السلام عليكم ورحمة الله
كان لحفظ القرآن الكريم ودراسته - الدراسة العميقة والصحيحة ومن ثم الاجتهاد فيه -علاقة وطيدة بتفتيح قلوب وأذهان وعقول من سبقونا في الإسلام، وكذا توجيه أنظارهم لاكتشاف الكثير من أسرار هذا الكون الشاسع، واستغلال ما تحتوي عليه آياته الكريمة من معاني ودروس عظيمة في خدمة رسالة الأمة، رائدهم في ذلك رسول العالمين محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك المعلم الكبير الذي أدى رسالته النبوية على الوجه الأكمل.. ما نقص منها شيئا وزادها تبيانا أن ما أتى به من صدق وعلم إلا وفي القرآن الكريم ما يدل ويشير إليه..
وقد سبق أن تحدث العلماء وقالوا: (إن شئت الخياطة فاقرأ [وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة]، وإن شئت الحدادة فاقرأ [وألنا له الحديد]، وإن شئت البناء [والسماء وما بناها]، فالغزل [كالتي نقضت غزلها]، فالنسج [كمثل العنكبوت اتخذت بيتا]، والفلاحة [أفرئيتم ما تحرثون]، والصياغة [واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا]، والملاحة [وأما السفينة]، والخبز [أحمل فوق رأسي خبزا]، والطبخ [جاء بعجل حمين]، والغسل [وثيابك فطهر]، والنحت [وتنحتون من الجبال بيوتا].. قال تعالى: [ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء]..).
بوركت جهودك الكريمة "دكتور هزاع" في نقل ونشر المواضيع الهامة والمفيدة دائما..