2
تحسست ندى شفتيكِ هذا الصباح وأنا ألمس البطاقة الملّونة التي أرسلتِ، بضع كلمات مختصرة: لهيبي كبقايا قشٍ لا مستهُ شرارة برق ،فمتى تصبّ فراتكَ قبل أن تأكل النار الهشيم؟
يا الله، كيف أفتح قنوات فراتي وأنا أفتقر لديمة عابرة؟.. أتدرين.. في منزلقي هذا، تهتُ ما بين التقدم والتقهقر فكلاهما يجرّني لخندق ضيّق !! ..فالطريق التي أمامي لا تبدو سالكة أو على الأقل ، لا أملك خرائطها ، والعودة هزيمة جديدة لي وتبدد لأحلامنا المشتركة.. ولكنني مع هذا الصباح وبطاقتك الملّونة، أحسن حالاً فنداوة شفتيك التي تحسستها كانت تتدثر بالسحب الخفيفة التي حامت على سرب النخيل في البطاقة الملّونة..
زفراتها رجعُ الصدى،
وعويلكَ الخابي اصطفاق الريح
ما حطّتْ بقربكَ بجعةٌ،
أو فرَّ من شفتيك شحرورٌ فصيح
عبثاً تهادن فرحةً
ورداءك الحالي سكاكين الكروب
طلٌّ يهفُّ عليكَ من وجهِ الصباحِ،
وأنتَ مرهونٌ إلى سحبٍ سكوب
والماء يجري تحتَ نخلاتٍ عجافٍ
ما حملنَ بتمرةٍ أ فترتجي زمنَ القطوف؟
يتبع