هذه مما كتبت سابقا ..
يا أيّها العملاقْ
قد داستِ الظّلماءُ في أرواحهم
إصباحنا ..
و داستِ الإشراقْ
و أظلمتْ دروبنا من وهننا
و بابُِنا..
سجّانُنا قد أحكمَ الإغلاقْ
قدساهُ قد تكسّرتْ سيوفنا في غمدها
و قيّدَ الشجعانُ في أوطاننا
و أُسْرِجَ الجبانُ إيْ جبانُنا ..
بجبّةِ السلطان ..
جبانُناأمّارُنا منافقٌ أفّاقْ ..
و اغتيلتِ الصّيحاتُ في وجداننا
و صاحتِ الأوجاعُ في الأعماقْ
يا عالماً بضرِّنا
أوطانُنا تخوننا
و قدسنا نداؤها و جرحها
يزلزلُ الأكوانَ و الآفاقْ
يا أيّها العملاقْ
يكفيكَ أنْ نجرّدَ الإخلاصَ في أرواحِنا؟
و نبضنا..
لكلِّ ما يصوغُهُ حسامكمْ
و نعلنَ الولاءَ من صميمنا
و نُشهدَ الإشراقَ و الإغساقْ ..
بأنّكَ الرّباطُ في رباطنا بقدسنا
مدافعٌ و صامدٌ و مُرهِبٌ جحافلَ الفسّاقْ ..
يا أيّها العملاقْ
مهما استدامَ ظلمُهمْ و كيدُهمْ
و جاوزوا الحدودْ
و استبسلوا بصرحهمْ و كثرةِ الأطواقْ
و قوّةِ الأحلافِ و الحشودْ
لأنتَ يا أخي صدى الصّمودْ
مُستبسلٌ بربّك
مستمسكٌ بمالكِ النّواصي
و قاهرِ الأحزابِ و الجنودْ
فرعونهم وعادهم
و كلَّ منْ تجبّروا..
فمثلهمْ مصيرهُ اختناقْ
و أنتَ يا أخي إمامنا
صمودكَ اقتدارُنا
و نصرك انتصارنا
و عزّكم يا أيّها العملاقْ
كرامةٌ لشعبنا في حقبةِ الإخفاقْ
يا أيّها العملاقْ
إنْ داستِ الظلماءُ في أوكارهمْ
إصباحنا ..
فليلنا إنْ أظلمتْ علياؤهُ
وأغسقتْ ..
يُبشّرُ البقاعَ منْ ربوعنا
بطلّةِ الإشراقْ
ستشرقُ الأسفارْ
و تطلعُ الأشماسُ في الأبكارْ
تغرّدُ الأطيارْ
أطيارُنا ..
و تُعلنُ النهاية ..
نهايةَ المكابرِ الأفّاقْ
يا أيّها العملاقْ