أمشي في الموت وحدي ،،
حافي الأقدام ،
*****
ما بال هذا الصّــــباح يولد بغيرها ،،
و الأرض ما بالها بغير خشب الأوراس ،
تحتفل بجلدها ،،
و صبيّ الشّوارع يمضي يعدّ ورق الزّهر ،،
واحدة لــــي ،،
واحدة لــــــها ،،
يعدّ كم مرّة عانقته ، فبكى،،
و هي إختصار كلّ البلاد ،،
كم مرّة لاعبته، و على زندها غفى ،،
وهي إختصار كلّ النّساء ،،
يعدّ كم مرّة هيّأ القلب لضحكتها ،،
و هي ضفّة النّوء ،
على مشارف أجنحة الخطّاف البالج من قصيّ الماء ،،
النّاشب في أقفال الرّوح ،، ،،
هي الوطن ، حين يحضن الأحبّة ،
و يفرغ جراب الهوى في عينين من عشق ،،
و صبايا ياسمين من دمّ ،
و مدن سابحة على كفّها ،
وهي إشتقاق أسارير الخزامى
من مناديل حوريّات التّراب ،،
المجبول بحمّى الضّوء العنيد ،،،،
هي إنشغال الأطفال بغير الأطفال ،
و الطّير بغير الطّير ،،
هي الكون ، حين تجفّ كلّ الدّول ،،،
هي فراشة الولادة في طيّات ثرى الجزائر ،،
فيا الجزائر ،،
مدّي الخمائل جيّدا ،،
مدّيها إلى أبعد من النّشيد ،
المراق على جنبات الشّاهدة و الشّهيد ،،
مدّيها شاسعة ، لإحتضانها و ما تحبّ :
نهر يوشوش حذو ليلها ،،
قمر يسند نوره كلّ مساء على شبّاكها ،،
حبيب يسامرها بالسّفر ،، في أمصار لبنها المؤجّل ،،
قرنفلة بلون جبدها ،،
تجيئها كلّ شمس مخضّبة بأريج الأمّهات ،، و الأغنيات ،،
*********
غزالة الحلم تركض في أرجاء الجمجمة ،،
تشابك في وله ما إستعصى عن القتل ،،
تجزر الدّمع ،،
و تغيب في لحظة فـــــــاتنة