ضريح

ضَريح

شعر: أحمد فضل شبلول

قالَ وليُّ الله:
خُذْ هذا الماءَ
انثرهُ على شفتيها
ثم توضأْ بشهْدِ الحياة
يعودُ الربيعُ إلى نهديها
***
حين فعلتُ
اهتَاج البحرُ
ارتفعَ الموجُ دخانا
هربَ وليُّ الله إليها
وأقامَ ضريحًا
في عينيها
وسكنتُ أنا
في كهفِ يديها
***
هي الآنَ ..
تراني من خلف نُحاسِ الضريح
وكلَّما رفعتْ كفَّها
لتسوّيَ خُصلةً من عبيرِ شعرِها
أو تدعو اللهَ أن يفكَّ أسْرَها
أسقطُ في عينيها
مُعلنًا وفاتي
فهل سيضمُّ وليُّ اللهِ رُفَاتي
إلى ضريحِهِ الفسيح ..؟

htttp://firstshablool.jeeran.com

الأستاذ أحمد فضل شبلول

ما خطه قلمكم جميل وجريء وربما البعض لا يوافقكم على ما تفضلت به.

لكنه يعبر عن وجهة نظر .

واسمح لي بعيدا عن هدف وغاية القصيدة أن أتطرق لموضوع بدأ ينتشر
في شعر التفعيلة , وأن أطرحه هنا للنقاش:
معروف إن شعر التفعيلة أعمدته الأساسية هي تفعيلات العمودي ,
وبعض قواعده , وأحدها عدم تكرر خمسة متحركات لأنها تنسف أساسا من أسس العمودي , فالمتعارف عليه أن المتحركات التي تتوالى أربعة فقط وهي ما يسمى بالفاصلة الكبرى ,

وهنا أرى في هذا النص :
هربَ وليُّ الله إليها

وهنا توالي خمسة حروف متحركة , وأطرح سؤالا للنقاش :
هل يجوز ذلك ؟

والسؤال الثاني هو ما يتعلق باستخدام مفردة " ولي الله " في قصيدة غزلية , و تعريف " ولي الله " معلوم لنا جميعا ولا داعي أن نخوض في تفاصيله , لكنني حقا وجدت صعوبة في هضم المعنى , فكيف لولي الله أن يهرب إلى عينيها ؟
لو خلت كلمة " ولي " من التعريف بالإضافة لجاز ذلك وليكن " ولي الحب " لكن ليس ولي الله ...

على أية حال يبقى هذا رأيا ليس إلا ...

تقبل تحياتي وتقديري

أخي العزيز :

شعرٌ جميل . .

و كلماتٌ غزليه بحته . .

سلم نزفك . .
دمت بود

شكرا أخي الأستاذ عادل العاني
لا أكتمك خبرا أنني أجرب حاليا في قصيدة النثر، وسأدع التجربة تمر لأري إلى أين ستنتهي.
ربما تجد نصا آخر في الواحة بعنوان "ثرثرة فوق البحر المتوسط مع نجيب محفوظ".
أشكرك على غيرتك
وتحياتي

شكرا غزل الحب على مرورك وتفاعلك
فعلا إن النص غزلي من نوع خاص، ربما به شيء من الصوفية.
تحياتي

الأخ الشاعر الكبير أحمد فضل شبلول
أشكرك على ردك الواعي والذي يعبر عن أفق كاتب وأديب وشاعر كبير
نكن له كل التقدير والإحترام.
واسمح لي هنا ألا أوافقك الرأي , فليس هناك نظم يسمى " قصيد النثر "
هناك شعر , وهناك نثر , وكل منها فن وأدب من أعمدة اللغة العربية.
وأنا من خلال قراءاتي لكم أجدك المتمكن والقادر على صياغة ما تريد شعرا , فلماذا نميل للنثر ونجد منطقة وسطى لا هي بالشعر ولا هي بالنثر.
منطقة ضبابية تؤدي بالتالي إلى هدم أركان الشعر , ونسف مفهوم النثر الأدبي.
كما سبق وأن تطرقت لهذا الموضوع وخطورته في المستقبل حالما نرسخ مفهوما جديدا هو ما يسمى " قصيدة النثر "
أرجو أن تتفهم موقفي , وأتمنى أن تبقى تحمل راية من رايات الشعر .
تقبل تحياتي وتقديري

أشكرك مرة أخرى على غيرتك أخي الأستاذ عادل العاني
وعموما هي تجربة أدبية، لن أدعي أنها من الشعر الموزون الذي أنتجت فيه عشرة دواوين شعرية حتى الآن.
فهل ضاقت تجربتي بعد كل هذا النتاج الشعري؟
لا أدري.
فقط لا أريد أن أكبح جماح القلم والفكر، أثناء الكتابة،
فلنقل إنها نصوص أدبية.
وكفى الله المؤمنين شر القتال.
تحياتي وتشكراتي

ضَريح
شعر: أحمد فضل شبلول

مُعلنًا وفاتي
فهل سيضمُّ وليُّ اللهِ رُفَاتي
إلى ضريحِهِ الفسيح ..؟
htttp://firstshablool.jeeran.com

رائع أستاذي

حقا صوفية

و لكن

رومانسية


هيثم

شكرا أخي الأستاذ هيثم اللحياني
على مرورك الجميل، وتسجيل رأيك
تحياتي

الأستاذ الشاعر الكبير أحمد فضل شبلول

اسمح لي مرة أخرى هنا أن أقول:

بارك الله فيك حقا.

هذا ما كنت متأكدا منه , لما لمسته منكم من رقي وسمو أخلاق.
نعم لنترك القلم يكتب ما يشاء , ولكن كل فن في مسماه.

دمت رائعا متألقا


تحياتي وتقديري