مفتاح وباب

أَتَنْجُو؟ وَهَلْ يُبْقِي الصِّحَابَ عِتَابُ وَتَرْجُو؟ وَهَلْ يُسْقِي الشَّرَابَ سَرَابُ إِلامَ تَخُصُّ الحُبَّ مَنْ لَيْسَ يَجْتَبِي وَتَرْضَى عَنِ الأَيَّامِ وَهْيَ غِضَابُ إِلامَ؟ وَثَغْرُ الوَجْدِ حَطَّ لِثَامَهُ سُفُورَاً ، وَفِى الوِجْدَانِ رَانَ حِجَابُ فَهَا أَنْتَ قَدْ أَرْضَيتَ وُدَّاً وَأَسْخَطُوا وَأَصْفَيتَ مَا شَاؤُوا الوَفَاءَ وَشَابُوا وَلَمَّا تَزَلْ فِي المُحْدثَاتِ مُؤَمِّلا وَهَلْ يُرْتَجَى بَعْدَ المَشِيبِ شَبَابُ؟ أَصَابَكَ مِنْ كَيْدِ الوُشَاةِ شَدَائِدٌ وَكُلُّ عَظِيمٍ بِالوُشَاةِ مُصَابُ فَلا تَشْتَكِ النَّاسَ الأَذَاةَ فَإِنَّمَا لِكُلِّ أَذَى مَهْمَا يَطُولُ ذَهَابُ وَصَبْرَاً عَلَى بَلْوَى الزَّمَانِ وَعُسْرِهِ فَفِي الصَّبْرِ مِفْتَاحٌ وَفِي الغَدِ بَابُ فَيَا رَبَّ هَذَا الفَضْلِ فِي النَّاسِ لَمْ تَزَلْ غَرِيبَاً إِلَيهِ تَشْرَئِبُّ رِقَابُ أَقَمْتَ مَعِ الأَحْلامِ وَهْيَ خَصِيبَةٌ وَسِرْتَ مَعِ الأَيَّامِ وَهْيَ يَبَابُ وَذُبْتَ تُضِيءُ الحَقَّ دَرْبَاً وَمَنْهَجَاً فَلَوْ أَنَّهُمْ لِلحَقِّ مِثْلكَ ذَابُوا وَيَا رِحْلَةً جَارَتْ عَلَيَّ وَجَرَّعَتْ كُؤُوسَ عَذَابٍ هُنَّ فِيكِ عِذَابُ سَأَصْبِرُ نَفْسِي مَعْ رِسَالَةِ عِزَّةٍ وَإِنْ طَالَ تَرْحَالٌ وَعَزَّ رِكَابُ وَأَمْضِي عَلَى مَتْنِ الرَّجَاءِ مُحَلِّقَاً لِيَبْلُغَ مِنْ جُهْدِ العَلاءِ نِصَابُ وَإِنْ أَمْسَكَتْ كَفُّ السَّحَابِ بَنَاتهَا فَيَكْفِي لأَبْنَاءِ الطُّمُوحِ رَبَابُ عَجِبْتُ لِتَصْرِيفِ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ أَرَانِي أُمُورَاً كُلُّهُنَّ عُجَابُ زَمَانٌ يَرَى الدَّيْجُورَ صُبْحَاً وَأَهْلُهُ يَرَونَ الهَوَى حُكْمَاً فَغَصَّ صَوَابُ وَقَومٌ تُذِيبُ الصِّدْقَ فِي مُرِّ مَا افْتَرَتْ وَقَومٌ تُرِيبُ الحَقَّ ثُمَّ تُرَابُ وَشَاكٍ مِنَ الإِنْصَافِ وَهْوَ فَضِيلَةٌ وَبَاكٍ عَلَى الإِسْفَافِ وَهْوَ سِبَابُ وَتَنْفُخُ أَضْغَانُ النُّفُوسِ خَسِيسَهَا لِتَضْرِمَ نَارَ الحِقْدِ وَهْيَ خَرَابُ وَكَمْ مُدَّعٍ فِي اللهِ حُبِّي فَإِنْ رَأَى قُدُورَاً لِطَهْوِ الغَدْرِ سَالَ لُعَابُ أَلا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ لِلحَقِّ إِنْ جَرَى عَلَيهِ غِيَابٌ أَنْ يَكُونَ إِيَابُ وَكَيفَ يَطِيبُ العَيْشُ لِلحُرِّ فِي الدُّنَى إِذَا حَكَّمَتْ فِيهَا الشَّرَائِعَ غَابُ وَكَيفَ يُهَابُ اللَيثُ فِي الغَابِ إِنْ عَوَتْ عَلَيهِ ذِئَابٌ أَوْ عَصَتْهُ كِلابُ وَكَيفَ يَكُونُ الجَوُّ فِي النَّفْسِ رِفْعَةً إِذَا أَخْلَدَ البَازِي وَطَارَ غُرَابُ أُحَدِّثُ نَفْسِي كُلَّ يَومٍ بِأَنَّهَا سَتَلْقَى مَوَاعِيدَ الرِّجَالِ تُجَابُ وَأَنَّ عَرُوسَ المَجْدِ مِنْ بَعْدِ مَهْرِهَا تُزَفُّ إِلَيهِمْ وَالأَكُفُّ خِضَابُ فَمَا لِي أَرَى قَومِي عَنِ الفَجْرِ أَعْرَضُوا وَلِلفُجْرِ قُرْبَانٌ لَهُمْ وَقِرَابُ أَصَابُوا كِرَامَ الخَلْقِ مِنْ غَيرِ زَلَّةٍ وَصَابُوا النَّدَى سُخْرَاً وَفِي الفَمِ صَابُ وَمَنْ عَابَ أَقْدَارَ الخَلائِقِ عَيَّبُوا وَمَنْ هَابَ أَقْدَارَ الضَّرَاغِمِ هَابُوا عِتَابِي إِذَا جَارَ الكِرَامُ مَثُوبَةٌ وَعَفْوِي إِذَا جَارَ اللِئَامُ عِقَابُ وَصَوتِي كِتَابٌ لِلنُّهَى فَصْلُ حِكْمَةٍ وَصَمْتِي خِطَابٌ لِلوَرَى وَجَوَابُ وَيَسْأَلُ أَهْلُ الحَرْفِ رَأْيَاً عَنِ الذِي يَرَى فِي الشُّعُورِ الشِّعْرَ أَيْنَ لُبَابُ؟ شُعُورِي كِيَانٌ فِي المَوَاقِفِ كُلِّهَا وَشِعْرِي لِسَانٌ فِي الصُّرُوفِ وَنَابُ وَقَوْلِي: كَأَنَّ الشِّعْرَ غَرْسٌ مِنَ النُّهَى بِأَرْضٍ خَيَالٍ وَالشُّعُورَ سَحَابُ فَتَزْهُو بُنَيَّاتُ الحُرُوفِ نَدِيَّةً وَتَعْشُو عَنِ الأَفْهَامِ وَهْيَ ضَبَابُ وَإِنْ يَطْعَنِ الأَصْحَابُ فِي ورْدِ مَنْطِقِي فَإِنِّي لِظُلْمِ الأَقْرَبِينَ كِتَابُ أَيُمْدَحُ بَعْضُ السَّجْعِ مَدْحَاً لِطَيْرِهِ وَشَدْوِي عَلَى أَعْلَى الغُصُونِ يُعَابُ وَلَو كُنْتُ مِنْ أَهْلِ المُدَاجَاةِ فِي الوَرَى لَجَلَّ لَنَا قَدْرٌ وَعَزَّ جَنَابُ وَلَكِنَّنِي أَهْلُ النَّزَاهِةِ وَالعُلا وَأَنَّى لِمَنْ يَبْغِي عَلَيَّ طِلابُ وَمَا يُجْحَدُ الحَسُّونُ عَذْبَ تَرَنُّمٍ عَلَى أَيْكِهِ مَهْمَا يَطِنُّ ذُبَابُ وَمَا تُرْمِدُ الشَّمْسَ المُضِيئَةَ غَيْمَةٌ وَمَا يُفْسِدُ التِّبْرَ النَّقِيَّ تُرَابُ

أخانا الجليل الشاعر القدير الدكتور سمير العمري
تحية منداة بنور الفجر الصادق لهذه المناجاة الشعرية التي فتحت باب الحكمة والرؤية بمفتاح السؤال الكاشف الذي تتابع متدفقا بشاعرية التصوير الجميل والتعبير صوتا مبينا ، وصمتا موحيا ؛
ليطرق القلب والعقل بحنو العبارة ، وسمو الإشارة ، وروعة التأمل في النفس والحياة
وليحلق بنا بين سحاب الشعور ، وشموس العلا
بوركت أيها الكريمُ
وبورك الحرف البهي والعزف الشجي
ودمت بكل الخير والسعادة والودّ
محبك: مصطفى

أشفيت شوقي وأبلغت المدى فرحي أن جئت بالدر منثورا بذا البوحِ لا فوض فوك أيا دكتور ما صبرت نبضات قلب كبير كالسما سمحِ

بارك الله بك أيها الأديب وشكر لك هذه الكلمات الطيبات.

هي الأيام دولاب وهي القلوب قلب.



تحياتي

الحبيب والشاعر الفذ / د. سمير العمري ..
ستبقى ربان السفينة وأمير البيان
مهما عصفت رياح أو بعدت شطآن :

بلى أنت قنديل البيان ونوره بك الشعر يزهو والشعور يُذاب لأنك من أعطاهما لب مغرم سخي ، تهادت نحوه الألباب لتهديه آيات المحبة تارة وأخرى وفاء ضمه الإعجاب فدم ياعظيم القدر نبراس أحرف لها فيك قلب شاعر وكتاب

ولك الحب حتى ترضى .

بارك الله بك أيها النقي الوفي الصادق في زمن الغدر والزيف.

أبيات تطوق عنقي بمعروفك الكريم وفضلك العميم ، ومشاعر دخلت القلب صادقة شفافة كريمة.

حفظك الله أخا وذخرا.




تحياتي

يااااااااااااا الله

والذي نفسي بيده والذي نفسي بيده

لأنتَ مليكُ الشعر من ألفهِ إلى يائه

والله والله ما رأيتُ أجمل من هذه ولا أعجب منها ولا أحكم منك إلا المتنبّي -فهو القائل:

والظلمُ من شيمِ النفوسِ وإنْ تَجِدْ=ذا عفّةٍ فلعلّةٍ لا يَظلِمُ


//وَصَبْرَاً عَلَى بَلْوَى الزَّمَانِ وَعُسْرِهِ=فَفِي الصَّبْرِ مِفْتَاحٌ وَفِي الغَدِ بَابُ
وَكَيفَ يُهَابُ اللَيثُ فِي الغَابِ إِنْ عَوَتْ=عَلَيهِ ذِئَابٌ أَوْ عَصَتْهُ كِلابُ//

صدقتَ صدقت ليَهنكَ الأدب


//وَلَو كُنْتُ مِنْ أَهْلِ المُدَاجَاةِ فِي الوَرَى=لَجَلَّ لَنَا قَدْرٌ وَعَزَّ جَنَابُ
وَلَكِنَّنِي أَهْلُ النَّزَاهِةِ وَالعُلا=وَأَنَّى لِمَنْ يَبْغِي عَلَيَّ طِلابُ
وَمَا يُجْحَدُ الحَسُّونُ عَذْبَ تَرَنُّمٍ=عَلَى أَيْكِهِ مَهْمَا يَطِنُّ ذُبَابُ
وَمَا تُرْمِدُ الشَّمْسَ المُضِيئَةَ غَيْمَةٌ=وَمَا يُفْسِدُ التِّبْرَ النَّقِيَّ تُرَابُ//

وأنا أشهد.....

لكَ المودّة كلّها

وَكَمْ مُدَّعٍ فِي اللهِ حُبِّي فَإِنْ رَأَى= قُدُورَاً لِطَهْوِ الغَدْرِ سَالَ لُعَابُ
مساء الأصالة في المعنى ....
مساء الجزالة في اللفظ....
مساء العزة وقد ندرت في زمني أيها الرجل
مساء المبادئ الرائعة والتي تخلى عنها الكثير من الشعراء فرأينا تكلسها على قدور الخنوع والتنازل
كيفما اكتب وحيثما أيمم فأنا امام (سحابة الرشيد )
شكرا لك ورب البيت مازل للشعر رجاله وصنوانه

وكيف تشكو من زمن أنت فيه أيها الشريف؟!

إنما هذا هو ديدن الدهر منذ كان فيه الكريم وفيه اللئيم وفيه الشريف وفيه الوضيع وفيه الرفيع وفيه الويع وفيه الصادق وفيه المنافق وفيه الراشد وفيه الفاسد وفيه الأمين وفيه الخؤون.

سرني مرورك هذا وأعاد لي ما بت أخشى أنها عدمت في الناس ألا وهي المروءة والنزاهة وقول الحق.

بارك الله بك وجعلك من الفائزين في هذا الشهر الكريم.



تحياتي

وَمَا يُجْحَـدُ الحَسُّـونُ عَـذْبَ تَرَنُّـمٍ=عَلَـى أَيْكِـهِ مَهْمَـا يَطِـنُّ ذُبَــابُ

وَمَا تُرْمِدُ الشَّمْـسَ المُضِيئَـةَ غَيْمَـةٌ=وَمَـا يُفْسِـدُ التِّبْـرَ النَّقِـيَّ تُــرَابُ
أخي واستاذي الراقي سمير العمري
وكما قلت أكرره خلفك أيها الكبير
وَمَا يُجْحَـدُ الحَسُّـونُ عَـذْبَ تَرَنُّـمٍ=عَلَـى أَيْكِـهِ مَهْمَـا يَطِـنُّ ذُبَــابُ
وَمَا تُرْمِدُ الشَّمْـسَ المُضِيئَـةَ غَيْمَـةٌ=وَمَـا يُفْسِـدُ التِّبْـرَ النَّقِـيَّ تُــرَابُ
وَمَا يُجْحَـدُ الحَسُّـونُ عَـذْبَ تَرَنُّـمٍ=عَلَـى أَيْكِـهِ مَهْمَـا يَطِـنُّ ذُبَــابُ
وَمَا تُرْمِدُ الشَّمْـسَ المُضِيئَـةَ غَيْمَـةٌ=وَمَـا يُفْسِـدُ التِّبْـرَ النَّقِـيَّ تُــرَابُ
وَمَا يُجْحَـدُ الحَسُّـونُ عَـذْبَ تَرَنُّـمٍ=عَلَـى أَيْكِـهِ مَهْمَـا يَطِـنُّ ذُبَــابُ
وَمَا تُرْمِدُ الشَّمْـسَ المُضِيئَـةَ غَيْمَـةٌ=وَمَـا يُفْسِـدُ التِّبْـرَ النَّقِـيَّ تُــرَابُ
رعاك الله وبارك فيك
تحتارالحروف في تجميع المعاني
لتصل مؤطرة بالاعجاب بحرفك الراقي
تقديري
كفاك الله شر من اراد بك السوء
اختك

ينابيع السبيعي

وصلت مشاعرك النبيلة كعادتها عطرة نقية سامية فخالطت المشاعر وأزهرت الحنايا.

أعجز عن الشكر والتقدير لشاعرة كبيرة واخت صادقة وإنسانة نقية وفية




تحياتي

الأخ الحبيب الدكتور سمير العمري
رائعة سامقة .. . أخي فيها من الحكمة والعبر
مالايعد ولايحصى وفيها من تهذيب الخلق
والنصح مايرضي الله والبشر
جزاك الله خير الجزاء على هذه الخريدة الفريدة
وحفظك ربي لنا نعم الأخ والمرشد
دمت بكل الخير
أخوك

الله أكبر !!!
تبارك الذي ألهمك بهذه اللؤلؤات الفريدات.
بورك فيها وفي صاحبها.
هذه ليست أبيات شِعر، بل حياة بأكملها صيغت في حروف من ذهب.
أحسنتَ وأبدعت
وأتقنتَ فأمتعت
وفَلْسَفْتَ فأقنعت
محبتي وغاية إعجابي

ولك مثل ذلك وأكثر أخي الحبيب.

هي ربما مثل ما قلت بعض فلسفات حياة وبعض تجارب معايشة نطقت بلسان كل من ينطقها بلسانه.

شهادتك ورأيك هي محل فخري وتقديري.



تحياتي

وربي سأفتح الآن صفحة
word
باسم شاعر الحكمة / سمير العمري " مع حفظ الألقاب كإبراهيم ناجي"
وتكون هذه أول ما أنقل لها
وتكون عرين الهدى الثانية
حفظ الله البحر الطويل ودرره

أتيت لكي أسجل حضوري
أيها الشاعر الكبير
لك الحب والتقدير

وحضورك كبير كبير أخي الشاعر الأصيل والإنسان النبيل.

لا حرمني الله هذا الحضور الكريم.

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.



تحياتي