شفرة الحب
راح الشغف يعصف به ,
فحاول جاهدا الخروج من واقعة بشتى الطرق
والعثور على طوق النجاة ,
انه يعيش في الصورة التي رسمت في عقله
كبلت أفكاره وقيدتها ,
صورة تحمل الجمال الأنثوي الأخاذ الذي يسحر اللب
فسبحان الله على تصويره ودقته ,
حاول جذب ذلك الجسد الطاهر الذي تربى في كنف أسرة عريقة ومحترمة ,
فجدف بقارب محاولاته للوصول إلى الجذب وإظهار النفس ,
في المرة الأولى أصلح من مظهره ولبس أفخم الثياب لكنه عاد خائبا يجر أذيال
الهزيمة ,
وفي المرة الثانية توقف في الطريق وراح يستعرض قوته
أنت يا هذا الا تعرف كيف تحمل محصولك ,
وأنت أن بضاعتك هذه فاسدة ؟
رجع خاسرا يستعرض محاولته الفاشلة !
توقف في حيرة والسؤال الذي يطرق فكره كيف الوصول إلى ذلك القلب ,
لم يتسرب إليه اليأس فعاد يقطف من حديقة أفكاره ألمبعثره محاولة أخرى
سوف أخوض المعركة الأخيرة أنني مستعد أن أضحي من اجلها فلم اعد أستطيع
أن أعيش بدونها لقد ملكت تفكيري وكياني ,
امتطى الرغبة الجامحة وشد على ساعديه في تقديم المساعدة لكل عابر في الطريق
والرفق بالصغير والكبير وعون المحتاج والفقير ,
فكان على موعد مع الابتسامة التي كانت بمثابة ترياق أعاد الى جسده الحياة
فأشرق في داخله كل معاني الفرح الذي كان ينتظره بشوق ,