أحدث المشاركات

قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حصـانة» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» السّر الدّفـين: كيف أنشأ الخليل نظامه العَروضي..؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» هل عقلية الخليل عقلية رياضية؟ وهل لها علاقة باللغة والعَروض؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» عطشان يا صبايا» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أمنستي .. والمعاناة الفلسطينية : لطفي زغلول

  1. #1
    الصورة الرمزية لطفي زغلول شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 217
    المواضيع : 128
    الردود : 217
    المعدل اليومي : 0.03

    Exclamation أمنستي .. والمعاناة الفلسطينية : لطفي زغلول




    أمنستي .. والمعاناة الفلسطينية


    لطفي زغلول

    نابلس / فلسطين



    في غمرة صمت العالم بعامة ، والعالم العربي بخاصة ، إزاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الإحتلال الإسرائيلي القمعية ، الذي دخل عامه الواحد والأربعين ، طلعت علينا منظمة العفو الدولية " أمنستي " بتقريرين عن الأوضاع المأساوية التي يعيش الفلسطينيون تحت ظلالها .

    التقرير الأول ، صدر في شهر أيار / مايو الفائت من هذا العام . والتقرير الثاني ، صدر في شهر حزيران / يونيو الحالي ، وتحديدا عشية الذكرى السنوية الأربعين للإحتلال الإسرائيلي لكامل التراب الفلسطيني . وقد تناول التقريران ، بشيء من التفصيل الأوضاع الكارثية التي يصطلي الفلسطينيون في جحيمها ، جراء هذا الإحتلال .

    في تقريرها الأول ، أحصت أمنستي أعداد من قتلتهم قوات الإحتلال من الفلسطينيين الذين بلغوا في العام 2006 وحده ، ستمائة وخمسين " 650 " ، بينهم مائة وعشرون " 120 " طفلا . وتحدث التقرير عن حالة الفقر التي يعيشها الفلسطينيون جراء سياسات إسرائيلية منهجية في معاقبتهم . ومنها ، مثالا لا حصرا ، احتجاز المستحقات الجمركية العائدة لهم ، والتي تشكل أهم بنود دخلهم .

    وجراء هذا الإحتجاز ، والحصار المفروض عليهم من قبل إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية ، انقطعت رواتب موظفي السلطة العاملين والمتقاعدين . وبذا يمكن تخيل صورة الإقتصاد الفلسطيني الذي وصل إلى وتيرة من التدهور غير مسبوقة .

    وقد خص التقرير الثاني لأمنستي الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المصادرة بالمساحة الكبرى منه . بداية ، نوهت أمنستي أن الهدف من بنائه ، يتمثل في عزل إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية . وأن مخاوفها الأمنية لا تبرر الإنتهاكات الصارخة للقانون الدولي ، ولا تمنحها الحق لإساءة معاملة الفلسطينيين من خلال برنامج ضخم للعقاب الجماعي المنهجي .

    ولم تقف أمنستي عند هذه الحدود ، بل إنها تناولت الجدار الفاصل بمزيد من إلقاء الضوء على الجوانب غير الإنسانية لبنائه . لقد شكل أوسع قاعدة لمنظومة السخط والمعاناة الفلسطينية . لقد بنت إسرائيل منه حتى الآن ثلاثمائة وخمسين كم " 350 " . وهي مستمرة في بنائه ، ليصل في النهاية إلى سبعمائة وعشرين كم " 720 " . ومع كل زيادة له في طوله ، تزداد المعاناة الفلسطينية بكل الإتجاهات طولا وعرضا وعمقا وارتفاعا . وأقل ما يقال فيه ، إنه سوف يطوق اثنتي عشرة قرية فلسطينية ، تضم ما ينوف عن واحد وثلاثين ألف مواطن ، " 31،000 " .

    وتنهي أمنستي حديثها عن الجدار العازل ، مؤكدة على حقيقة ، مؤداها أنه قد شيد عمدا لمصادرة أراض فلسطينية ، وصلت مساحتها عشر مساحة الضفة . وفي هذا الصدد ، تصف أمنستي العملية برمتها بأنها اغتصاب تحت رعاية الدولة .

    وإذا ما أضيف إلى هذا وذاك خمسمائة وخمسين حاجزا ثابتا ومتنقلا " 550 " ، لا يمكن وصفها إلا أنها حواجز الإذلال والتفتيش والموت والعقاب الجماعي ، وهي أصلا ، وجدت لصالح المستوطنات التي هي غير قانونية ، وأقيمت على أراض فلسطينية مغتصبة ، عندها يمكن تصور مشهد من مشاهد المعاناة الفلسطينية المتعددة .

    وبالرغم من اتساع قاعدة هذين التقريرين ، وتطرقهما إلى جوانب عدة من المعاناة الفلسطينية ، إلا أنهما لم يصورا المشهد الكلي للمعاناة الفلسطينية . إن الأراضي الفلسطينية تتعرض لعمليات اجتياح مستدامة ليلا نهارا ، صباحا مساء ، وعلى مدار ساعات اليوم .

    وأما المحصلة فهي المزيد من الإغتيالات والإعتقالات ، والهدم والتدمير ، واقتحام منازل المواطنين ، وبث الرعب في أوصالهم ، وإخراجهم إلى الخلاء لساعات وساعات ، دون أدنى اعتبار للظروف الجوية أيا كانت ، والعبث بممتلكاتهم وإتلافها . إن هذا وغيره الكثير ، لا يمكن إلا أن يندرج تحت بنود قائمة انتهاك أبسط الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني .

    ومثالا لا حصرا ، سأتحدث عن نابلس ، باعتبارها مثالا صارخا على ما تتعرض له المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية الأخرى من ممارسات قمعية غير مسبوقة ، لا تقف عند أي حد من الحدود . لقد سقط العشرات تلو العشرات من شهدائها . واعتقل المئات من أبنائها وبناتها . وهدمت الجرافات الكثير الكثير من مبانيها ومعالمها التاريخية والأثرية . وفجرت أبواب ، لا عد لها ، من محالها التجارية . وحطمت المتفجرات ألواح زجاج لا تحصى من عماراتها . وناهيك عما يحدثه هذا وذاك من معاناة وآلام وأحزان لكل الفئات العمرية ، بدءا بالأطفال ، وانتهاء بالنساء وكبار السن من أبنائها .

    إن الحديث يطول شرحه عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإحتلالية القهرية ، وهي تلك التي تصفها أمنستي بأنها لا إنسانية . إنه الإحتلال الذي لا تريد إسرائيل أن تعترف بما يسببه من إفرازات كارثية . إنها الولايات المتحدة الأميركية حليفة إسرائيل التي تشد على يدها ، وتؤازرها في كل مشروعاتها العدوانية ، وتمولها لها . وهو هو الإتحاد الأوروبي ذو المواقف المائعة ، يقف متفرجا هو الآخر ، إلا ما ندر .

    إلا أن الأنكى من هذا وذاك كله صمت العالم العربي الذي تجاوز حدود المنطق والعقلانية . وإذا كان العالم الغربي والولايات المتحدة محكومين لاعتبارات ، تجعلهما يتصرفان على هذا النحو إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية . فما هي يا ترى مبررات العالم العربي واعتباراته التي سمحت له أن يشارك في حصار الفلسطينيين ، ويضيق عليهم الخناق ؟ . إننا ونحن نسأل مثل هذا السؤال ، لا نجهل الإجابة عنه ، بل إننا نعرفها حق المعرفة .

    لقد تخلى العالم العربي عن القضية الفلسطينية . ورحم الله لاءات قمة الخرطوم في العام 1967 التي نحرت الواحدة بعد الأخرى في مذبح الإعتراف بإسرائيل ، والتطبيع معها . إنه عالم خيار السلام العربي الإستراتيجي ، بالرغم من أنه سلام من طرف واحد ، لا تعترف به إسرائيل قلبا وقالبا ، وتشهر لاءاتها في وجهه . غير أنه يظل حجة واهية في أيدي الأنظمة العربية ، وحفنات من الرماد الذي يذر في العيون .

    إنها مأساة الشعب الفلسطيني منذ ستين عاما ، أصبح يعانيها وحده . وحقيقة الأمر أن العالم له عيون ترى . وله آذان تسمع . وهو يدرك تمام الإدراك معاناة الفلسطينيين . وهو أكثر من ذلك ، يعلم يقينا أبسط الطرق لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ الحديث . وهو يقرأ ، دون أدنى شك ، تقارير أمنستي كلها .

    إلا أنه يقف صامتا ، لا يبدي حراكا ، ولا يريد جادا وحازما ، أن يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها ، وما أفرزه هذا الإحتلال على أرض الواقع الفلسطينية ، كونه مزدوج المعايير في رؤاه السياسية . وكونه قد أعطى ضميره إجازة طويلة الأمد .

    وتظل القضية قضية الشعب الفلسطيني . إنها بكل ثوابتها أمانة ، لا يفرط بها تحت غائلة أي ظرف من الظروف ، مهما كانت قاهرة وعاتية . إنها إرث مقدس ، تتناقله الأجيال جيلا فجيلا ، مهما طال الزمن ، وبعد المشوار . إنها حقه المشروع . إنها وطنه التاريخي ، ورثه عن أجداده وآبائه . لم يغتصبه من أحد . وإن له الشرف والفخر ، أن يكون المكافح والمنافح عنها ، عن قدسها ، عن أقصاها المبارك ، عن صخرتها المشرفة ، عن عروبتها ، عن إسلامها .

  2. #2
    الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 982
    المواضيع : 35
    الردود : 982
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    مثل هذه الأحصاءات من مثل هذه المنظمات تطل علينا مابين وقت وآخر ، الحقيقة أنني لا استطيع ان اصدق بأن لها اي قيمة في نظر الرأي العام العالمي وربما حتى في نظر القائمين عليها.
    فلمن هي موجهه إذن !!

    هل هناك في الأمم المتحدة من يقرأ "فعلاً "هذه الأحصائيات ؟!
    هل هناك في الجامعة العربية من يقرأها فعلا!؟
    هل في دول الإتحاد الأوربي من يفعل؟! أم أنها قد صممت خصيصا لتذكير الشعب المسحوق أصلا بخسائره المتواصله جراء التزامه بقضاياه العادلة..ربما
    سيدي الكريم/ لطفي زغلول
    أعتز بإنضمامك إلى رابطة الواحة وأكبر فيك روح الصمود والمقاومة
    اطيب تحية.
    .

  3. #3
    الصورة الرمزية سارة محمد الهاملي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jan 2005
    المشاركات : 535
    المواضيع : 14
    الردود : 535
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل د. لطفي زغلول
    أنا أيضاً أحييك على صمودك وأحيي الفلسطينيين على صمودهم الطويل، وأتفق مع رأي الأخت ليال بعدم جدوى هذه الإحصائيات، بل نحن لا نحتاجها، فما نراه على أرض الواقع لا يحتاج إلى أرقام وإحصاءات. الغريب والعجيب أن الغرب يتبجح بعدالته وديمقراطيته بينما هو في الواقع يؤيد أكبر قوة احتلال في العالم ويعمل على تخفيف وقع جرائمها اليومية بهذه التقارير التي لا تسمن ولا تغني من جوع!
    تقبل كل التقدير والاحترام.

المواضيع المتشابهه

  1. الحواجز العسكرية .. والمعاناة الفلسطينية : د / لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 29-01-2009, 01:57 AM
  2. الدولة الفلسطينية .. التعريف وتحديد المعالم : د / لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-08-2008, 11:11 AM
  3. لقاء أنابوليس .. والدولة الفلسطينية : لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-11-2007, 02:32 PM
  4. الأمم المتحدة .. والقضية الفلسطينية : لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-10-2007, 10:52 AM
  5. الدولة الفلسطينية .. الشكل والمضمون : لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى نُصْرَةُ فِلِسْطِين وَالقُدْسِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-09-2007, 05:21 PM