لطالما نصحته أن يكف عن امتهاني وهجائي فما انتصح فكتبت إليه أقول :
ألا هبي قوافي الشعر نارا وسيري من يراعتنا حماما ودكي رأسه المحشو جهلا بربك واجعليها لي ركاما فقد نصح اللئيم فما تناهى وقد وعظ السفيه فما استقاما فلن أعفو ولو قدمت عذرا ولن أرعى لصحبتنا ذماما ولن أخشى من الأصحاب لوما فلا أرجو من الدنيا حطاما ولكني سأهجو اليوم غرا تقلب في ضلالات وهاما يظن هراءه يا قوم شعرا ويحسب نفسه البطل الهماما حباه الله جهلا بالقوافي ولم يرزقه يا قوم احتشاما فراح ( يلخبط ) الأوزان جهلا بأبحرها ولم يرع نظاما ولم يفهم ترانيم الخليل ولم يعرف لأخفشنا مقاما بربي فاسألوه أيا رفاقي علاما يكتب الشعر علاما ؟ تراجع عن طريق الشعر هيا ورح وارع البهائم والسواما ودع لغة القوافي للكبار فهم أولى بها ممن تعامى لساني يا فتى ثعبان شر تزيد سمومه عاما فعاما نصحتك أن تكف عن امتهاني وتأت إليّ أمنحك الوساما ولكن إن أبيت سوى التهاجي فخذ موتا يدكدككم زؤاما وجهز رمسك المشئوم إني سأكتب فيك أقوالا عظاما ولكني سأنهي القول هذا واكتب نصحنا يا ذا ختاما تراجع يا حقير عن احتقاري وقدّم طاعة وابد احتراما " ودع عنك الكتابة لست منها " ورح لاعب رحابا أو سهاما
بقلم /
محمود جابر