اعتراف بسيط

ظاهرة نجدها كثيراْ في مجتعنا
شكراْ لك سيدي..لأنك ذكرتنا بها

تحيه فيحبها
تهديه نفسها..فيتعلق بها
وفجأة تنقلب الموازين ضدها
يغدر بها
ويهجرها
وبالعراء يتركها
هناك بالصحراء..ولا يسال عنها
ولا يكترث بما أباحته يوما له هي
لا يرق لقلبها
ولا لدموع عينها
مظلومة هي...حينما بلا سبب هجرها
يلعب بأحاسيسها
ونسى انها
بشر مثله
تفقد الحياه... حينما يغدر بها
وقالت له وقد سمعتها

آه ياليالي الحزانى الدامعات
كفكفن فإن العدل حيٌ
والظــُلام كمثل هذا الرجل وذاك الى ممات

آهٍ يا فؤادي
كم دكه ألف نابٍ وذئاب
ذاك من عشقته
ووهبتهُ نبض عروقي
رواني علقما
كم هذا شئ عُجاب

آه يا انوثتي المطعونه
اخرج من قلبي الحر
اخرج من أي باب
ودعني ارتوي علقما في علقم
منك انت يا رجُلي
اه يا من هجرتني
فأطيب الأشياء في الدنيا العذاب

وبدروه هو...
يحقد عليها
ويكرهها
وألف مره يقول لها
دون خجل...أكرهكِ انا
لستس شيئاْ غاليا عندي بعد تلك اللحظة
ليس لك عندي ايه قميه
اذهبي هيا عن وجهي اغربي
كاذبٌُ أنا... وسابقى معك للأبد هكذا
لاأحبك...بل أكرهك للوريد انا


سيدي عاقد الحاجبين
بعيداْ عن معرفة من المظلوم بتلك الظاهرة ومن الجاني
مع انني على يقين كبير..اننا لن نصل لحل شافي
فكما يقول المثل عنا في بلادنا
واسمح ان اقولها بالعامي
( محد بيقول عن زيته عِكِر)
أي .... لا صنف النساء ولا صنف الرجال سيعترف بأن الخطأ منه

لكن أشهد انا مع انني من صنف النساء
ولا أخشى في قول الحقيقة في الله لومة لائم
أن الكثير من صنف النساء قليلات عقل
حينما تفرض علىالرجل ان يعشقها
ويسطر لها سطور الغرام على وجه القمر
طائشة تلك من تدعي ذلك
مع احترامي للأناث
ولكن لاننسى ان ظلم الرجل للمرأة قد فاق الوصف

لاأردي الدخول أكثر بالموضوع
لكنني أ ُؤيدك سيدي بما قلته
كما أُؤيد حبيبتي النسرين في بعض ماقالته
كلمه الحق برأيي يجب أن تقال ولو كانت تمِس نفسي

سيدي..اعتذر عن الاطاله
لكن ابداعك يجذبني كثيرا
وأ ُحيي فيك عقد حاجبيك
لما يُخرجه لنا من روائع أبهر من الدرر
يخجل حينها الياسمين الذي عندي حينما يُتمتمها
لا يعرف ماذا يقول بها
ينحني حينها هنا مصفق مصفق
وبقية أشيائي هناك في غربتي أيضاْ لابداعك تصفق

لكنني... من المعجبين بكتاباتك
واعذرني على التأخر في الرد
سببه خجلي من أن أهمس بحرف من حروفي
لاتكون بقيمة حروفك
والسبب الثاني..ضعف الانترنت هنا في بلدي
فقد واللهِ هلكت لي عافيتي
وأنتظر عودتي لغرفتي...في غربتي
لأستمتع أكثر بكتاباتكم والليل البهيم يخيم علي
ويزودني من بكاءات السواقي ليبكي الياسمين معي


تحياتي سيدي


بكاء الياسمين ولعينيه بكى الياسمين

الواقع يا نسرينة اننا نتحدث عن ذات الامر من وجهتين مختلفتين.

ولكن ما يدهشني فعلا تكرار كلمة تسلية .. فماترى تعريفها لديكم؟
ولماذا الرجل هو المتسلي والمرأة هي المتسلى بها؟
ويعلم الله ان ممن عرفتهن لم يعرفنني الا لمجرد التسلية .. او التباهي .. او على الاقل تقطيع الوقت.. على حساب عرقي ونبض دمي..و
حتى متى سنظل نتعامل بتعاريف المصلحة والاستغلال وكأن المرأة لا حول لها ولا قوة سوى الاستسلام؟
بربكم لقد كبرنا على تصديق مثل هذا.فقد اصبحت بعض النساء معلمات في الرجولة.

ثم اريد ان أسأل :
ماهو المسلي في امرأة مملة ؟ اعماها الغرور .. وفرضت على كل الرجال جزية الاعجاب؟
كيف يمكنني ان اتسلى مع طاووس ابرز مافيه الذيل؟ او نمر معجب بفروه ؟ او قنفذ يستعرض شوكاته؟
وهل يمكن تحملها لدرجة ان تكون مسلية؟
شخصيا افضل الذهاب الى السيرك او الملاهي حيث لا يوجد السيرك.. فرؤية النسانيس قد تسلي اكثر.

بداية اود ان اعبر عن احترامي لمقدمتك النثرية التي لم تخل من رقصات الشعر ورجفات الشعور.
واحيي قلما يبشر ببكاء جميل .. الفخر لنا والشرف بقراء مثلك ايتها الكريمة فشكرا اذ منحتنابعض العطر.

اما عن زيتكم فهو صاف لا تكدره الدلاء .. واما عنا فلا زيت لنا ولا ماء.. سوى رحمة بارئ السماء.
وما نقاشنا الا لطرح مفهوم وقناعات قد نصيب فنفيد او نخطئ فنستفيد .. وليس لاثبات صدق طرف على حساب الاخر والتعميم كما تفضلت نسرين خطأ فالخير موجود وغيره ايضا قد يوجد.
ذكر الموضوع لان المسألة فيه مميزة .. فكلنا نعلم الظلم الذي مورس ويمارس على النساء عبر التاريخ وهذا اصبح شيئا ملتصقا بقدر المرأة فحياتها تبدأ وتنتهي بالبكاء.
ولكننا هنا امام حالة معاكسة وغريبة ولذا تحدثنا فيها .. اذ يندر ان تجدي امرأة كالتي تحدثت عنها..

شكرا لبكاء في قارورة.

لم أعمم يا عاقد الحاجبين
لو راجعت كلامي لعلمت فعلا اني لم أعمم
فقلت هناك نساء فعلا ولا اخالفك في هذا وقد ردتت بهذا في الاعلى بان هناك
نساء فعلا تافهات مغرورات واكثر دهاءا من الرجل في مثل هذه الامور وهي
تكون التي تتقرب من الرجل بكل وقاحه وتفرض نفسها
لكن قلت بان الواقع هو ان الرجال هم الاكثر في هذا المجال من حيث انهم ذئاب
بشريه هذا واقع لا نستطيع انكاره ولم اعمم

التسلية ماذا تعني التسلية وما هو مفهومها يمكنك أن تسأل اي رجل دونجوان
أو امرأة لعوب فلديهم المفهوم الواضح عن التسليه والعبث بالمشاعر او تمضية
وقت بنوع من المتعة الكلامية او غيره

تقول ماذا يستفيد الرجل من امرأة مغروره وبماذا يتسلى معها؟
إن لم يكن يتسلى فعلا ويحصل على متعه فما الذي يجبره على ان يكون معها
لا تقل لي بربك لانه اراد ان يكسر رأسها ويعلمها بانه ليس كبقية الرجال
هو فعلا قد يكون ليس كبقية الرجال ولم تستطع امالة عقله وقلبه وهذه لطمه
تستحقها فعلا ولكن اخلاقيا ما فعله ليس من الاخلاق
وكذلك هي ما تفعله ليس من الاخلاق
كثير من الرجال كما في كثير من النساء يلعبون ويتسلون وان كان الرجل
او المرأة لا تعجبهم او لا يعجبهم فقط يستمتعون لبعض الوقت ويتسلون
وهكذا لديهم الامر بكل بساطه

هذا واقع مشاهد في كثير من المجتمعات وللاسف

وخبث الرجل او خبث المرأة ليس مبررا لاي منهما على الاقل (اخلاقيا) وهذا
ما أردت أن أوصله

ولكنني لم انكر ولو عدت لردودي سترى باني لم انكر بان هناك نساء فعلا
تافهات مغرورات يعتقدن بان اي رجل لن يفلت من الاعجاب بهن وهذه حماقه
وغرور ان تفرض نفسها على الرجال.

سلمت ودمت بالف خير
نسرينه

ايها الاصدقاء السلام عليكم ورحمة الله
عدت من سفر لأجد هذا النقاش المحتد نوعا ما وفيه من أدب الحوار وجمال النقاش ما ينم عن كبار في فكرهم واريحيتهم .. لن اعقب على كل ما قرأت .. فوجهة نظري وجدتها بين طيات سطوركم .. اردت ان احييكم جميعا وليت كل حوار يكون بمثل هذا النقاء .. تحية لكم وتقدير .

ماهذا ياقيس أقصد ياعاقد
أغيب يومين واعود لاجدك قد أشعلت نارا هنا .. تُرى من أين الحطب ؟
هل أتت ليلى العامرية الى هنا دون ان أدرى ؟

عاقد

انواع النساء كثيرة كأنواع الشجر ومثلها كالرجال
فهناك الطيب منها وهناك الخبيث ايضا
ومثل هذه النوعية من الفتيات التى تتحدث عنها ماأكثرها فمنهم التى
تعتقد انها ملكة جمال وان على كل من يراها أن يقع فى هواها
ومنهم من تجرى دائما وتبحث عن الشاب الثرى وتجرى وراءه بالمشوار وتخطط لتوقع به ومنهم من عندها عقدة النقص والذى عندما تجد ان هناك من يتجاهلها تحاول بكل الوسائل ان تفعل مثلما فعلت الفتاة فى خاطرتك والكثير والكثير من هذه النوعية من الفتيات
ولا اخفيك سرا أن الفتيات الآن اصبحت هى التى تبحث عن مثل هذه المغامرات اكثر من الشباب كى تتباهى بعلاقاتها وغرامياتها امام اصحابها
وأمثال هذه النوعيات أصبحت أكثر مما تتخيل
نراها فى الشارع والنادى والعمل وحتى فى الجامعات والمدارس
أى على كل المستويات وفى كل الاعمار

ولكن ياعاقد أهم شىء هنا والفيصل فى كل هذه الامور هو الشاب نفسه أو الفتاة نفسها فكل منهما هو الذى يحدد الطريق الذى يسير عليه وبأى مبدأ يسير وأى من القيم يعرف وعلى أى قدر من الاخلاق
والى أى حد التزامه الدينى وماهو الحب فى نظره
وهل هو نفسه يحترم ويقدر مشاعره ويحافظ عليها أم يُلقى بها لكل من رمته برمش أو نظرة ليصبح قلبه ومشاعره ممزقة فاقدة البريق والرونق والشفافية والجمال
وهل الفتاة تفهم معنى ان القلب والمشاعر عندها مثلها مثل الانثى تماما كيانا مستقل عليها الحفاظ عليها وألا تشوه هذه الانوثة ولا تجرحها وألا تجعلها للعرض والبيع لكل من يقول لها كلمة حلوة أو لاحساسها بالغرور

وان الكذب مهما طال عمره فهو قصير وان الغرور من صفات الشياطين
لا توقع إلا بصاحبها وتأكد ياعاقد أن المغرور هذا يحمل أضعف شخصية ممكن ان تراها إذ تجده بداخله خاويا مشوشا خاليا من أى فكر أو قيمة أو مبدأ فكلما أزداد الانسان ثقة بنفسه كلما إزداد تواضعا
وكلما سما بأخلاقه وترفع كلما أزداد علوا فى نظر الناس وليس كبرا

وأقصر الطرق بين القلوب والنفوس هو الصدق
ماأجمل الصدق فى المشاعر واروع الوفاء
ماأجمل الاخلاص فى القول والفعل
صدقنى ياعاقد الحب أسمى وأرقى بكثيييييييير من كل مشاعر الزيف والكذب وروعة وضوحه وبساطته أجمل من تمثيل ادوار البطولة المزيفة
والاقنعة الخداعة
الحب أنقى احساس خلقه الله فينا ونحن فقط بأيدينا من نشوه معالمه
لماذا لا نكون إلا انفسنا ؟
لماذا ترسم الناس لوجهها الف وجه ووجه ؟

وهنا لا يجدر إلا ان نقول أن الحب الصادق الشفاف لا يأتى ابدا بمثل هذه الخطط وألاعيب البشر
فالحب الصادق ياعاقد يخرج من القلب كالسهم ليدخل قلب الحبيب
حتى بدون كلام
المشاعر لا تحتاج الى تخطيط فهى تسبح بين شريان كل منهما حتى الامتزاج

وفى النهاية مثل هذه الفتاة لا تستحق إلا التجاهل التام واللامبالاة بأى قول منها أو فعل فمثل هذه المغروة التجاهل يحرقها


تحياتى لقلم محكوم عليه بالابداع فى محكمة الواحة


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

نسرينة:
الاخلاق لا تعالج من لا اخلاق لهم .. على لمرء ان يدرأ الشر عن نفسه على الأقل .
التسلي موضوع اخرلم يكن بخاطرتي. وان كنت اقر بان القانون لا يحمي المغفلين .
فبطلة قصتنا لم تكن تريد التسلية بقدر ما كانت تريد اثبات نفسها ..
وبطلنا المسكين كان يريد التخلص منها باقل التكاليف.

ابو همام:
حمدا لله على سلامتك ... الفخر لنا ايها الكريم .. شكرا لتفضلك بالرد.

واحة الياسمين:
لو فكروا كتفكيرك لما كانت بين العاشقين مشاكل.
ولا يخلوا الخير من البشر ولكنه يخص .. والشر يعم.
شكرا لقلب بلون اسمك.

ولماذا الرجل هو المتسلي والمرأة هي المتسلى بها؟

لأنَّ الرجلَ في هذه الحالةِ لا يخسرُ عقلهُ وأنَّ المرأةََ تخسرُ عواطفها ..

الاخلاق لا تعالج من لا اخلاق لهم

ولكنَّها تعالج من لديهِ إحساس ..

******
أخي الحبيب عاقد ...
قرأتُ النص بإمعان وكان يفسّر لنا ظاهرتين تتجلّى في الجنسين ...
تابعتُ ما دار من نقاش وكان الجنسان متواجدين وهذا ما أضفى على الحوارِ قيمةً متّزنة من الآراءِ , وقد رأيتُ توسّعاً في أطراف الحديث ولعلَّ السبب في تشعّبِ الحبِّ وعلاماتهِ وتأثيراتهِ وكينونتهِ .

قد استوقفتني نقاطٌ كثيرة صدرتْ من الجنسين أؤيّدها , ومن المهمِّ جداً أنْ نخرجَ بفائدةٍ من الحوارِ , وبما أنَّ النصَّ ويتبعُهُ الحوارُ في تناول هيمنة الأنثى في إثبات الذاتِ وتحايلِ الذكرِ للوصلِ إلى غايتهِ فقد خرج عن معنى الحبِّ , ولعلَّ سبب انتشار هذه الظاهرة هو الجهلُ بمعنى الحبِّ بل تحويلهُ من جانبهِ المعنوي إلى جانبٍ شكلي , فقد أخذ التّكلّفَ والاصطناع مساحةً واسعةً في هذا العصرِ والسبب هو تغيّر مفهوم الحبِّ من مؤثّراتٍ خارجية .. ونحن في هذا العصرِ المادّي قتلنا جوانباً معنويّةً كثيرة , وهناك سببٌ آخر وهو الفراغ سواءً في الجانبِ الفكري أو العملي .. مما أوجدَ مساحةً لتأثّر الفردِ بالجانب الجنسي والغريزي والانشغالِ بهِ ...
الحديثُ يسوقنا إلى أبعادٍ آخرى لن نعطيَها حقّها من النقاش ولكن لدي كلمةً أخيرة ألا وهي أنَّ الحبَّ هو ما طال أمدُهُ وظهر تأثيرُهُ وما مسَّ القلوبَ وشوّقَ الأعينَ وما طهرتْ غايتهُ وابيضّتْ رايتهُ وما عانقَ الروحَ قبل الجسد ..

شكراً أخي عاقد على نصِّ أوجد لنا هذا الحوار ..

دمتم جميعاً بألفِ خير
في أمان الله .

شكرا لتعليق مثمر يا بندر .. ونظرة متعمقة .
لم يعد التلاعب والتحايل سلوكا مرتبطا بالرجال..
ولقد اصبحت النساء استاذات فيه .. فلا تغرنك ذئبة لبست جلد شاة.
الفراغ مشكلة .. والكذب مشكلة .. ومن المشاكل التي اؤمن بكبرها مسالة الكبت والقمع العاطفي الذي نمارسه .. فالتشدد اخو التساهل.

شكرا مرة اخرى.

وأنا أخي أبا همام مررت من هنا فرأيت هذا الحوار الهادئ ولكن برائحة البارود.

هل أفجره؟؟

لالا ... لن أفعل.

سأمضي بعد أن أحيي الجميع وقبل أن أغير رأيي.


تحياتي لزنابق متفتحة في واحة عطرة.