جدِّد العهدَ يا قلبُ إني مِنْ هواها دمي , وَ هْيَ منِّي سوسناتٌ على وجنتيها بارعاتٌ حِسَانٌ تُغنِّي أَسْكَرَتني بِرِيقٍ رضابٍ مِنْ شفاهٍ بها سِرُّ دَنِّي ثُمَّ حَلَّتْ نُحوسٌ بِعُمْري قَلَّبَتْ راحتاها مِجَنِّي يا ذبيحَ الهوى يا فؤادي عُدْ لها إنني خابَ ظنِّي ما نسيتُ اللواتي بأمسي ذكرياتٌ لها كُلُّ فنِّي أمنياتٌ تَمَنَّيْتُها في ضَمٍّها شَقَّ فيها التَّمنٍّي بعدما باعَدَتْنا خُطانا و النوى اِفْتَرَّ عَنْ حَدِّ سِنِّ بينَ شرقٍ و غربٍ هوانا مُثْخَنٌ بينَ ضرْبٍ و طَعْنِ يا لِمَنْفايَ مِنْ بَعْدِ رُكْنٍ كمْ أَوى فيهِ سعدي و حُزني أيُّ دَيْنٍ أُوَفِّيْهِ ظُلْماً؟ أيُّ قَهْرٍ رماني بِسجْنِ ؟ بعدَ أفراحِ أوتارِ عودي صارَ بوحُ الأسى صوتَ لَحْني ما لِهّذي الرَّزايا و أَمْري ؟ ما الذي صَيَّرَ النَّحْسَ شَأني ؟ مَنْ يُعيدُ الزمانَ الذي قَدْ صارَ ذكرى , وَ يُدْنِيْهِ مِنِّي ؟ جَدِّد العهدَ يا قلبُ خَبِّرْ مَنْ لها أَنْدبُ الحظَّ , عَنِّي مَنْ لها تَذْرِفُ الدمعَ عيني نَزْفَ جُرْحي , و أثقالَ مَتْني يا جُنُوني , و يا حَرَّ قلبي حَطِّم الصَّمْتَ شَظِّ التَّأني و اِقْبِضِي الجمرَ راحاتِ شعري و اهْطَلي النَّارَ غيمي و مُزْني
.......
والمزيد من جمر روحي فيما سيتبع ..
مع خالص المحبة للجميع ..