حتى تذوب ثلوج القطبين
ياله من تعبير!!
يعني ليس في المستوى المنظور ..
ليس في حياتي و حياتك،ربما لأجيال أخرى،هل تعرف من سيدخل من الأجيال القادمة في قوة لحظتنا ؟؟؟
ربما يدخل عاشقان في جمال لحظتنا و حضورها ،لأن قوة المشاعر أحدثت جندولا في الزمن يجذب نحوه كل المتشابهات
ترى هل ستبقى ..بعد رحيلي ؟
و هل أنا سأبقى ؟؟؟
هل سترافقني في عالم البرزخ؟؟؟تماما كما كنت معي في عالم الذر ؟؟؟؟
سبب لقيانا و تعرفنا وجوه بعضنا هو ذاك اللقاء في عالم الذر
عندما كنا أرواحا بلا أجساد،عندما لم تكن أجسادنا تكونت نطفا في أرحام أمهاتنا.
عندما تكونت جنينا في رحم أمي، سارعت بتركه .....فقط كي ألاقيك
حتى تذوب ثلوج القطبين ؟؟؟
ياله من أمل كبير ،جميل ،دافىء ..
رغم برودة هذه الثلوج ....رغم الصقيع المتوقع......رغم الطوفان الذي سيغمر كل السواحل .....أمل جميل هو !
لكن هناك أمرا يحيرني : أين سيتشمس العشاق إذا اختفت السواحل؟
تمنيت لو صحبتني في رحلتك اليوم ،كنت سأكون معك في الحافلة الملأى بالأحبةو الصحاب ،بجانبك..نسمع فيروز.......تمسك راحتي ......تضعها بين راحتيك ......نتكلم بغير كلام ......حديثا طويلا ،شجيا.،ملونا. ......
قد نمضي ما تبقى من عمرنا نتكلم بغير كلام ....في انتظار ذوبان ثلوج القطبين معا
ورطتني معك ببوح كبير كثير،و حب كبير ....كبير
عرفت كل دقائقي و أسراري و صرت اللغة التي أتحدث بها ،
القلم الذي اكتب به،الهواء الذي أتنفسه ، الشريان الذي يمدني بدماء الحياة.....
صوتك الذي لا صدى له صار الوحيد الذي يرن في مسمعي
و إن لم تصافح سمعي بحة صوتك الشجي فإن ما يجري في وريدي من دم نسغه ناقص . ....ناقص
تضحي ذراعي مبتورة....مبتورة
أجنحتي مهيضة.....مهيضة
حتى تذوب ثلوج القطبين ؟؟؟؟
ابتهل إلى الله الا تذوب !