|
أدمى الفؤادَ نزيفُ الجرحِ فانهملتْ |
عينُ المحبِّ تعاني الحزنَ والألمَا |
جاشَ الفؤادُ لفقدِ الحِبِّ فانفجرتْ |
كوامنُ الحزنِ ناراً تقذفُ الحِمَمَا |
فامتدتِ الكفُّ للقرطاسِ تطلبُهُ |
ثمَّ استدارتْ ترومُ الحِبْرَ والقَلَمَا |
تشكو إلى صفحةِ القرطاسِ ماوجدتْ |
تشكو المرارةَ والآهاتِ والسقَمَا |
تشكو منَ البغيِ إذْ عاثتْ شراذمُهُ |
ودنَّسَ القردُ في الأقصى لنَا حَرَمَا |
وجحفلُ البغي إذْ جاءتْ عساكرُهُ |
حقداً تمدُّ على دربِ الأذَى قَدَمَا |
لمَّا أغارتْ على الأنصارِ شرذمةٌ |
تطايرَ الحقدُ من أحداقِهَا ضُرَمَا |
قدْ حوصرَ الليثُ في محرابِ مسجدِهِ |
واللهُ يصنعُ في محرابهِ قِيَمَا |
حتى يُعِزَّ بنصرِ اللهِ منْ صبروا |
ويُزْهِقَ الكفرَ والطاغوتَ والصَّنَمَا |
جيشٌ يهاجمُ عبدَ اللهِ جحفلُهُ |
ويحشدُ الجندَ والأنصارَ والأمَمَا |
جيشٌ تولتْ لئامُ القومِ سُدَّتَهُ |
وأصبحَ العِجْلُ في اصطبله حَكَمَا |
جيشٌ إذا أبصرَ العملاقَ منتفضاً |
نادى ثبوراً وولىَّ يحشدُ القُزُمَا |
والغدرُ منْ شيمِ الأنذالِ ماعَمِرُوا |
والظلمُ شرْعٌ وقانونٌ لمنَ ظَلَمَا |
ابنُ القواسمِ قدْ غالتْهُ غائلةٌ |
وأذرعُ الشرِّ تهوى الغدرَ والظُلُمَا |
تحيا البغاثُ طوالَ الليلِ رابضةً |
عندَ الجحورِ وتهوى الأَنْسرُ القِمَمَا |
إن أسدل النسرُ فوقَ الشُّمِّ أجنحة |
فلنْ ترى البومَ والجرذانَ والرَّخَمَا |
يامنْ إلى الليثِ قدْ مُدَّتْ مخالبُهُ |
منْ يزرعِ الحقد يجنِ الشوكَ الأَلَمَا |
أُسْدُ الكتائبِ يامغرورُ إنْ غَضِبَتْ |
صَبّتْ براكينُهَا فوقَ العِدَا حِمَمَا |
فانظرْ قبيلَ غروبِ الشمسِ زلزلةً |
تدكدكُ الحصنَ الجلمودَ والعَلَمَا |
نارٌ تُصَبُّ على الأعداءِ محرقةً |
تمحو الصهاينَ والتلمودَ والحُلُمَا |
شارونُ مهلاً فخيلُ اللهِ مسرجةٌ |
في شطِّ غزةَ صفاً تعلكُ اللُّجُمَا |
والعادياتُ بظهرِ التَّلِّ موريةً |
قدحاً يزيلُ على آذانكَ الصَّمَمَا |
وعدُ الكتائبِ في أعرافِها قَسَمٌ |
وكمْ أبرتْ على أقفائِكَ القَسَمَا |
كمْ مرغوكَ على الأوحالِ منبطحاً |
وهامةُ الكفرِ أعلوا فوقَها القَدَمَا |
يستقبلونكَ بالأسيافِ مشرعةً |
(ويتركونكَ لالحماً ولاوَضَمَا) |
حتى تظلَّ على التاريخِ مزبلةً |
لايذكرونكَ لاصفراً لارَقَمَا |
هذي الكتائبُ مثلُ الريحِ إن عصفتْ |
صارَ المكبرُ منْ إعصارِهَا عَدَمَا |
غداً يذوقُ بنو صهيونَ ماصنعوا |
حتى يعضوا على أطرافِهِمْ نَدَمَا |