أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 22

الموضوع: انتظار

  1. #1
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي انتظار

    اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، ملتحياً، أشيباً، محدودباً، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
    لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
    حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئاً هنا في الانتظار.

    الخرطوم 25/11/2011
    يحيى البحاري

    ** لما الثعلب فات: من الألعاب الشعبية السودانية

  2. #2
    الصورة الرمزية عبدالإله الزّاكي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2012
    المشاركات : 1,514
    المواضيع : 68
    الردود : 1514
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى البحاري
    اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، ملتحياً، أشيباً، محدودباً، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
    لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
    حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئاً هنا في الانتظار.

    الخرطوم 25/11/2011
    يحيى البحاري

    ** لما الثعلب فات: من الألعاب الشعبية السودانية
    و سرّني أن أكون أوّل من يقف على هذا النص الجميل بلغته و الغارق في رمزيته. استمتعتُ كثيرا بقراءته، ما أصعبَ أن لا يبقى للإنسان سوى انتظار الموت !!!

    تحاياي أديبنا يحيى البحاري و تقديري.

  3. #3
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    لمَ نموت قبل مجيء موعد الموت؟ هل هي تفاهة الحياة أم انتهاء دورنا فيها لضعف البدن أو...؟؟؟
    نصّ جميل
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    (أشيبَ - وأنا متّكئٌ )

  4. #4
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل المغربي مشاهدة المشاركة
    و سرّني أن أكون أوّل من يقف على هذا النص الجميل بلغته و الغارق في رمزيته. استمتعتُ كثيرا بقراءته، ما أصعبَ أن لا يبقى للإنسان سوى انتظار الموت !!!

    تحاياي أديبنا يحيى البحاري و تقديري.

    أهلا بك أخي سهيل
    وانا أيضا سرّني أنك اليوم هنا
    والعقل يقول علينا انتظار الموت في كل لحظة
    تحياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة بدارنه مشاهدة المشاركة
    لمَ نموت قبل مجيء موعد الموت؟ هل هي تفاهة الحياة أم انتهاء دورنا فيها لضعف البدن أو...؟؟؟
    نصّ جميل
    بوركت
    تقديري وتحيّتي
    (أشيبَ - وأنا متّكئٌ )
    أختي كاملة
    هناك أحياء كالأموات
    أشكرك على تنبيهي على الخطأ دائما أقول لايكتمل الجمال إلا من خلال عيونكم
    ________
    اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، محدودباً، ملتحياً، أشيبَ، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
    لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
    حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئٌ هنا في الانتظار.

    هذا مع تقديري

  6. #6
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    انتظار

    اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، محدودباً، ملتحياً، أشيبَ، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
    لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
    حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئٌ هنا في الانتظار.

  7. #7
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,163
    المواضيع : 318
    الردود : 21163
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    عندما يصبح المرء على حافة النهاية تكون ذكرياته متعلقة بالطفولة
    وهنا تعلق في ذاكرته لقطة أثناء لعبه مع أطفال القرية , حينها أخبروه
    عن موت أمه ـ ولكن ما لم أفهمه : لما تسميه حفيدته ( المبروكة)
    المتحدث هنا رجل فلما التأنيث ؟؟
    أما عن إنتظار الموت فيحضرني الآن :
    مرض أعرابي فقيل له: إنك ستموت؟
    قال: وإذا مت إلى أين أذهب؟
    قالوا: إلى الله عز وجل.
    قال: فما كراهتي أن اذهب إلى من لم أرى الخير إلامنه سبحانه.
    تحياتي وتقديري.

  8. #8
    الصورة الرمزية حارس كامل أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : مصر
    المشاركات : 571
    المواضيع : 66
    الردود : 571
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى البحاري مشاهدة المشاركة
    انتظار

    اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، محدودباً، ملتحياً، أشيبَ، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
    لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
    حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئٌ هنا في الانتظار.
    اعدتني الي ذكريات لعبة الثعلب فات..
    جميل ما خطت يداك ..
    شفيف روحه في انتظار منتهاه..يرنو فيها الي ذكريات لايمكن تترك مخيلته حتي في لحظة النهاية
    تحياتي
    دمت بخير
    لاتأسفن علي غدر الزمان لطالما
    رقصت علي جثث الأسد كلاب

  9. #9
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    عندما يصبح المرء على حافة النهاية تكون ذكرياته متعلقة بالطفولة
    وهنا تعلق في ذاكرته لقطة أثناء لعبه مع أطفال القرية , حينها أخبروه
    عن موت أمه ـ ولكن ما لم أفهمه : لما تسميه حفيدته ( المبروكة)
    المتحدث هنا رجل فلما التأنيث ؟؟
    أما عن إنتظار الموت فيحضرني الآن :
    مرض أعرابي فقيل له: إنك ستموت؟
    قال: وإذا مت إلى أين أذهب؟
    قالوا: إلى الله عز وجل.
    قال: فما كراهتي أن اذهب إلى من لم أرى الخير إلامنه سبحانه.
    تحياتي وتقديري.
    أهلا الأديبة نادية
    سرّني سؤالك الذي يدل على أنك قرأت بتأمل
    هو من ينادي حفيدته ويسميها المبروكة
    أما ما جادت به قريحة الإعرابي فهي حكمة بالغة الأهمية
    ليتنا نملك ذاك اليقين
    تحياتي

  10. #10
    الصورة الرمزية يحيى البحاري أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : السودان
    المشاركات : 686
    المواضيع : 60
    الردود : 686
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارس كامل مشاهدة المشاركة
    اعدتني الي ذكريات لعبة الثعلب فات..
    جميل ما خطت يداك ..
    شفيف روحه في انتظار منتهاه..يرنو فيها الي ذكريات لايمكن تترك مخيلته حتي في لحظة النهاية
    تحياتي
    دمت بخير
    أهلا بك أخي الأديب حارس
    سعدتُ جدا لأنك اليوم هنا
    للألعاب الشعبية ألقها المستمر ولها حنين دائم في قلوب محبيها
    تحياتي



صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انْتِظَارُ النّدي .. و بَينِي و بَينَ الورْدِ صِلاتٌ
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 28-10-2009, 02:42 PM
  2. لوحة انتظار الحبيب
    بواسطة حنان الاغا في المنتدى مُنتَدَى الرَّاحِلَةِ حَنَانِ الأَغَا
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 23-11-2006, 12:44 PM
  3. طال انتظار
    بواسطة محمد السيد عمارة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 08-02-2006, 11:00 PM
  4. فى انتظار الامس
    بواسطة شاعر الغسق في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-01-2006, 02:46 PM
  5. في انتظار ... الحلم
    بواسطة دموووع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 23-01-2005, 03:47 AM