكم بمقالة العبيكان

  1. #1
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي أرجوا إبداء رأيكم بمقالة العبيكان

    نشرت جريدة الشرق الاوسط مقالة الشيخ عبد المحسن العبيكان
    أرجو تناولها بالحوار لما ورد فيها من متون عدة

    لعلنا نخرج بفائدة أو نرد عليه دعوته
    \


    ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ..!

    عبد المحسن العبيكان


    في خضم هذه الاحداث التي تعصف في بلادنا، وفي غمرة هذه الخلافات والآراء المضطربة، يطلب المرء من الله عز وجل المعونة والهداية، خصوصا مع كثرة من يتصدون لوظائف ومهام ليست لهم، ومن ذلك وظيفة الجهاد في سبيل الله التي أوضحتها الشريعة الاسلامية الغراء بجلاء وبيان .
    ان الشريعة المطهرة جاءت بتقرير جلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، حسب القاعدة «الأصولية» المعروفة، وكذلك قاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .
    من هذا المنطلق فقد جعلت الشريعة الاسلامية حق تقرير مصير الرعية والناس بيد ولي الامر، او القائد السياسي، مع التوكيد على ولي الامر في دفع المفاسد وجلب المصالح باستشارة اهل الرأي والعلم، في المجالات المتعلقة بمصير الأمة.
    ومن هذه الامور العامة مسألة الجهاد في سبيل الله، بنوعيه: جهاد الطلب وجهاد الدفع، وجعلت الشريعة لاعلان الجهاد شروطا وضوابط لا بد من اعتبارها لتحقيق المصلحة العظمى للأمة ودفع الشرور عنها، وارتكاب ادنى الضررين لدفع اعلاهما، فكان من هذه الشروط المعتبرة في مسألة الجهاد هو شرط وجود القدرة على النيل من العدو او دفع شره والطمأنينة على ارواح المسلمين واموالهم واعراضهم وحمايتها من الاعتداء او الاضرار بها، اي اهلاك الاموال وانتهاك الاعراض وسفك الدماء.
    وبدون وجود شرط القدرة لا يأمن من يعلن الجهاد من حصول المفسدة العظمى التي تغلب المصلحة الصغرى، ولهذا جاءت النصوص من الكتاب والسنة بتقرير هذا المبدأ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) ـ الانفال 65 و66.
    فهذا التخفيف الوارد في الآية استنبط منه عدد من الفقهاء والمفسرين والعلماء وجوب الفرار على المقاتلين المسلمين اذا كان العدو يبلغ عدده اكثر من ضعف عدد المسلمين.
    وهذا ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته القولية والعملية، فعمل بقول الله تبارك وتعالى (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ـ البقرة 195.
    وهي عامة في كل إقدام على التهلكة كما قرره الآلوسي في تفسيره والشيخ بن سعدي ايضا وغيرهما، وقوله عز وجل (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) ـ النساء 29، وإقراره صلى الله عليه وسلم لفرار خالد بن الوليد ومن معه في معركة مؤتة من العدو لكثرة عددهم، وظن الصحابة ان ذلك من الفرار المحرم، وقالوا نحن الفرارين، فقال لهم عليه الصلاة والسلام : بل انتم الكرارون، وأنا فئتكم من المسلمين. وكذلك عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة لم يؤذن له لدفع الأذى ولاجهاد الدفع لعدم وجود القدرة.
    وإننا إذا ما قارنا بين حال النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه عندما هادن وصالح المشركين في صلح الحديبية، وبين حال اخواننا الفلسطينين مع اليهود، لوجدنا حال النبي عليه السلام ومن معه في ذلك الوقت كان أعظم خطرا وأشد ضررا، ولذلك فقول البعض الآن حتى يمنع وجود صلح ومهادنة، ان اليهود يستحلون القدس، ليس حجة، ونقول لهم ان المشركين كانوا يستحلون الكعبة والحرم، وبالاجماع فإن المسجد الحرام في مكة أعظم وأكبر مكانة من بيت المقدس، وإن قالوا إن هناك من يدنس القدس، قلنا لهم إن المشركين كانوا يدنسون الكعبة بشركهم واصنامهم، وإن قالوا ان اليهود من أشر الناس وأعظمهم عداوة للمسلمين، قلنا لهم بل إن المشركين أعظم منهم كفرا، وبالاجماع فأهل الكتاب، واليهود منهم، اقرب الى المسلمين من المشركين، وقد وضع الله تعالى لهم احكاما خاصة استثنى منها المشركين، مثل الزواج منهم، وأكل ذبائحهم، وغير ذلك من الاحكام .
    وإن قيل ان اهل فلسطين يضطهدون ويظلمون، ويؤذون، فنقول ان المسلمين كانوا في مكة يفعل بهم هذا وأكثر من قبل الكفار، وكان منهم من يفتن عن دينه ويعذب ويجلد ويسجن ويقتل ويؤذى .. وغير ذلك .
    اذا علمنا كل هذا، واذا ما تأملنا في هذه المقارنة بين الحالين، يتضح لنا أن اللجوء الى الصلح مع اليهود او اللجوء للمهادنة او اللجوء الى الحلول السلمية والمعالجة السياسية هي الامر المطلوب في هذا الزمن باعتبار فقدان شرط القدرة، الى ان يكون المسلمون مهيئين لاسترداد حقوقهم ويمتلكون شرط القدرة، وتطبيق ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في سنته القولية والعملية.
    ونحن أمة اذا لم نطبق قول الله عز وجل (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) ـ الاحزاب 21. واذا ما استجبنا للنداءات العاطفية المتشنجة والانفعالات السريعة غير الراشدة، فإننا لن نفلح ابدا، ولن نحصل على المقصود، يؤكد ذلك ما فعلته جماعة «حزب الله» في لبنان، عندما اسـتأثرت بقرار الحرب من دون صدور ذلك عن مصدره الطبيعي، ودون وجود اتفاق على قرار اعلان الحرب على اليهود، ودون مراعاة للمصالح، مما جعل ما يظن انه قد حقق من مصلحة بأسر اثنين من الجنود اليهود، يرتد وبالا ومفسدة واضحة، فقد كان مقابل اليهود تدمير بلد كامل، من بلادنا، والاضرار البالغ ببنيته الاساسية، وتشريد أهله، وتجويع وقتل العدد الكبير منهم. وإضعاف قوة المسلمين وتفريق كلمتهم وتشتيت شملهم، كما نرى، وكل هذا لم تأت به الشريعة الاسلامية، ويتنافى مع النصوص الشرعية التي اشرنا الى طرف منها.
    ومما يؤسف له أن العامة ممن لا يعرفون ولا يدركون بدأوا يتدخلون في مثل هذه الامور العظيمة التي هي من حقوق ولاة الامر والقادة، كما نص الفقهاء على ان القتال موكول بولي الامر، وهذا ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم في سيرته، ومن ذلك فعله في غزوة الخندق، وهو هنا كان في جهاد دفع وليس طلب! لم يكن يأذن لأحد من جيشه ان يبارز احدا من المشركين إلا بإذنه، الامر الذي استدل به فقهاء على ما قلناه، اضافة لأدلة اخرى كثيرة لا يسع المقام لها هنا.
    فنصيحتي للاخوان المسلمين ان يتركوا أمر تقرير مصير الأمة من حرب وسلم الى قادتها وولاة امرها الذين يستعينون بالعلماء الراسخين وأهل الرأي والمشورة ليقرروا ما هو الأصلح .
    وليعلم اخواني ان الحرب في هذا الزمن الحاضر ليست كأزمان الماضي، ففي الماضي كانت الحرب لا تتعدى في الغالب المجال بين الصفين المتقابلين، أما الآن فالحرب اضحت خرابا عاما تشمل مقدرات الشعوب والابرياء البعيدين في المدن والقرى، والبنية الاساسية والمنشآت التي تكلف المليارات والزمن الطويل في عمارتها.. حرب هذا الزمن مختلفة تماما حتى ان المنتصر فيها يبدو مهزوما لفداحة الخسائر، فما بالك بالمهزوم؟!
    فالعاقل من قدَّر الامور قدرها ، والله نسأل ان يحفظ بلاد المسلمين من كل سوء
    الإنسان : موقف

  2. #2
    الصورة الرمزية الصباح الخالدي قلم متميز
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : InMyHome
    المشاركات : 5,766
    المواضيع : 83
    الردود : 5766
    المعدل اليومي : 0.86

    افتراضي

    شكرا استاذي خليل
    ولي عودة ان شاء الله
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

  3. #3
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.71

    افتراضي

    أخي الفاضل

    أقول سبحان الله ؛ فقد كتبت منذ أول أيام المعركة أنه من سيعترض على الجهاد سيقول لكم : درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، و قد صدق حدسي فيهم !
    فما من من تخاذل إلا يتذرع تحت هذه القاعدة الفقيهة ليعذر نفسه أمام نفسه و أمام العالمين أنه لا يد له و لا حيلة ، و ينسى هؤلاء سنة الله في الكون !
    بل أكثر من نسيان السنن الكونية يقبلون على أنفسهم العار و الذل أعواماً طولاً ، و يحتملون على رجولتهم أن تسام خطة ضيم و يقولون لها : أن نعم !
    قبل أن أفند مزاعم هؤلاء أريد أن أقول لهم كلمة هم عنها غافلون ساهون : من يسوق الأعذار لنفسه أو لغيره و هو يعلم تماماً أنه يستطيع ببعض الجهد أو كثيره تغيير الواقع و تحسين الوضع و رد الأمور إلى نصابها و رفع الظلم الذي بيده أن يرفعه - مع التعب و الوجع و الخسارة - و أنه لابد له أن يفعل لينجو في الدنيا و الآخرة ، و يأبى ذلك حفظا على نفسه أو ماله ... فليعلم أنه يمكر على الله " و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين " .

    بعض تفنيد لبعض أوهام هؤلاء يندرج تحت ما يلتمسون به العذر ؛ فالخسارة التي يخشونها لابد منها عاجلاً أم آجلاً ؛ فما تحرر الوطان و لا تسترد البلدان إلا بالجهاد و السلاح ، فإن كان العذر - مع اتفاقهم معنا أن الجهاد هو الحل - أن القدرة لا تسمح فهذا مردود عليهم جملة و تفصيلا .
    أي قدرة عنها يتحدثون ؟!
    المال ! تملك الدول العربية - و قد قال الكاتب في الأعلى " بلادنا " يريد سائر الدول العربية - أعلى مخزون للنفط .. و هذا لا جدال حوله .
    الأنفس ! تملك الدول العربية أنفساً تفوق إسرائيل و تتعداها ، و فوق العدد تملك الأنفس تلك إيماناً بربها و لهفة لجنات النعيم مالا تملكه كل بلاد الكفر !
    السلاح ! أخجل أن أتحدث عن هذا و صفقات السلاح لا تهدأ و لا تضغف !
    و هل كنّا يوما ننصر بالعدد أو السلاح أم بالإيمان ؟!

    ما القدرة إذا التي يتحدثون عنها ؟!

    أما ضرب الأمثال بمكة في عهد الرسول الكريم صلوات الله عليه فلا قياس ، ذلك أن رسول الله ما كان يملك ما نملك من سلاح و لا أنفس و لا عتداد ، و لم تك مكة مسلمة فاحتلها كفار و عليه أن يستردها ، بل كانت كافرة .. كافرة و جهاده فيها جهاد طلب و دعوة !

    ثم ، إلى متى سينتظرون ؟ إلى متى علينا أن نبقى تحت رحمة إسرائيل و هي كل يوم تنهب من أرضنا و مائنا و تغصب نساءنا و تقتل أطفالنا ، أليس من مات دون نفسه أو ماله أو عرضه شهيد ؟! حتى لو كان من يعتدي عليه مسلم مثله ؟ أم نسيتم ما نفعله بكل " إرهابي " يقتل المستأمنين ؟!

    لا حق لأحد على وجه الأرض أن يقول لفلسطيني لا تقاتل اليهود و اتركهم متى ما أرداوا أخذ دارك أو مزرعتك فأنت لا تستطيع مقاومته لأنه لا قدرة لك عليه !!!
    و غداً ؛ ماذا يظنون أن يحدث غداً لو استجابوا لتلك الفتوى التي تقول لهم لا تجاهدوا اليهود و لا تدافعوا عن أنفسكم أو أرضكم أو عرضكم .. لأنكم لا قدرة لكم عليهم ؟! سيلقون به فرداً فرداً في البحر حتى ينتهي كل أهل فلسطين ! أهذا حقاً ما تريدون لهم ؟؟؟

    أي عقل هذا و أي منطق هذا و أي حق هو هذا ؟؟؟

    ليت ذلك الذي كتب ما كتب يتخيل و لو للحظة أن ما يفرضه على المجاهدين في سبيل الله و لرفع اللظم عن أنفسهم .. أقول لو يتخيل أن هذا يحدث له ، هل سيجلس في بيته منتظرا الموت و الفناء و الدمار ؟؟؟

    أم أن السياسة هي الحل ؟! رجاء اضحكوا على غيرنا بكلمة " السياسة " .

    و الله إن الموازين قلبت و المعايير اختلت ؛ فأي حديث به تتحدثون ؟؟؟
    أيضرب المجني عليه و يغل و يترك الجاني و ينتصر ؟؟؟

    إن كنتم تظنون أنكم أضعف من اليهود الغاصبين ، فجدوا لأنفسكم ألف عذر و عذر و انتظروا يوماً تشخص فيه الأبصار .

    أيها العاجز المتخاذل إن كنت تقبل على نفسك الدنية و ترضى لرجولتك الموات تحت عذر - لا أستطيع و لا أقدر و أسقط في يدي - فارتقب يوما تشخص فيه الأبصار ، و امكر على الله و الله خير الماكرين .

    بالغ أسفي على رحمي و رحم كل مسلمة عقمت عن عمر كعمر بن الخطاب .

    بل كل أسفي .

  4. #4
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,003
    المواضيع : 52
    الردود : 1003
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    أخي العزيز خليل حلاوجي
    هناك مغالطة كبيرة في مناقشة دعوة علماء الدين لطاعة ولي الأمر. ما ذكره الشيخ هنا كنصح ديني صحيح وأقره عليه فطاعة ولي الأمر واجبة بشروطها التي يعلمها كل المسلمون الذين لهم الحق أن يقوموه إذا اعوج.
    المغالطة هنا في مسمى ولى الأمر فهناك فارق كبير بين ولي الأمر والغاصب للأمر. ولي أمر المسلمين لا يكون ولياً للأمر إلا إذا تقلد منصبه بالشورى الصحيحة والاتفاق عليه بين المسلمين والبيعة ، أما من يغتصب هذا المنصب بدون ذلك أو بشورى زائفة أو بيعة من المنافقين فيكون غاصباً للأمر.
    نعم الطاعة لولي الأمر واجبة نافذه بشروطها أما الغاصب للأمر فذلك شأن آخر.
    لم يضر الإسلام قدر مغتصبي الأمر ومن يروجون لطاعتهم من الفقهاء الذين يريدون الدنيا.
    حفظ الله المسلمين من علماء السلطة والسلطان.
    تقديري لطرحك الهادف

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    هناك طرح لامجال في الاغفال عنه..لانه طرح واقعي ..مثل الاستعداد..او لنقا اعداد العدة قبل التنفيذ...اي تكافئ القوى..وان كان الامر شبه مستحيل لكن على الاقل ايجاد توازن في بعض الجوانب..وما الامور المطروحة ايضا والتي اراها بالايجاب..هو.. ان مافلعه حزب الله لم يكن امرا عقلانيا ابدا...لان اسرائيل بقوتها الفتاكة..والتي اصبحت فتاكة لان العرب والمسلمين اهابوها منذ البدء اي ان المقابل اعطاهم تلك القوة..لايمكن لحزب الله ولا لاية دولة عربية او الاسلامية ات تصمد امامها..لذا كفانا ننخدع بالشعارات.. وبان صواريخ كاتيوشا هزت العرش الاسرائيلي..انها حتى وان بلغت العمق فهي تبقة مجرد صواريخ امام قوة فتاكة من الصواريخ الموجهة عبر الاقمار الصناعية والطائرات الحربية التي تقصف اهدافها بدقة..وووووووووووووووووووو وو.....لذا اجد بان الامر معقول جدا...والطرح الاخر الذي اجده واقعيا هو..مسألة المهادنة..والسلام...بغض النظر عن الشعارات التي ترفع هنا وهناك بان اليهود دمويين ووووووووووووووووو...ولايعر ون السلام.......فان السلام هو الحل الوحيد لتجنب كوارث تعصف بالشعب الفلسطيني واللبناني...لان هذه الحرب حرب خاسرة بالنسبة لهما...اذا ما تم التفكير بعقلانية بعيدة عن الشعاراتية...وكم كنت اتمنى ان يعتبر هولاء من ما حصل للعراق...حيث في حرب الخليج الاولى وجدنا بعض القادة العرب وهم يصرحون بانهم جهزوا فدائيين ومقاتلين وووووووو..وانهم لن يسمحوا للدول الثلاثين بالاقتراب من العراق لانهم سيحرقونهم بنيرانها وبقوة ايمانها بالحق وبالاسلام وووو...والنتيجة...انهيار تام..ودمار شامل...وموت جلب اخر...بل وظفت بعض الدول الاسلامية والعربية اراضيها للقوات هذه لضرب العراق...وفي الثانية كانت الامور تسير بنفس الوتيرة الشعاراتية...والنتيجة...انه لايمضي يوم على لعراق الا والمئات يقتلون ويموتون بسبب غباء وسذاجة هولاء وانصياعهم لشعارات لن تفيد مع الالة العسكرية الرهيبة...بل تحول الامر من قتل المرينز الى قتل المدنيين وبعض الاغبياء الساذجين مازلوا يهتفون لهم بانهم ابطال ومدافعين عن الاسلام ويقومون بالجهاد...
    اما ما لفت انتباهي ولست ممن يدعون اليه...هو المقارنة التي حدثت بين عصر الاسلام الاول..وما يحدث مع الفلسطنيين الان...
    لان المقارنة بحد ذاتها اجحاف بحق العصر..هذا.....لست اقول بانها لم تكن موفقة...لكني اجد بان المسليمن لايستطيعون فعل شيء الان..ولايتقدمون شبرا..ولايتكيفون مع العصر..بسبب تلك المقارنات المجحفة بحق الدين الان...؟
    اعلم بان هناك من يظن بي السوء الان...لكن....السؤال...اذا كنا سنقارن فلماذا نقارن فيما نريد ونراه يخدم المصالح الفئوية.. فقط...لماذا...لايكون مقارنة الغير ايضا هي بمثابة مقارنتنا....؟
    فمثلا...جماعات الجهاد في العراق تقتل الشرطة وتقول بانها متواطئة مع العدو...والافضل لها ان تقول بانها تبحث عن لقمة عيش لها في العراق اولا..ومن ثم فهي تحاول ان تحمي نفسها من جهل الاخرين بالظرف...ولننظر الى الامر من وجهة نظر اخرى.. اذا الشرطي امريكي فهل سيراعي هذا ويفهم امور العراقيين اكثر من انفسهم..كمسلمين ومسيحين ويزيدين وتركمان وووووووووو
    ولنقارن الامر هنا امر التواطئ بحاطب بن بلتعة..عندما ارسل لقريش يحذرهم وهو مسلم..ولننظر الى ردة فعل رسول الاسلام..
    لماذا لم يامر بقتله...وهو متواطئ.
    فقط نريد القول المقارنات والقياس وووووو..نريدها عامة شاملة...ولانريد حصرها عند فئة دون اخرى...
    في النهاية...انا مع اعداد العدة ومن ثم التنفيذ...ولست مع الشعاراتية التي تسيطر الان على الساحة ... وهذل ليس تخاذلا ابدا.. فسبق وان نشرت ما يمتلكه الاسلام والمسلمين من موارد ..الا..انه ليس هناك امل في استغلالها لصالح الاسلام نفسه..
    فلماذا نظل نجر وراء الشعارات الباهتة..التي تقول بان هناك تخاذل..اننا نعرف ذلك..لكن من يغير..لااحد...اذا انه تخاذل فلماذا نحارب ونحن متخاذلون اصلا...؟
    لست مع اننا سندك اوكارهم...
    اننا سنذيب الحديد فوق رؤسهم...
    اننا س...س....س......
    ف...س....هذه لاتجدي امام القصف اليومي وقتل الالاف .....

    تقديري واحترامي
    جوتيار

  6. #6
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    تنبيه هام

    لاننا في ساعة حرب ...

    لاينبغي أن نسقط حوارنا على الروح المعنوية لاخواننا الذين هم داخل الحرب

    وأعني

    أن كنا نظن أن أخوتنا وهم يتلقون الفجور الاسرائيلي أختيارا ً أو أضطرارا ً

    وماعلينا الا أن نقف معهم في محنتهم هذه

    ضد الصهاينة الملاعين الظالمين

    ولنفعل مابوسعنا لانقاذهم وأقل مانفعله هو الدعاء من الله الحكيم الحليم الرحيم

    ناصر المظلومين وقاصم الجبارين ومهلكهم

    هذا الحوار .... أردته ... معينا ً لفهم رؤى بعض المشايخ
    لعله يعيننا في نصرة أخواننا

    والله من وراء القصد

  7. #7
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.82

    افتراضي

    فما من من تخاذل إلا يتذرع تحت هذه القاعدة الفقيهة

    \

    أختي حوراء
    ولكن الله أباح لنا ونحن في المعركة النكوص حين نتحيز الى فئة أو متحرفيت لقتال

    هذا من باب


    من باب آخر أعطانا المصطفى درس في عدم التراجع
    يوم أن لبس لامته وهو كان لايريد الخروج للحرب وحين صارح الصحابة بهذا

    قال لهم قولته الشهيرة

    لاينبغي لرسول لبس درع الحرب وتهيأ لها أن ينزع ويرجع ( أو كما قال) عليه الصلاة والسلام

    \

    الواجب الفقهي الآن وفي هذه اللحظة هو مواصلة القتال حتى تخرج امة المسلمين المظلومين مما وقعوا فيه

    أما كيف

    فهذا متروك لاهل الاختصاص العسكري وليس الفقهي

  8. #8
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 357
    المواضيع : 1
    الردود : 357
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    لكن لماذا علينا ان نغفل عن الواقع تحفيز الهمم لن يقدم ولن يؤخر..فالواقع يقول كلمته وبقوة الالة العسكرية هي الحكم في الساحة وليست كلماتنا.

    تحياتي وتقديري
    العراقي

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    الأخ أبا إيناس
    تحية أخي الكريم على موضوع يستحق الوقوف أمامه بفكر نير ومشاعر صادقة ، ورؤية موضوعية ، لا تنطلق من ذاتية ضيقة للوصول إلى أنانية مفرطة .
    لسنا في مركز الإفتاء حتى نشرع أو نجيز ما قيل أو نمنع رأي ، وليس مصادرة الآراء من مصلحة المفكر ، لكن أن يخذل شخص ويقزم هامة الفضيلة منطلقا من فتاوى سياسية فهذا ورب الكعبة عجب عجاب .
    كم من مدلس نثر خمار الفضيلة باسم الدين ؟؟
    وكم مغتصب نشر اشرعة التبجح باسم الإيمان ؟
    هذه مصيبتنا تجيير الدين لشخص طاغية وحوله بطانة إثم .
    قد اضحى الأمر فرية باسم الدين لأنهم اتخذوه مطية يعبرون من خلاله إلى قلوبنا الراعفة .
    أ شكرك
    حتى لا يفلت عقال بعيري
    وأتيه بين خشية نفاق وحق معاق
    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    بداية تحية وتقدير للاحبة المشاركين ولاخى خليل فجزاه الله خيرا دوما اطروحاته وتساؤلاته ثرية

    ثانيا اعتذر عن طول مداخلتى هذى وان كنت ارجو قراءتها بتمهل

    الأخ الحبيب خليل
    السلام عليكم أخى الحبيب أريد أن أقول إن الأمر لم يعم علينا فالحمد لله ما تزال جماهير المسلمين والعرب من غير المسلمين مع خيار المقاومة وليس فى هذا غرابة فالأمة على خير شاء من شاء وتعامى من تعامى
    وحديث الفقه وأصوله وقواعده له اهله ولهم فى ذلك رأى معروف مشهور وللعلماء رأى غير هذا فى هذا الموضوع يرجع إليه فى مظانه

    لكن الأمر لا يخلو من بعض الهنات وبعض الأمور التى تحتاج إلى إيضاح من ذلك مثلا ما يلي


    1/ فى أمتنا تيار يدعو منذ ستين عاما أو يزيد إلى الانبطاح ولقد آن لأحدهم أن يفضح مسالك هذا التيار عن انفعال ويأس من سذاجة أصحاب هذا التيار ذلك حين خرج السيد عمرو موسى وأعلنها أو بالاحرى نطق بما تقول به جماهير امتنا مذ ستين عاما بأننا موهمون وبان الغرب قد خدعنا

    وفى هذا السياق أورد قول الأستاذ جمال بدوى
    ويري هذا التيار انه لا أمل في معارضة أمريكا في خطتها المعلنة والخفية لتفكيك الدول العربية وتحويلها إلي كنتونات وكيانات طائفية هزيلة تضمن لإسرائيل الأمن والبقاء حتى تفرغ من بناء الهيكل وإقامة دولة إسرائيل الكبرى، ويري الدكتور سعيد وصحبه أن أي خدش للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية هو نوع من السفه وقلة العقل، والانتحار. انتهى

    وأسارع إلى القول إننا لم نسع إلى الحرب ولم نطلبها لكننا مذ ستين عاما بل أكثر ونحن نحارب ويموت منا المدنيون ولم يعد لدينا سوى خيار الجهاد لم يعد هناك سوى الجهاد للعيش بعزة وكرامة حتى لو متنا جميعا وهو لن يحدث ذلك أن طعم الموت فى أمر حقير كطعم الموت فى أمر عظيم وأصحاب النخوة لا يقبلون عيش الذل


    سأختم مداخلتي هذى بما ينتشر الآن عبر النت ولست املك توثيقا لهذه الرواية لكنها تحمل معانى ودلالات تسهم فى تحليل المقالة السابقة وتسهم فى تصنيف أى الخيارين نسلك التخندق مع المقاومة أم التخندق مع غيرها؟



    تقول الحكاية انقلها نصا كما يلى

    عن معنى الكرامة
    لا إسرائيل أسد ولا نحن نعاج!


    هذه الواقعة حكتها لى زوجة دبلوماسى أجنبى تعرفت اليها فى القاهرة..

    قالت:

    أثناء فترة عمل زوجى فى اسرائيل. كانت شرفة بيتنا فى القدس تطل على حاجز أقامه الجيش الاسرائيلى فى الشارع لتفتيش الفلسطينيين.. وقد لاحظت أن جنديا اسرائيليا من الواقفين على الحاجز.. بعد أن يفحص أوراق الفلسطينيين كان يصوب نحوهم مدفعه الرشاش ثم يلقى اليهم بفوطة ويأمرهم بتلميع حذائه وطبعا لم يكن أمام المواطن الفلسطينى الا أن يذعن.. فبضغطة واحدة على الزناد يستطيع الاسرائيلى أن يمزق رأسه. أو على الأقل يأمر باعتقاله فيقضى فى السجن سنوات طويلة

    سألتها:
    هل تكرر هذا التصرف..؟
    كثيرا.. ولا أستطيع أن أصف لك مدى ألمى وأنا أرى رجالا فلسطينيين ينحنون وفوهة المدفع مصوبة الى رؤوسهم ثم يلتقطون الفوطة ويلمعون حذاء الاسرائيلى.. كانت وجوههم عندئذ تفيض بالمهانة والعجز.. حتى مر على الحاجز ذات مرة شاب فلسطينى لا يتجاوز العشرين من العمر.. فتغير الموقف تماما

    ماذا فعل..؟
    رفض الشاب أن ينحنى ويلمع الحذاء.. قال للجندى ان اوراقه سليمة وليس من حقه أن يطلب منه ذلك فلما هدده الجندى بالقتل صاح فى وجهه. اقتلنى مائة مرة لكنى لن ألمع حذاءك....
    وماذا فعل الجندى..؟
    الغريب أن الجندى عندما وجد مقاومة حقيقية من الشاب تراجع عن طلبه الشاذ. تظاهر بأنه تلقى مكالمة مهمة على هاتفه المحمول ثم أشار للشاب أن يعبر الحاجز.

    تأملت هذه الواقعة فوجدت طريقتين لفهمها.. هناك منطق يعتبر الشاب الفلسطينى متهورا يرتكب مغامرات غير محسوبة لأنه تحدى جنديا اسرائيليا مدججا بالسلاح وعرض نفسه للموت والاعتقال؟.. بينما كانت الحكمة تقتضى أن ينحنى الشاب ويلمع حذاء الاسرائيلى وبالتالى يفوت عليه الفرصة ولا يعطيه ذريعة لقتله..؟ هذا المنطق يعتبر نجاة الشاب من الموت غاية كبرى يجب تحقيقها بأية وسيلة مهما تكن مهينة.... أما المنطق المقابل الذى تبناه الشاب الشجاع فيتلخص فى كلمة واحدة.. الكرامة.. فالانسان يختلف عن الحيوان فى حقيقة أن احتياجاته الأساسية تتعدى غرائزه.. الحيوان لايحتاج الا للأكل والشرب والجماع. فاذا أشبع غرائزه لم يعد محتاجا الى شيء.. أما الانسان فان احتياجه الى المعانى مثل العدل والحرية والكرامة أهم لديه من الأكل والشرب. الانسان ينتفض دفاعا عن شرفه بغير أن يخشى العواقب. لأنه يفضل الموت بكرامة على العيش الذليل..ويعلمنا التاريخ أن الأمم العظيمة التى كانت مستعدة للموت فى سبيل مبادئها وشرفها وكرامتها هى التى انتصرت دائما. حتى لو كانت أقل عددا وتسليحا.. فقد انتصر المسلمون الأوائل على قريش والفرس والروم. وكانوا دائما الجانب الأضعف بحسابات القوة. و انتصرت فيتنام الصغيرة على أمريكا الجبارة. كما انتصر عدة ألوف من مقاتلى حزب الله على اسرائيل وأجبروها على الانسحاب من جنوب لبنان..ان شجاعة الأمة واصرارها على انتزاع حقها هو ما يصنع النصر. أما العبيد الذين يتخلون عن شرفهم مقابل الاحتفاظ بحياة ذليلة. فان مكانهم دائما مزبلة التاريخ...

    هذا المعنى يجب أن يحكم نظرتنا الى العدوان الاسرائيلى الهمجى على أهلنا فى لبنان. فأنصار الحكمة الزائفة. يدعون الى التهدئة بأى ثمن حتى لو أدى ذلك الى تلميع الأحذية وتقبيلها وهم يلومون حزب الله على أنه مارس حقه المشروع فى مقاومة جيش يحتل أراضيه. فقام بأسر بعض جنود الاحتلال ليبادل بهم نساء وأطفالا يعتقلهم العدو الاسرائيلى.. بينما. بالمقابل. يقف حزب الله ومعه ملايين العرب والمسلمين فى صف المعانى الانسانية النبيلة.. فيعتبرون الذل أسوأ من الموت والكرامة أهم من الحياة...ان المحنة التى يتعرض لها أهلنا فى لبنان قد أثبتت عدة حقائق:

    1- ليست اسرائيل قوة لا تقهر كما تصور نفسها. فها هى آلة الحرب الاسرائيلية الجبارة بعد أن قتلت مئات الأبرياء فى لبنان. عاجزة فعلا عن هزيمة حزب الله أو حتى اضعافه..ومازالت صواريخ المقاومة تنهمر على المدن الاسرائيلية.. ولأول مرة فى تاريخهم يذوق الاسرائيليون رعب الموت الذى طالما أذاقوه لشعبنا العربى فى فلسطين ولبنان

    2- ان الأنظمة العربية بتخاذلها المشين. لم تسقط فقط فى عار التخلى عن لبنان بل وساعدت أيضا فى العدوان عليه.. ولو أنها تمسكت بالحق واجتمعت ارادتها على الضغط من أجل وقف العدوان لكان قد توقف حتما.لكنها. على العكس قامت بادانة المقاومة اللبنانية مما أعطى المزيد من الغطاء الدبلوماسى للعدوان ورفع الحرج عن العواصم الأوروبية التى اندفعت لتأييد اسرائيل بعد ما أيدها حكام عرب. ومن المفارقات أن الخصوم السياسيين التقليديين لحزب الله فى لبنان امتنعوا عن ادانته ووقفوا صفا واحدا للدفاع عن بلادهم بل ان التأييد الرسمى الوحيد للمقاومة اللبنانية جاء من خارج العالم العربى.. من شافيز وأردغان. رئيسى فنزويلا وتركيا...

    3- ان تخاذل الحكام العرب لا يرجع الى عيوبهم الشخصية وانما الى طريقة توليهم السلطة. فقد جاءوا جميعا الى الحكم عن طريق الوراثة أو الانقلابات العسكرية. وهم بالتالى لا يعبرون عن مواطنيهم ولا يمثلونهم. و يعلمون جيدا أنهم لولا الدعم الأمريكى لما استمروا فى السلطة يوما واحدا.. ولو أنهم كانوا منتخبين لحرصوا على ارضاء ناخبيهم باتخاذ المواقف المعبرة عنهم. لأن هؤلاء الناخبين الذين أوصلوهم الى السلطة قادرون على اقصائهم عنها عبر صناديق الانتخاب.. ان محنة لبنان. مثل عشرات المحن التى عشناها تؤكد من جديد أن أعداء هذه الأمة ليسوا الا حكامها. لأنهم تسببوا بفسادهم واستبدادهم فى هزيمتنا وتخلفنا. ان حربنا على اسرائيل يجب أن تبدأ من الداخل.. ولو أن لدينا حكاما منتخبين لما استطاعت اسرائيل أن تهزمنا أبدا.. مهما تكن قوتها...

    4- لم تخل المحنة على قسوتها من فقرات ساخرة. تنتمى الى مايسمى فى المسرح بالكوميديا السوداء. تلك التى تضحكك وتحزنك فى الوقت نفسه..فقد ظل النظام المصرى غارقا فى صمت عميق وأهلنا يذبحون فى لبنان ثم أعلن ادانته للمقاومة بدلا من اسرائيل التى لم يجرؤ حتى على الاشارة اليها بكلمة واحدة.وأخذ كتبة الحكومة المنافقون يهللون ويكبرون للرئيس مبارك ويؤكدون أنه يبذل جهودا مضنية لحل الأزمة.. وقد تخيلت أن الرئيس مبارك سيدعو الى الى قمة عاجلة لوقف العدوان أو يسافر بنفسه الى لبنان أو يطرد السفير الاسرائيلى أو يستدعيه ليبلغه اعتراضه أو حتى يرسل معونات عاجلة للضحايا.. لكنه لم يفعل شيئا من ذلك وتبين أن جهوده المضنية تتلخص فى اتصالاته المكثفة..ولا يعرف أحد ماجدوى هذه الاتصالات..؟.. ولماذا هى مكثفة وليست متوسطة الكثافة أو مخففة؟!.. ويبدو أن أحدا لا يرد على اتصالات الرئيس مبارك لأنها لم تغير أى شيء ولم تضف جديدا فى أى مجال. وقد كان منظر وزير الخارجية المصرى أحمد ابو الغيط يبعث حقا على الرثاء وقد بدا عليه الاضطراب والفزع. كعادته كلما رأى كونداليزا رايس. التى أعلنت بصفاقة أن وقف العدوان لم يحن وقته بعد.. فلما جاء الدور على أبو الغيط تمتم ببضع كلمات لم يفهمها أحد وحرك يديه الى أعلى ثم هرع بسرعة خارجا من القاعة قبل أن يتورط فيما لا يحمد عقباه أو قبل أن تغضب منه كوندوليزا رايس فتوبخه أمام الناس كما فعلت من قبل...لا أفهم كيف يتوسط الرئيس مبارك لاطلاق سراح جنود اسرائيليين يحتلون أرضا عربية. بينما هو نفسه لم يحرك ساكنا عندما قتلت اسرائيل جنوده المصريين.. ألم تستوقفه هذه المفارقة..؟..ألم يسأل نفسه :لماذا تقيم اسرائيل الدنيا وتقعدها من أجل جندى واحد لديها.. بينما هو لا يفعل شيئا على الاطلاق من أجل مواطنيه الذين يموتون كل يوم برصاص اسرائيل أو من فرط التعذيب على أيدى جلادى الشرطة أو غرقا فى عبارات الفساد والموت..؟.. منذ أيام كتب الأستاذ مجدى مهنا فى جريدة المصرى اليوم.. فحكى أنه خلال اجتماع الرئيس مبارك بمجموعة من الصحفيين المصريين طلبوا منه أن يأخذ موقفا حازما ضد استفزاز اسرائيل المتكرر على الحدود المصرية فاذا به يضحك قائلا: أنتم عاوزينى أحط رأسى فى فم الأسد..؟

    هذه الجملة حتى لو كانت دعابة تعكس مأساة حقيقية.. فمعنى ذلك أن الرئيس مبارك يرى أن اسرائيل لا تقهر أبدا وهو بالتالى يبذل كل ما يستطيع لارضائها. ونحن نسأل اذا كانت اسرائيل أسدا مرعبا فى رأى الرئيس فما الذى أحالنا نحن الى نعاج ضعيفة بلاحول ولا قوة..؟ لماذا لم نعد عدتنا لكى نقف فى وجه الأسد المرعب اذا غدر بنا..؟ اليس هو المسئول الأوحد عن ذلك وقد حكم مصر ربع قرن وصلنا فيها الى الحضيض فى كل مجال..؟. ان النظام فى مصر قد انتهت صلاحيته ولم يعد لديه ما يقدمه الا المزيد من التبعية والتخاذل فى الخارج والمزيد من القمع والأكاذيب فى الداخل. الديمقراطية هى الحل.. عندما يصير المصريون مواطنين أحرارا ينتخبون من يحكمهم، سيأتى الى الحكم من لا يعتبر اسرائيل أسدا مرعبا ولايسمح أبدا بأن نكون نعاجا ضعيفة.. عندئذ فقط. سوف نحصل على حقوقنا وكرامتنا المهدرة..
    سيد يوسف

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ◄♥♥ نَفَحاتُ عِطرٌ منْ كياني أرجوا التكرم من الجميع بالدخول
    بواسطة نجوى الحمصي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 29-01-2011, 11:47 PM
  2. أرجوا المساعدة في أقرب وقت
    بواسطة حسام الدين في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-02-2008, 02:24 PM
  3. ما رأيكم ياسادتي أن نترك السياسة
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 24-02-2006, 01:34 AM
  4. ما رأيكم ؟.
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 14-08-2003, 05:01 PM