سلام ربّي عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مكتوبة برحيق الياسميـن
أخي الكريم راضي الضميري أكرمـهُ اللـهُ ورضيَ عنـهُ وأرضاهُ،
أحَبَّـكَ الذي أحببتني فيه أخي الكريم، وباركَ لكَ في علمكَ وعملكَ وحياتكَ، وختَمَ لكَ على الصّالحات برحمتـه تعالى، إنه على كل شيء قديـر .
تاللـه أخشى ذنوبي وأرى زادي خاويَ الوفاض فأجفـل ! ولكنّي أحبّ ربّي وأرجو رحمتَه وأثقُ بـه، كفاني وآواني وكفكفَ دمعتي وأنارَ لي الطريقَ إليه سبحانـه ! ونثرَ وردَ الهدى في طريقي حتّى ماعدتُ أحسّ بفرحٍ إلاّ بـه ومعـه وقربَـه، كمْ من نعمةٍ وهبها لي ولم أفِه حقّـه من الحمد ! فلوْ تحدثتُ فقطْ عن نعمة الصحبة الصّالحة التي منّ بها عليّ بالرغم من أنّي الأمَة المذنبة المقصّرة في جنبـه تعالى، لَمـا استطعتُ أن أوفّي لـه سبحانـه ولوْ جزءاً يسيراً من الحمدِ عليها ! وإنّها واللـهِ لَمِن النعم الجميلة التي تحلو بها الحياةُ، ويُشَدّ بها أزرُ القلبِ الفارّ إلى اللـه، والفتنُ مِن حولـه تهجم عليـه من كل حدب وصوب. فلـه الحمد حتّى يرضى وله الحمدُ إذا رضيَ، ولـه الحمدُ بعدَ الرّضـا. الحمد للـه ربّ العالميـن مالك الملـك، حبيبنا وسيّدنـا ووليّنـا في الدنيا والآخرة، مَن نطمع أن يغفر لنا ويقبلنا ويقبضنا إليـه وهو راضٍ عنّا .
بوركتَ أخَ الخير والفضل، وجُزيتَ جنّة الفردوس الأعلى وحسنَ خاتمةٍ على الشهادة . ممتنة لكَ ولمدادكَ الطّاهر الذي شدّ من أزري، وأعطاني أكثرَ ممّأ أستحقّـه,. وإنّي لأحبّكمْ في اللـه جميعاً أخوتي وأخواتي بواحة الخير وبكل مكانٍ على أرضٍ اللـه، أحبُّ كلّ ورقة ساجدة من شجرة، وكلّ ثمرة تراقبُ مرورَ النسمات قربَها، وكلّ نسمة تكتبُ حمدَها للـه على جباه الأطفال، وتمحو أحزانَ الحزانى بمنديلِ صبـر، أحبُّ الشّمسَ الباسمة، والقمرَ الصّابر، والنجومَ التي ماغادرتْ مكانَ حراستها لكل الأحلام الجميلة، وللزمن الأجمل الذي يشرق من قلوب العابدين، أحبّ كلّ مَن يسبّحُ لربّ العزّة بشراً كانَ أو حجراً أو نباتاً أو ظلاًّ، أحبّ كلّ زقزقـةٍ توقِظُ الإيمان بالقلوب الغافلـة، فتردّهمْ إلى خالقهـمْ على أجنحـة الفرح، أحبّ الحياةً في ظلّ اللـه ومعـه وقربَـه.. ما أحلـى الحياةَ واللـهِ ! واللـهِ العظيم واللـهِ !
حماكَ ربّي وزادكَ من فضله ورضاه
خالص تقديري وامتناني
وألف طاقـة من الورد والنّدى