بحثت عن القيم فى زمن ذبحت فيه القيم نقبت عن تلك البلده التى قالوا انها بلده القيم
طفت بلاد وبلاد لأوصل هذه البلد وعندما وصلتها
وجدت بها نصبا تذكارى يسابق ناطحات السحاب ومكتوب تحته تمثال الالقيم والمبادئ
فرحت جدا وشعرت انى فعلا ساجد من يشاركنى مبادئ بهذه البلده واننى سيكون لى مستقبل هنا لانها بلده القيم والمبادئ
واول ما دخلت البلده واول شخصا اقابله سالته يا شيخ هل لى ان اسالك بعض الاساله قال لى تفضل
سالته كم عمرك قال 70 قلت له هل انت من سكان هذه البلده الاصليين قال لا ولكنى منذ زمن هنا
قلت ماذا تعرف عن الحريه قال الحريه يا ولدى كلمات نقولها ولا نعرف معناها كلمات تفرح بها ونكون ضحاياها
قلت له ماذا تعرف عن الحق قال الحق هو اساس الحياه واول مبادئها
قلت هل قابلت من ظلمك قال لم اقابل من نصرنى
تعجبت قلت هل لى ان تدلنى على من يحكم هذه البلده قال لى وماهى صفات الحاكم فى نظرك
قلت من يتزعم الناس ومن يدافع عن المظلوم ويرد الظالم ويقود القاله
قال من حاكم الدنيا
قلت هو الله
قال وما هو دستور الدنيا
قلت القران
قال هل عين حــــــــــــاكم الدنيا حاكما بالارض
لم استطع الاجابه
قال هل سمعت عن احدا اختاره الله فى الدنيا نسير ورائه ويقود القافله غير الرسل والانبياء
قلت لا
قال لماذا لا تكون انت حاكما او انا او اباك او ابى
قلت مشيئه الله
قال لا
ثورت عليه وقلت له كيف تقول هذا الكلام
قال يا بنى كل واحد منا
سيد نفسه
ودار الكثير من الكلام بينى وبينه
وتركته وذهبت لحاكم البلده
وجدت منزله مغلق بالاقفال
ومكتوب على منزله من حقك ان تعترض ان تبدئ رايك ومن حقى ان ارفض ذاك الرائ
من حقك ان تثور ان تقول لا
ومن حقى ان اازجك بالسجن
كل منا له الحق فى ممارسه حقوقه
هذا ما وجدته
بهذه البلده بلده القيم والاخلاق
التى تشبه بلدتنا فى قيمها واخلاقها اسما فقط ولا تنفذ ومثله مثل كل البلدان اليوم واسفاه
فكل ما يميز هذه البلده هو ذاك التمثال
وما فائده التماثيل دون الفعل ولو كان الامر بالتماثيل لكانت بلدتنا افضل بلده فعندنا تماثيل من صنع الفراعنه
ولكن اين هم الفراعنه
واين هم اصحاب تلك القيم المسماه اسما فقط
انا لله وان اليه راجعون