[SIZE="5"]أسرّ القمر و يُسرّ وسيُسرّ حاضراً كان أو مُستقبَلا غير آبهٍ أو ناظرٍ إن كان هناك من يسمع أو سمعه ففهمه أو لم يفهمه , يرسل شعاعه الفاتِك بالجمال, المُمسك بأنواع عدةٍ من الخيال في صورة مرئية كانت أو غير مرئية , وقد أسرّ لي ذات يوم وتجمّلت بحسن جماله, وبهاء وصاله , وقربه من القلب وإن بِعُدَ الجسد , إلا أن الروح تظل تحوم حول هالته كما هو دأب الأرواح الهائمة... الحالمة.... تدور.... وتدور.. وتبحث عن ذلك السر المكنون المدفون, الذي نجهل بدءه متى كان, وسره متى يظهر للعيان.
ومقابل هذا التناظر العجيب في الدوران الباحث عن السرعجزٌ عن الوصول ,فما لم يستطعه الأوائل لن يأتيَِ به الأخير زمانه .
فأعود لجسدي الأرضي المتعلق روحا في السماء ؛لأدعو المتمكن في حرفه......
السامي في نبضه...........
صاحب االحرث الطيب ........
,والكلم الرفيع .....
الأديب الأريب أحمــــــــــد الفلاســــــي... ليُسرّ إلى القمر مع إسراري في حوار نتجاذب أطرافه نحن الاثنين مع ضيفنا الكريم بل ضيف الليالي كلها صديقنا القمر.
.
راجيةً قبوله دعوة الحرف للحرف والنظر للنظر في ذاك القرص المستدير الذي مهما حُكيت عنه الأساطير مجازاً كان أو حقيقة فسيظل أكبر من ذلك المعنى المحكِي .
دونك المحبرة والمداد أيها الأديب لتكتب قبول الدعوة ,مع خجل ظاهر بي من هيبة حرفك وصولته .
الأديب الأريب:
أنتظر.... مدادك وإسرارك .
ومع ذلك لا نستغني عن مداخلاتكم جمهورنا الكريم ،فدخولكم ساحة الحوار تصيب الأجواء بنكهة من عبير الجنان ،ونورٍ من وجه القمرحتى يُشاركنا الجمهور.[/SIZE]