سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب القاص سامح الشبّة
نعم لقد بنى البعض بيوتا , تشبه بيوت أعضاء المجالس المحلية أو الشعبية باستراحاتها الواسعة التى تسع لأكثر من خمسين بالمائة من القيادات الحزبية فى المحافظة , كم هذا رائع , ان تطرح مثل هذه القضية , ملامسا مشكلة كبيرة ومرض اجتماعي وسياسي خطير ,ثم اتابع معك وصفا , يجسد حالة مجتمعية , ويختزل ملامح صورة الحياة اليومية :
يتحدث الساهرون فى هذا المكان الساهر عن الانتخابات المحلية ، وأياً من المرشحين يستحق الفوز بالحصانة ، يتحدثون عن مباريات الدورى ، وأياً من فريقي الدولة يستحق الفوز بكأس الدورى هذا العام .
تتعالى الضحكات ، تتعالى المناقشات ، يشح بين الحين والآخر الحديث عن أمور الحياة اليومية .
ثم اراك من جديد , تذهب وراء طرح صورة اخرى , لواقع الحياة اليومية و صورة تستحق الوقوف عندها طويلا :
يتساءلون :- " ماذا تظنون أن يحدث من جديد " ؟!
يقولون حيث اعتادوا القول :- " لم نخسر شيئاً ولم يصب المرض أحد ... والحمد لله على كل حال " .
كأن الحياة عند هؤلاء ايام , او مساحات زمنية عليهم , ان يتخطوها وبسرعة , دون تلقي اية مشكلة او مطب , انها الايام عند المقهورين , وفاقدي الامل في الغد , اناس لايعرفون الاستمتاع بالحياة والوقت , واخيرا تأتي الخاتمة , من طراز مغاير , لتشكل احجية رمزية :
تاركاً أباه يواجه معركة كبرى بينه وبين الوحل ، يسير بحذر حتى لا يسقط فى الطين كما غاص صغيره بالأمس ، ولقى ما لقى من أمه ، فهو يخشى أن يكون مصيره نفس مصير ولده ، ليس من أمه ولكن من زوجته هذه المرة !
" يا صباح الخير .... "
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان