.
غـَدَاً تـُسَافِرِيْـنْ
.
.
غَداً تُسَافِريـْنْ ..
غَداً تُسَافِريـْنْ ..
وعن عُيْونٍ لا ترى إلاَّكِ .. سَوْفَ تـَرْحَلِينْ
وتتركينَ قلبـي وَحـْدَهُ مُعَلـَّقـَاً
عَلى جدارِ الصّبرِ... والأحزانِ.. والحنينْ
وَتترُكِينَنِيْ ..
سفينـَـة ًتلهُو بهَا الريـَّاحُ كُلَّ حِـــــيْنْ
فمَرَّة ًإلى الشَّمـَالْ
وتَارَة ًإلى اليَمِيـنْ
ولسْتُ ادري !!!!
مَا إذا كُنـْتِ سترجِعِينْ
أمْ سَوْفَ - يَاوَيْلِي - .. سَتمْكُثينْ ؟
فَكُلُّ مَا أعْرِفُهُ ..
أنِّي عَشِقـْتُ فِيْكِ غَادَة ً.. وَضَّاءَة الجَبينْ
عَشِقتـُهَا ..
مُقـَرِّرَاً ألا َّأبُوحَ بالهَوَى
وان بَدَتْ آثـَارُهُ.. جَليَّة ً
فِيْ الوَجْهِ .. في العينينِ .. فِيْ الأنِيــــنْ
فنَحْنُ فِيْ عَصْرِ الهَوَى السَّرِيعْ
يَفـُوزُ فيهِ منْ يُجيدُ فـَنَّ المَكْر ….
ويفشَلُ الذي يُؤمِنُ بالوَفاءِ دِيْنْ
أمِيْرَتِيْ.. يا أملِيْ الدّفِيْنْ
غَداً تُسَافِرِيـْنْ
وآنَذاكْ .. ستُظلِمُ الدِّيـَارُ
وتـَخْرسُ الأوتـَارُ
ويصبح الشّاعِرُ ….. بُلبُلاً سَجينْ
حَبيبَتِيْ..
وَقـَبْل أن تقطعَ الأقـْدَارُ..حَبْلَ فَرْحَتِيْ
بفأسِهَا اللـَّعِيْن ْ
أمنيتيْ إليْكْ
أنْ تقفيْ هُنيْهة…ً.أمَامَ عَينَيْ عَاشِقٍ حَزِيْنْ
لترْتوِيْ عَيْنَاهُ من عيَْنَيْكْ ….
ومن سَنَا جَبينِكِ الرَّصِيْن ْ
فـَنـَظرَة ٌ إليكْ …. عَزَاءُهُ الوَحِيْدْ
بـِهَا .. عَلى طُوْلِ النـَّوَى ..
ولوْعَة الأشواقِ .. يَسْتَعِيْنْ
.
من ديواني ( العَزْْفُ الصَّامِتْ )