من أشعـــار الحكمة...هات، وخذ

بيض الصفائح لا سود الصحائف ................ في متونهنّ جلاء الشك والريب

أنت للمال إذا أمسكته
وإذا أنفقته فالمال لك

قتل الانسان ما أكفره
إنه أظلم من في العالمينا

لا تعتبنَّ على القضا
واستقبلنَه بالرضا

هذا فكل مصيبة
فببعض ذنب قد مضى

هذا وكل شديدة
فإلى زوال وانقضا

أبشر فسوف ترى إل
هك بالمخافة عوَّضَا

طوبى لمن كلَّ الأمو
ر لربه قد فوَّضا

الغشري

ومن لم يعظْهُ الموت لم يتَّعِظْ إِذاً
كفى واعظاً بالموت غادٍ ورائحُ

ومن جانَبَ القرآنَ لم يزدجرْ به
فلا مرشد يُصغِي إليه وناصِحُ

ولا تحسبنَّ الدهر صومَ تطوُّعٍ
وطولَ صلاةٍ قام والليل جانحُ

ولكن قلوبُ قد صَفَتْ وضمائرٌ
وخوف به تجري الدموعُ السوافحُ

إن المكبَّ على الدنيا عقوبته
هم فلا فرحٌ من بعده أبداً

وكذا الحريص بشغل لا فراغ له
منه يكابد في أيامه النكدا

ثم الشحيح بفقر لا غناء له
فيه ولو يحتوي مالاً له لُبَدا

لا تحرصنَّ ولا تبخلْ هُدِيتَ فما
دنياك إلا كمثل الآلِ حين بدا

والعز أجمعُه تقوى الإله إذا
لو لستَ تملك أموالاً ولا ولدا

والذل أجمعه في شؤم معصية
ولو جمعت جنوداً كالحصى عدداً

كفى المرءَ وعظائم بالموت عبرة

لمن كان ذا قلب ووُفِّقَ للرشد

تفكر أخي فالأمرُ ليس بهيِّنِ
وعنكَ فزحزحْ طائِف النوم والكَرَى

وكنْ بعظاتِ الدهر مُتّعِظاً إذا
غداةً يُرِيكَ الدهرُ منه غضنفرا