أنامُ بعـــينهــا

أهـــاج القـــلب نـثـرٌ مــن قـــطـافِ
فــأورى زنده شـــــــــرر القــوافـي

لهـــيبٌ قــــد تأجّــج مــن ضـلوعــي
وأُ شـعــلت الحــرائق في الخــوافـي

فـذا شـعـــري يترجم عـن شـعـوري
وذا قــولي ســـــيظهــر كـلّ خــافـي

حــديثٌ والحـــديث له شــجــــــــونٌ
وســـوء الفـهــم يفـــضي للخــــلاف

وإنـّي امــــــــــــرؤٌ للحــــقّ أرجــــو
وســعــيي للحــقـــيقـــــــة لا الزياف

وهــل مــثلي يكـــون كـمــثل شـــبثٍ
قـــطار عــقــــــاربٍ بين المــرافــي

فــلا تعــجــل أخــا الإســـــــلام إنـّي
هـــباتي الورد في حـــلل الرشــــاف

وقــدرك يا أخــي غـــــــالٍ وعـــالي
مــكــانك ثابتٌ بين الشــغـــــــــــاف

ودعـــني أنافــح عـــــــــن صـديقـي
رشـــيق الشــعــر نسـّــاج القــوافـي

أقــول : كـلاكـمــا عـــينان عــــندي
ويحــزنني الخــلاف عـلى ضفـافـي

هــنالك والســجــال عــلى حــروفٍ
لمــجـهــــــولٍ عــلى درب الفــيافـي

ولو تـابعـــــــتـنـا لوجـــدت قـــــولاً
يأكـّـــد مــا أقـــول بلا انحـــــــراف

ألا فــــانـظـر وراقـــبـنـا لتـحـــظـى
بتوضـيحٍ يقــــــــــود إلى التـصـافـي

لعـــلّ الكـــســـر يجــــبر بعــد هــذا
وتجـــلو غــــمّــــــــةً والودّ صـافـي

وإن تـمّ المـــــــــراد كــــمـــا أردنـا
أصـافــحــــكـم وأخــــتـم بائـتـنـافـي

ســــلام الله يغـــمـــركـم جــمــــيعــاً
فــقــد أزف الرحــــيل إلى المــنافـي

وإنـّي إن تـنـكـّـــــــــر لي زمــــاني
لصـبـرٌ في الحـــلول وفـي الطـوافِ

سـأحـفــظ عــهــدكـم مـا دمـت حــيّا
وطـبـعــي لا أخــــون ولا أجــــافـي

انا كالاطرش في زفة عرس

هل شكت خزرج اخوانا بأوسِ؟

ولماذا هذه الشكوى اذن

وعتاب الشعر في اروع همسِ؟

ما قرأتُ كان وهما يا ترى

أم شكا الصمصام فعلا في تأسِّ

كيف صار الحلو كالمُرِّ بكأسِ؟

لست ادري...

أَوَ لم تكفِ همومي يا سميرْ

فحياتي كلها همٌّ يدورْ (هههههههههه)

يا أبَيْتَ اللعنَ ما هذا الفتورْ؟

بوِّسِ الصمصامَ ذا القلب الكبيرْ

تملأِ الأخوانَ فرْحا وسرورْ

واسْقهِ الشاي ولا تنسَ الحضورْ

مَنْ مع الحقِّ ومَن هوْ مخطىء؟

لستُ ادري...

كل ما أدريه أني فاعلٌ

فعلَ خيرٍ منه يرتاح الضميرْ....

المخلص

ابن بيسان