تأكل وتقيس..
اسرائيل تلعب لعبتها..تفعل ما كان يفعله الثعلب .."يأكل ويقيس"..وهذا مثل يضرب لمن..لا يفكر في العواقب..فقد حدث في الماضي أن ثعلبا وذئبا دخلا حقلا من كوة فيه، تسع بصعوبة جسدهما ليأكلا من ثمار أشجاره..ومن فرط جوعه أكل الذئب حتى أنه عندما أراد الخروج لم يفلح.. فأشار عليه الثعلب- الذي كان كلما أكل ثمرة هرع إلى الكوة ليتأكد من أنه يستطيع الخروج-بأن يتظاهر بالموت..حتى لايتعرض للموت الحقيقي من طرف مالك الحقل..فرح الذئب بنصيحة الثعلب ..شكره ..ثم استمر في تناول الثمار ..ولما أحس بقدوم مالك الحقل تمدد على الأرض وكأنه ميت حقا ..اقترب منه صاحب الحقل ..فأمسكه من ذيله ثم رمى به بعيدا وهو يسب غاضبا مشتعلا..وازداد غضبه واحتد عندما شاهد الذئب ينهض راكضا.. كان الذئب يركض وهو يعوي من شدة الألم ...ذلك لأن ذيله ظل بيد صاحب الحقل..وهذا ما خفف من حدة غضب صاحب الحقل..فلاحقه بصوته متوعدا:" لقد أفلت.. لكنك موشوم.." ؟
إذن يمكن اعتبار بني صهيون منتصرين بدهائهم..فهم يقتلون من الفلسطينيين بقدر ما يسقطون من أشجار التين والزيتون..وأشجار التين والزيتون تعود لتنمو وتستمر كما هو حال أطفال فلسطين..
وإذا كانت أمريكا غبية ..وتستظل بدهاء اسرائيل.فإن للحقل مالك يحميه..والحق ينتصر..وصواريخ القسام أقسمت أن تقتلع اسرائيل وذيل من يحميها..ولنا في الرعب الذي يعرفه سكان سيدروت وغيرها من المستعمرات خير دليل على انتصار الحق على الباطل..وما يمكن قوله باختصار هو أن العار لن يستمر..وأن من شاء الآمان والاطمئنان من الصهاينة فعليه مغادرة الأرض المسروقة والمحروقة ..فليذهب الصهاينة إلى بلاد العم سام..ففيها سيستقبلون بالأحضان لأن لهم إخوة وأصدقاء هناك وهي أرض لم يطالب الهنود الحمر باسترجاعها إذن تليق بهم..فلتكن صواريخ القسام سببا في هجرة الصهاينة..وهذا بعض انتصار