فقد غير المغول لون دجلة الى الازرق فرط ماالقوا به من الكتب ، اما المغول الجددفقد كانوا من الذكاء بحيث لم يلقوا كتابا واحدا في دجلة ، لقد القوك انت فيها يا ( مقص الرقيب ) فتغير لون دمائنا.
د. وليد الصراف
جريدة الزمان.
قلتُ :
كان المقص ذو حسب ونسب .. دخل المدارس ونال الشهادة بأنه مقص عقلاني له اصول عمل وضوابط مهنة وقواعد معرفية ومدركات حسية ... للمقص روح إنسانية وحس وجداني .. لقد ذهب كل ذلك وعاد المقص قطعة من حديد جامدة الحضور .. فما الذي جرى ؟ وكيف نحيي الأموات ؟ سؤالان يختصران حكاية واقعنا اليوم .
ببساطة : لم يعد كل شئ في محله المناسب فالأسافل أعالٍ والأعالي أسافل والخائن يؤتمن والأمين يخوّن .. ومن يعيش وفق مبادئه فكأنما يعاقب ذاته النقية .. لقد انتصرت الصورة على السطور ، وسرق رجل المال رجل الدين ، والمدارس تحتضر ، والجوامع صامتة ، وصلواتنا تقف عن قبولها عدم نهينا عن الفحشاء وعدم انكارنا المنكر .. والحل : أن نعي جميعنا بشاعة وضعنا هذا ... ثم في مرحلة لاحقة نرفضه ..
تقبل مودتي