تائبسيدتى , آنستى , ساداتى ..
الخوف يزلزل قلبى مما هو آت ..
إن ضحكت لى الدنيا يوما ..
عبست و اسودت سنوات ..
يا ويلى من يوم أرجع فيه إلى المولى ..
مخذولا تقتلنى حسراتى ..
قد ضلت قدماى طريقى ..
فسقطتُ و عظمتْ زلاتى ..
قد كنت أرى الدنيا ركنا للهو و دار اللذات ..
أفنيتُ العمر بها لهوا ..
فسئمت و ضاقت بى ذاتى ..
غرتنى زمنا بشبابى ..
زرعت بطريقى الشهوات ..
و الآن شبابى قد ولى ..
فجلست أقلب صفحاتى ..
تتساقط عبراتى ندما ..
و أنا أقرأ هفواتى ..
و تئن النفس بما حملت ..
و تردد ألما أناتى ..
لا أيأس أبدا من ربى ..
غفار يقبل توباتى ..
رحمن يرحم من تابوا ..
و بيده كل الرحمات .
مصطفى سلام