عجِبَ الخصوم ...
أقرّت لجنة فينوغراد الإسرائيلية بالفشل الذريع و الهزيمة النكراء لجيشها وقادتها في حرب تموز الأخيرة في تقريرها البارحة ... و لايزال البعض ينكر النصر أو حتى كلمة إنجاز ... فهل الهزيمة قدرٌ علينا لا بدّ منه حتى و إن سنحت لنا الظروف وأتانا النصرعلى طبق من ذهب !!!.
هذا بعض ما اعتصر في القلب بالأمس القريب وكأني نثرته البارحة...
عجِبَ الخصوم أ للجهاد تسيرُ فلِما المضيُّ و الطريق عسيرُ؟ أ فكلّما نكثَ العدوّ بعهدٍ فُتِحَتْ عليه بالجنوب سَعيرُ ؟ و هلِ الديار تهون عندك لمّا (شَبْعا) تُمجِّدُ و العميدُ سميرُ؟ (1) أ لِأجْل أسْرانا تخوض حروبا أمِ المَحاوِر ترتضي فتُغِيرُ؟ أما حسبتَ للدماء حسابا و هل ظننتَ بالجوار نصيرُ؟ و النصر آتٍ قلتها بيقينٍٍ أمِنْ وراء الغيب ذاك يصيرُ ؟ قد تَعْجبون و لا أبوح بسرٍّ إنْ قيلَ (معْزةُ) الخصومِ تَطيرُ!! جحدوا بنصرٍ و العدوّ مُقِرٌّ و الجاحدون بذا الزمان كثيرُ و ما أضنّهمُ بفهمِ رشيدٍ خبِرَ الحياة و بالغزاة خبيرُ فالعيبُ ليس وِصالنا بشقيقٍ العيبُ إنْ حَكمَ الديار سفيرُ و لا السلامة أنْ نعيش بذلٍّ و عدوّنا عبْرَ الحدود يَجورُ و منَ السفاهة قولنا بحروبٍ ليتَ المنَى يخطئنا فيجيرُ و الحقُّ لمّا يُفْتدى بدماءٍ فعاجلا أو آجلا منْصورُ شرُّ المصائب فتنةٌ بديارٍ و أشرُّ منها ساكتٌ و مُثيرُ لا يفسدُ الخلاف ودّ خليلٍ و إنِ اختلفنا فالشعور شعورُ
عاشق القافية 02/2007
___________
(1) سمير : سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين