|
مبارك عيدكم! يافرحة العيد |
مالي ارك بلا شدو وتغريد؟ |
مالي أرى الروضة الغناء صامتة |
معلقما طريها حلوالأناشيد؟ |
والأفقُ كالليل ساج ؛ لاتحركه |
يد النهار، ولا كف العناقيد |
عراني الوهم أم ضل اليراع ، فلم |
يقطر سوى أدمع من رؤيتي سود؟ |
منادمي الشعر عذرا إن صحوت على |
صوت البلايا، فساخت بي مقاليدي |
أزجي التحيا أنينا داميا عزفت |
له الحنايا غناء دامع العود!! |
وينزف الحرف – إذ آتي أهنكم- |
شوقا إلى حلم يسقى بتسهيد |
أحياه مرتجيا صبحا يعانقنا |
في ضوئه وجه يوم غير مكدود |
يا فرحة العيد ، والأهوال طاغية |
تلقي الرزايا، وتشقي كل مسعود |
كم رف منك ابتهاج لا نعاينه |
إلا خيالا بأفق غير مشهود |
أنكتفي ببطاقات تزينها |
براعة تتزيا كل تجديد؟ |
أم سوف نحيا على ذكرى تعيد لنا |
أمجاد قوم كرام سادة صيد؟ |
وكيف يجمع مجد الأمس حاضرنا |
ولم نزل نحن كالطير الأباديد؟ |
في قبة الصخرة : الأنات موجعة |
وغربة القدس جرح مفغر مودي |
تدمى فلسطين منه وهي باكية |
عزا تحرقه نيران عربيد |
وتشتكي أن سباها نورها نزق |
صاغت له نهجه أسفار ( تلمود ) |
والأرز يوشك أن يغتال خضرته |
عناد راي وقول غير مردود |
كأن لبنان ، والأصوات عالية |
غر يسير بدرب غير ممهود |
وفي العراق دماء ، ( دجلةٌ) شربت |
مع الفرات بها موت المواليد |
كأنما الموت نهر فوق شاطئه |
ترمى ضحاياه في كل المواعيد |
وقرن إفريقِيا نار بها اقترنت |
نار انقسام وتفريق وتشريد |
متى تعود إلى الصومال صحوته |
ويجمع الخطوَ درب غير مسدود؟ |
تكاد كل بقاع الأرض يحطمني |
إن سرت فيها ارتطامي بالجلاميد |
فأنتحي هربا مما أحاذره |
كأنني عدت منها شر مطرود! |
وأبصر الفرحة البيضاء حائمة – ترنو إلى أفق ضاحي الأغاريد |
أنلتقيها بلا خوف يحاصرنا |
ويحتوينا صفاء لايكدره |
غيظ العداة ولا حقد المناكيد؟ |
ما فرحة إلا حيث يغمرنا |
أمن الحياة سرى من غير تهديد |
وحيث يجمعنا حق نسود به |
وصولة الحق تردي صولة السِّيد |