|
إن كان سؤلي قد رماكِ بحيـــرة |
فجوابكِ المبتورُ ضيَّعَ فكرتـــي |
فبدوتُ مثلَ سحابةٍ مغبونــــة |
والريحُ تحكمُ سيرَها بالقـُـــوَّةِ |
ما كنتُ أدري أنني ببساطتـــي |
ألقي فؤادكِ في النَّـوى والظلمـةِ |
إني مضغتُ مرارةً بقراءتــــي |
ودفاتري البيضاءُ عافتْ نشوتـي |
نسماتُ طيري المرسلاتُ كما الندى |
حطَّتْ بقلبي فاكتوى بالرعشــةِ |
تباً لشُهْبي الفاشلاتِ فإنهــــا |
عادتْ إليّ تجرُّ ذيلَ الخيبــــةِ |
وحسبتُ أني قد أنالُ مرادَهـــا |
فأتيتُ بابكِ أستظلُّ بسمعتـــي |
ورجوتُ قلبكِ أن يرقَّ لحالتــي |
فلجأتِ مني خيفةً بالقلعــــةِ |
فشرعتُ أنشدُ من قصيدي عذبِهِِ |
علَّ الرجاءَ يعودُ يحيي مهجتــي |
لكنَّ صمتَكِ قد أتاني صاخبـــا |
ومبشراً كالشُّهْبِ لي بالحســرةِ |
إني قُتِلتُ بحظِّ قلبي مـــــرةً |
وأخالُ نفسي تُبتلى بالكــــرَّةِ |
من لي سواكِ يعي لسهدِ الشاعـرِ؟ |
هل لي سواكِ يسوقُ عذبَ البسمةِ؟ |
قد كنت أنقشُ مُذْ عرفتكِ في الهوى |
تمثالَ نورٍ كي يُجيزَ محبتــــي |
وأخذتُ أبني في العلاءِ مدائنـــاً |
هتفتْ بإسمِ أميرةٍٍ كالــــدرةٍ |
إن كان سيفي قد دنـا بصليلــهِ |
فهو الفداءُ وفيهِ لحنُ الجوقـــةِ |
فدعي يدي تبني وشعري يحتفــي |
بأميرتي الحسناءِ ذاتِ الرأفـــةِ |
يوما سآتي للقلاعِ بدعـــــوةٍ |
منها إليَّ، ودونَ ذلك نكبتـــي |