أحدث المشاركات

عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» فصلُ الخِطاب» بقلم عبد الحليم منصور الفقيه » آخر مشاركة: عبد الحليم منصور الفقيه »»»»» اللحاق بالشمس قبل الندم» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» دَوَائِي دَائِي» بقلم علي عبدالله الحازمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال أمطار غريبة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26

الموضوع: كل يوم معلومة ثقافية ... خاطئة !!!

  1. #11
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    المعلومة السادسة


    تعانى مصر فى الثلاثين عاما الأخيرة من تعثر شديد فى التنمية بسبب زيادة عدد السكان ونقص الموارد مع تثاقل الديون الخارجية

    التصحيح ..

    بعض المعلومات نتعامل معها كجماهير على اعتبارها معلومات غير قابلة للنقض .. فى حين أنها بلغة الأرقام تمثل صورة رهيبة من التغييب المتعمد للحقائق ..
    والكارثة تتمثل فى أن المنادين بالإصلاح تغيب عنهم تلك الحقائق البسيطة بالرغم من توافرها مع أدنى بحث ممكن ..
    ففيه حلقته عن الشأن المصري الجارى من برنامج مع هيكل فى سبتمبر 2004 م قدم المفكر السياسي الكبير محمد حسنين هيكل صدمة حقيقية للرأى العام عندما أعلن سخريته المحرقة من إدعاء تعثر التنمية بسبب زيادة السكان وبسبب نقص الموارد
    وقام بتفنيد السببين قائلا
    بالنسبة لإدعاء زيادة عدد السكان فإنى سأتحدث معتمدا على أرقام معهد التخطيط القومى المصري ذاته وهو يعلن فى آخر تقرير له لعام 2004 م أن نسبة زيادة عدد السكان فى تناقص مستمر خلال العشر سنوات الأخيرة حيث انخفضت من 2.2 إلى 1.8
    وبالتالى زيادة عدد السكان لا وجود لها
    وبالنسبة لإدعاء نقص الموارد فلن أتحدث مطلقا عن الموارد الداخلية كقناة السويس والغاز الطبيعى وموارد الطاقة كحقل المرجان وبلاعيم بل سأتحدث بالأرقام عن التدفقات المالية الخارجية خلال الثلاثين عاما الماضية والتى أتت على شكل هبات أو مساعدات لا ترد أو دخول للعاملين بالخارج وهى تدفقات بلغت 150 مليار دولار على نحو جعل مصر أكثر دول العالم أجمع جلبا للعملة الأجنبية !
    وأضاف هيكل ..
    فأين ذهبت هذه الأموال ؟!
    إننى أستطيع أن أضع يدى على شواهد تم الصرف عليها مثل البنية الأساسية وتكلفت ما بين 10 إلى 12 مليارا ومترو الأنفاق تكلف حوالى 6 مليارات دولار .. لكن خلاف ذلك أين هى مواضع الصرف التى استوعبت تلك المبالغ الفلكية ؟!

    ما غاب عن ذهن أستاذنا الكبير هيكل معلومة تمثل ضربة أخرى من ضربات عدم المنطقية ..
    وهى أن الدولة لم تتكلف قرشا واحدا من المليارات الستة التى تم صرفها على مشروع مترو أنفاق القاهرة الكبري حيث قامت بالمشروع وتكاليفه شركة فرنسية وعمالة مصرية مشتركة بنظام عقود BOT وهو النظام الحديث فى العقود الإدارية التى يمنح الشركات الأجنبية حقلا إقامة المشروعات القومية وتحمل تكلفتها نظير إدارتها والإنتفاع بها لمدد محددة سلفا " 15 ـ 20 " عاما ثم تعود ملكيتها للدولة دون أن تتحمل الحكومة أية نفقات

    أما أمر الديون الذى خرجت به مصر مثقلة الكاهل من حرب أكتوبر فمعظم هذه الديون كانت ديون النفقات العسكرية للإتحاد السوفياتى وهى الديون التى تم جدولتها وإعادة النظر فيها وإسقاط رقم لا يستهان به منها
    أما الديون العسكرية فى مرحلة ما بعد كامب ديفيد وهى الديون التى استحقت للولايات المتحدة الأمريكية فقد قامت الحكومة الأمريكية بإسقاط ديون الفترة ما بين 1982 م إلى عام 1989 م فضلا على أن عام 1989 م شهد اتفاقية جديدة فى برامج التمويل العسكري المصري الأمريكى منح مصر مساعدات غير قابلة للرد

    وهنا ألا يستحق منا هذا الأمر سؤالا بديهيا فى ظل هذه الموارد الرهيبة التى لم تتوافر لبلد فى العالم كيف يمكن أن يبلغ حجم الدين العام لمصر حوالى 100 مليار جنيه مصري !!

    المصادر
    * برنامج " مع هيكل " ـ قناة الجزيرة ـ حلقة الشأن المصري الجارى " سبتمبر 2004 "
    * دراسة صادرة عن U.S. Government Accountability Office، ـ مكتب محاسبة الإنفاق الحكومى ـ الكونجرس الأميركى " بناء على طلب السيناتور توم لانتوس "
    * بيانات معهد التخطيط القومى بمصر عام 2004
    الإيميل الجديد للتواصل
    gadelzoghaby@hotmail.com

  2. #12
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    جاء الإعتراض التالى على المعلومة السادسة ,,

    كيف تكون زيادة الشكان وهمية ولا وجود لها ، دعنا لا نأخذ بأرقام معهد التخطيط ولا نأخذ برأى أى أحد
    ألست معى انه فعلا يوجد زيادة سكانيه ن أنت من مصر وتعلم ان الميكروباص((14 راكب)) يستوعب حوالى 35 راكب
    الم تر ((رمسيس )) الساعة 2 ظهرا كيف تكون ؟؟
    وكان الرد ...

    وهل مصر هى ميدان رمسيس .. أو القاهرة الكبري وحدها ..
    لا يؤخذ الأمر بهذا القياس يا أختاه
    فهناك علم كامل اسمه علم التخطيط مبادئه سهلة وواضحة .. ومنها ضرورة تناسب التوزيع الجغرافي مع عدد السكان .. فمصر مساحتها مليون كيلومتر مربع ..
    ويبلغ عدد السكان وفق آخر الإحصائيات 82982364 نسمة
    ولو أن التوزيع الجغرافي سليما لما ظهرت الزيادة التى تحدثت عنها بل لعاشت المدن المصرية فى بحبوحة من المساحة غير متصورة
    ولقياس ذلك وتصوره تعالى نلقي الضوء على بعض المعلومات البسيطة التى تمثل مدى فداحة أخطأء التوزيع الجغرافي وتأثيرها
    بداية يتركز 97 % من سكان مصر فى شريط ضيق حول وادى النيل وحده لا تكاد مساحته تمثل شيئا معتبرا فى مساحة مصر الكلية إذ تمثل حوالى 4 % فقط من مساحة مصر الإجمالية وتمثل 20 % فقط من المناطق الصالحة للسكنى
    هذا مع العلم أننى لا أتحدث عن مساحة الصحراء أو المناطق غير المأهوله بل أتحدث عن نسبة التركيز فى وادى النيل بالنسبة لمساحة الأرض المنزرعة أو القابلة للمعيشة السكانية وتغيب عنها خطط الحكومات المتعاقبة وهى مساحة بلغت أخيرا حوالى 8.2 مليون فدان

    أى أننا لدينا مساحة مهولة غير مسكونة ونتركز فى شريط بالغ الضيق على نحو عشوائي ثم نشكو من صعوبة الإزدحام
    وحتى فى وادى النيل ..
    ربما كان الأمر سيبدو مقبولا لو أننا نشغل مساحة وادى النيل بشكل متناسب إلا أن ما يحدث هو العكس
    فحوالى 40 % من سكان مصر يتركزون فى القاهرة والإسكندرية وحدهما وبلغت نسبة الكثافة السكانية فيهما 1041 نسمة فى الكيلومتر المربع
    بينما توجد مناطق فى مصر ومأهولة فى سيناء مثلا وفى الواحات تبلغ نسبة الكثافة السكانية فيها 40 فردا لكل كيلومتر مربع
    ولهذا تجدين الزحام بالقاهرة والإسكندرية لا يطاق بينما هو فى بعض محافظات الصعيد منعدم تقريبا ولو نزلت للشارع فى قلب النهار لما وجدت أحدا فى بعض القري
    هذا ناهيك عن الإهمال المتعمد من الحكومات المتعاقبة تجاه أمر الهجرة من الريف ومنح التراخيص المختلفة للسيارات سنويا بالمدن المختنقة كالقاهرة
    فالقاهرة وفقا لدراسات المعاهد القومية لا تحتمل أكثر من 400000 ألف سيارة بينما عدد السيارات المرخصة حتى اليوم فقط بلغ مليونا وستمائة ألف سيارة ومركبة

    فهل هذا كله بسبب زيادة عدد السكان ؟! أم سوء التخطيط


    والتقصير الحكومى من الحكومات المتعاقبة يتضح فى عدة بنود رئيسية أهمها
    * تركيز نسبة 90 % من الوزارات والمصالح والإدارات الحكومية فى القاهرة .. وفشل الحكومات فشلا ذريعا فى مجرد نقل الوزارات والمصالح للمدن الجديدة فى ضواحى القاهرة بينما المطلوب نقلها نهائيا من العاصمة
    * الهجرة الداخلية لا يتم وقفها بلوائح أو قوانين وإنما يتم وقفها عن طريق تركيز المشروعات الخدمية فى سائر الدولة لا سيما بخط الصعيد من المنيا حتى أسوان والذى تعد فيه فرص العمل منعدمة تقريبا لندرة وجود المصانع أو المؤسسات التى تستوعب العمالة المتزايدة فيكون الحل الهجرة إلى المدن الكبري لتفتح فرص العمل بها
    * إصرار الحكومات على البقاء بالعاصمة مع سائر المصالح التى تم بناؤها منذ عشرات السنين مثل ومثلا إختراع مجمع التحرير الذى يمثل كارثة تنظيمية لا زال قائما وهو مبنى بالغ الضخامة يضم عددا هائلا من المصالح الخدمية التى تستقطب زوارا وعملاء بالآلاف يوميا لقضاء مصالحهم
    * إهمال ملايين الأفدنة المستصلحة بالفعل والتى لو تم منحها لشباب الخريجين لمثلت رئة أخرى ومصر جديدة تولد على جانبي الوادى .. لكن الحكومات أهملت الميزانيات المطلوبة لمد تلك الأراضي ودعمها
    * إهمال التنمية إهمالا تاما بالصعيد على نحو كان من نتائجه الطبيعية غياب الإستثمار عنها فكيف يغامر القطاع الخاص بمشروعات عملاقة فى بلاد تفتقر للبنية الأساسية ولا زالت بعض القري تفتقد لخدمة الكهرباء بينما سائر القري فى مصر تعانى من تلوث مياه الشرب !
    * إهمال المشروعات المحفزة كمشروع الدكتور فاروق الباز عن ممر التعمير وهو الذى سيحيل الصحراء لجنة خضراء لو تم تنفيذه وكذلك مشروع مثل مشروع استغلال منخفض القطارة والذى تم إهماله والأسباب غامضة ..
    * تعانى مصر من مشاكل لا حصر لها فى ثرواتها الطبيعية المهدرة مثل الثروة السمكية بسبب المزراع التى يتم منح تصاريحها لأصحاب النفوذ وأيضا فى الأراضي المنزرعة بالثمار غالية الثمن والتى يمتلكها أيضا أصحاب المال والأعمال مما يعود بالسلب على الزراعة الأساسية كالقمح وهو ما يؤدى لمشكلتين فادحتين
    أولهما نقص المياه " وياللسخرية فى وجود النيل "
    ثانيهما نقص الغذاء وهذا طبيعى لأننا لا زلنا نستورد القمح

    هذا عن مشكلة الترتيب السكانى وهو الترتيب المفقود والذى لو تم التدخل لإصلاحه ولو بنسبة الربع فلن تعانى مصر من أية اختناقات ولو كان عدد السكان ضعف العدد الحالى

    ونأتى للمشكلة اللصيقة بها وهى مشكلة الموارد

    فمصر من أغنى دول العالم .. وربما تبدو العبارة مضحكة أمام حقيقة أن 50 % من سكانها تحت خط الفقر لكن الحقيقة العلمية ثابتة ومنطقية
    فمصر من أغنى دول العالم بالفعل غير أنها تعانى فى الموارد أيضا من سوء التناسب فثروات مصر تتركز فى يد خمسة فى المائة فقط من السكان
    وللمعلومة فقط يبلغ عدد السوبر مليونير أو الملتى مليونير فى مصر حوالى خمسين شخصية تزيد ثرواتهم عن 10 مليار دولار .. ولك أن تتخيلي الرقم .. " عشرة مليارات دولار "
    بينما يبلغ عدد المليونيرات فى مصر حوالى مليون ومائتى ألف مليونير تتراوح ثرواتهم ما بين عشرة ملايين إلى مائة مليون دولار
    بينما عدد المليونيرات فى السعودية مثلا يبلغ 89 ألف مليونير فقط



  3. #13
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    المعلومة السابعة

    تنتشر فى الثقافة العربية والعالمية أيضا بعض المميزات التى يضفونها على الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها قبلة المهاجرين فى العالم أجمع وأشهر تلك الميزات هى

    • أن الولايات المتحدة الأمريكية أرض الحضارة والمدنية والتقدم والمستوى المعيشي سواء كان اجتماعيا أو علميا أو حضاريا يبلغ قمة مستوياته
    • أن شعب الولايات المتحدة أعلى الشعوب مشاركة واهتماما بالحياة السياسية ويعتبر الشعب هو مؤسس وصانع القرار السياسي الأمريكى داخليا وخارجيا
    • أنها أرض الأمن والأمان باعتبارها تخضع لنظم أمنية فائقة التقدم والتدريب داخليا وخارجيا بالإضافة إلى المنظمات المدنية والصحافة التى تمثل للمواطن الأمريكى أعلى نسبة استقرار

    التصحيح ..

    مثلما نقول دائما ..
    من الكوارث الحقيقية أن نؤمن بمعلومة منتشرة دونما تدقيق أو بحث لن يأخذ من وقتنا الكثير وسيكون له الأثر الفعال دون شك سواء ثقافيا أو عمليا إن كانت المعلومة تمس القرارات المصيرية للفرد
    وربما يبدو للبعض أنه من الجنون القول بأن ما سبق ما قيل عن الحياة الأمريكية معلومات خاطئة جملة وتفصيلا ولكنها الحقيقة التى يعرفها كل من وطأت قدماه أرض الولايات المتحدة ولو لزيارة عابره فضلا على المقيمين فيها والتفاصيل كالتالى

    • المعلومة الأولى التى تقول بأن الولايات المتحدة أرض المدنية والتقدم والمستوى المعيشي الهائل معلومة تحتاج التصحيح الفورى لكونها لا تنطبق إلا على فئة محدودة من الشعب الأمريكى أما الغالبية الكاسحة فلا تتمتع بأدنى قدر من المدنية والمستوى المعيشي اللائق والأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية فى الولايات المتحدة نفسها وعبر المنظمات الدولية تقول بعدد من الحقائق التى تؤكد هذا الأمر
    ففي تقرير المعهد الدولى للمرأة بمدريد الصادر عام 2000 م أوضح أن نسبة الأطفال الذين يعيشون دون عائل تحت خط الفقر يبلغ 12 مليون طفل بمعنى أنهم أطفال شوارع !
    ويشير نفس التقرير إلى حقيقة أخرى تثير الضحك والأسي
    وهى انتشار تجارة الرقيق بالولايات المتحدة التى تصدع رءوسنا بحقوق الإنسان حيث يـُباع كل عام فى تجارة الرقيق من النساء 15 ألف إمرأة من المكسيك وحوالى 120 ألفا من أوربا الشرقية عقب تتفكك الإتحاد السوفياتى وذلك بثمن 16 ألف دولار للمرأة الواحدة أما فى مجال الرقيق الأطفال فيباع منهم سنويا 5000 طفل بأسعار متفاوتة لأغراض متفاوتة أيضا !!
    والحقيقة الأكثر إثارة هى التى تشير إلى عدد المواطنين الأميين " من القراءة والكتابة " فى الولايات المتحدة ويبلغ 21 مليون أمريكى

    بينما قمة المهزلة تتضح فى أن الولايات المتحدة تنادى فى الشرق الأوسط باحترام حقوق المرأة

    بينما تبلغ نسبة انتهاك حقوق المرأة من الأزواج ورواد العمل بالضرب والمبرح والتحرش الجنسي نسبة 70 % وأكرر 70 % من نساء الولايات المتحدة يتلقين الضرب المبرح من أزواجهن خلافا للإعتداء الوحشي والأوضاع الشاذة فى المعاشرات الزوجية
    ونشرت مجلة تايمز تقريرا رهيبا عن أن 4000 زوجة أمريكية سنويا يتعرضن لحوادث ضرب أفضي إلى موت طبقا لملفات القضاء

    • أما المعلومة الثانية والخاصة بأن شعب الولايات المتحدة من أكبر شعوب العالم اهتماما بالسياسة والمشاركة فيها باعتبار أن الإنتخابات الرياسية مثلا تثير العالم كله .. فهى معلومة مغلوطة أيضا لأن عدد المهتمين بالانتخابات الأمريكية بسائر أنواعها من خارج الولايات المتحدة أكبر بكثير من شعب الولايات المتحدة نفسه
    والدليل على ذلك ما تشير إليه الإحصاءات الرسمية أن نسبة المشاركة فى الحياة السياسية والانتخابات بكافة أنواعها للمجالس التشريعية وحكام الولايات وصولا إلى الإنتخابات الرياسية لم تزد فى أعلى معدلاتها عن 49 % من نسبة من لهم حق المشاركة
    أما معلومة أن الشعب الأمريكى هو صانع القرار السياسي فتلك أكذوبة كبري لأنهم فى هذا الأمر أشد تخلفا مائة مرة من الدول الفقيرة والتى تحكمها أنظمة ديكتاتورية أو شبه ديكتاتورية فالقرار فقط فى يد النخبة التى تتكون من رجال المال والأعمال ورجال العصابات الكبري كالمافيا فهم الذين يدعمون حملات الرؤساء الإنتخابية وحملات حكام الولايات وأعضاء الكونجرس ليكون مطلوبا من هؤلاء تسديد فاتورة الإنتخابات عن طريق الخدمات المعلنة مثل تخفيض الضرائب المتزايد عن المؤسسات الإقتصادية العملاقة والتى يظن البعض أنها تخفيض للضرائب عن كاهل الشعب العادى بينما هى ضد مصالحه بالقطع
    وأيضا الخدمات غير المعلنة وهى الصفقات التى تتم خلف الستار لخدمة أغراض زعماء الجريمة المنظمة ويصل الأمر إلى تدخلهم المباشر فى تعيين كبار رجال الدولة ووضع من يروق لهم فى المناصب الحساسة التى يتوقع منها الإضرار بأهل المال
    ولعل الكثيرين لا يعلمون مثلا أن ادجار هوفر أشهر رؤساء جهاز المباحث الفيدرالية " إف ـ بي ـ آى " ظل على مقعده رئيسا للجهاز أربعين عاما كاملة فى قلب دولة ينتشر عنها أنها أم الديمقراطيات

    • وأخيرا أكذوبة الأمن الإجتماعي ..
    فلا يوجد أدنى تحقق للأمن داخل الولايات المتحدة بالرغم من وجود الأجهزة الأمنية التى تبلغ ميزانياتها السنوية أرقاما فلكية تتعدى فى بعض الأحيان ميزانيات دول بأكملها ويدل على ذلك حقائق بسيطة نستقيها من ذات التقرير الصادر عن مركز مدريد الدولى وبعض المجلات الأمريكية ومثالها
    انتشار المخدرات فى الولايات المتحدة لا سيما الأنواع البالغة الخطورة مثل الكوكايين والهيروين بلغ نسبة لو توفرت بأى دولة لانهارت من داخلها حيث بلغ عدد مدمنى الكوكايين وحده 6 مليون مدمن وذلك فى عام 1985 ولك أن تتخيل ـ عزيزى القارئ ـ كم بلغ الآن ؟!!
    بينما بلغ إجمالى عدد مدمنى المخدرات بكافة أنواعها 37 مليون أمريكى بنسبة 19 % من السكان !
    بقي أن نعرف أن حجم الإنفاق السنوى على تجارة المخدرات بالولايات المتحدة يفوق الناتج القومى لمجموع 80 دولة من الدول النامية
    ويضاف إلى تلك الكوارث كارثة أن الأمن فى الشوارع مفتقد فى أدنى صوره حيث تنتشر الأسلحة الخفيفة بكافة أنواعها حتى تلك التى يحظر حملها لغير العسكريين ويبلغ عدد المسدسات التى يحملها الأطفال والصبيان فى مراحل المراهقة الأولى ـ طبقا لنفس التقرير ـ حوالى 270 ألف مسدس
    أما الشرطة المحلية التى تكون سلطاتها محدودة داخل ولاياتها فقط والشرطة الفيدرالية التى يمتد سلطانها لسائر الولايات فهى لا تعبر أو تجرؤ على محاولة عبور بعض الأحياء المعروفة والمغلقة فى ولايات بعينها تعد مناطق محظورة لرجال العالم السفلي وأشهرها حى الزنوج الشهير باسم حى هارلم ومهما كانت قوات الشرطة ومهما كان تسليحها فإن حاولت مجرد الاقتراب من هذا الحى فالنتيجة محسومة !

    والآن هل من راغب فى الهجرة يا ترى ؟!


    المصادر

    • تقرير " قاموس المرأة " الصادر عن معهد الدراسات الدولية حول المرأة بمدريد ـ عام 2000 م
    • موقع شبكة " cnn " الإخبارية على شبكة الإنترنت
    • كتاب " المافيا قتلت الرئيس كيندى " ـ دافيد آى شايم ـ ترجمة ونشر الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة ـ مصر

  4. #14
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    المعلومة الثامنة ..

    تنتشر عن الدولة اليهودية معلومات شهيرة يعد أهمها ..
    * أن الدولة اليهودية تأسست برعاية بريطانية عن طريق وعد بلفور الصادر عقب نهاية الحرب العالمية الأولى
    * أن الحركات اليهودية التى دعمت الوجود اليهودى هى الصهيونية والماسونية

    التصحيح
    أولا ..
    لا علاقة للفكرة والتأسيس والنشأة بالمجهود البريطانى ..
    ففكرة تجميع اليهود فى موطن واحد وفكرة زرعهم فى فلسطين بين مصر والشام بالتحديد كانت فكرة فرنسية خالصة من بنات أفكار الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت وما أن اختمرت الفكرة برأسه لتكوين إمبراطورية فرنسية بالشرق حتى حمله الأسطول الفرنسي عام 1798 م قاصدا مصر
    وحمل نابليون معه أدوات الحضارة الفرنسية جنبا إلى جنب مع السلاح وكان معه المفكرون والعلماء إلى جوار الجنود ليغزو قلوب المصريين قبل أرضهم عن طريق ورقته المصرية التى جرى توزيعها وكانت عبارة عن منشور يناجى فيه نابليون أهل مصر أنه قدم منقذا لا محتلا وفشل بالطبع فى هذه الخدعة واضطر للحل العسكري
    وكانت معه أيضا الورقة اليهودية التى كانت تختلف شكلا ومضمونا عن الورقة الإسلامية المصرية لأنها كانت تحمل نداء حماسيا عنيفا لليهود فى القدس على دعوة إخوانهم للوعد المفقود وتكوين التجمع اليهودى فى أرض فلسطين برعاية الإمبراطورية الفرنسية .. وسبقت الورقة اليهودية جيش نابليون قبل غزوه للشام .. وانتشرت الفكرة هناك إلا أن فشل نابليون أمام أسوار عكا الصامدة أفشلت الفكرة مؤقتا وعاد نابليون لمصر وترك كليبر وأكمل رحلته إلى فرنسا ثم تتابعت الأحداث بثورتى القاهرة الكبري الأولى والثانية وانهزم الجيش الفرنسي أيضا فى الصعيد فى عدة مواقع وقُتل كليبر فى الأحداث ثم فشلت الحملة بأكملها ..
    ومع عودة نابليون لفرنسا وتحطم أسطوله فى معركة أبي قير البحرية من قبل وتحالف أعدائه الأوربيين ووقوع معركة ووترلو انتهت أسطورة نابليون
    وبقيت فكرة الوطن القومى لليهود فى فلسطين
    فتلقفتها بريطانيا ووجدت فيها تحقيقا كاملا لمصالحها لفصل مصر عن الشام حتى لا تتكرر تجربة على بك الكبير ومحمد على من بعده فاتحاد مصر والشام تحت لواء قيادى واحد كان معناه ولادة دولة عظمى تقف حجر عثرة أمام مصالح الغربيين
    ومضت الأحداث وتمكنت بريطانيا من الحصول على موافقة السلطان العثمانى على فكرة زرع اليهود باتفاقية سرية وسارت الأمور سيرها حتى انتهت الحرب العالمية الأولى وسقطت الخلافة العثمانية وانفردت انجلترا بالمشرق العربي وأعطت وعد بلفور لليهود وتم إنشاء الدولة فعليا عام 1948 م .. وكان أول اعتراف بالدولة الجديدة من الإتحاد السوفياتى وتلاه القبول الأمريكى والبريطانى
    ثانيا ..
    اليهودية كديانة والصهيونية والماسونية كمذاهب بينهما إختلاف تام ..
    ففي البداية من الخطأ خلط اليهودية مع مسميات الصهيونية والماسونية لأن الأولى ديانة سابقة أصبحت ملة بنزول الإسلام أما الأخريان فهما مذهبان سياسيان لا علاقة لهما بأى دين سماوى ..
    فالصهيونية مذهب اختلف المؤرخون فى تاريخ نشأته إلا أنه تجدد بصورته المعاصرة على يد تيودور هرتزل الصحفي النمساوى العلمانى .. لم يكن هرتزل يهوديا بل كان علمانيا قوميا ملحدا أسس المؤتمر الصهيونى الأول فى بازل بسويسرا لبحث المشكلة اليهودية عام 1897 م .. وكان اقتراحات ونداءات إنشاء الدولة عبر نداءات هرتزل لا تصر على اختيار فلسطين تحديدا بل كانت تنادى باختيار وطن قومى من عدة ترشيحات فى فلسطين والبرتغال والأرجنتين
    والصهيونية كمذهب ليست لها علاقة بأى دين كما سبق القول بل إنها ـ للمفارقة ـ تقوم على هدف علمانى هو تكفير سائر الملل بما فيهم اليهود أنفسهم وتحويلهم من يهود إلى زنادقة
    كما أن الصهيونية ليست مذهبا واحدا بل هى عدة فرق متناحرة فإلى جوار الصهيونية التى توجه نداءها لليهود بالذات
    ظهرت الصهيونية الأشد خطرا وهى الصهيونية المسيحية
    والتى نشأت فى القرن السابع عشر على يد البروتستانت المهاجرين للأرض الجديدة فى الولايات المتحدة وهذا النوع من الصهيونية كان ينادى بوطن قومى لليهود فى فلسطين وحدها تطبيقا لنداء الكتاب المقدس على اعتبار أن اليهود يجب أن يعودوا لفلسطين ويتحولوا إلى المسيحية وينتظروا ظهور المسيح وهناك وجهة نظر مقابلة كانت تنادى بوجوب تحول اليهود للمسيحية أولا قبل عودتهم لفلسطين الأرض الموعودة وانتمى لهذه الحركة حوالى 130 مليون عضو فى أنحاء العالم
    أما الماسونية .. لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
    وقد تأسست فى عمق التاريخ عام 44 م على يد الإمبراطور الرومانى هيرودس اكريبا بمعاونة مستشاريه اليهوديين حيران أود وموآب لامي
    وغرضها الرئيسي تخريب أى انتماء وأى عقيدة وإشاعة اللامذهب واللاعقيدة فى سائر أنحاء العالم وهو أحد أجنحة العولمة التى تنادى بها الدول الكبري حاليا
    وقد تجددت فى العصر الحديث أما المرحلة الثانية للماسونية
    فتبدأ سنة 1770م عن طريق آدم وايزهاويت المسيحي الألماني ( ت 1830م ) الذي ألحد واستقطبته الماسونية ووضع الخطة الحديثة للماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة 1776م ، ووضع أول محفل في هذه الفترة المحفل النوراني نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه .
    ومن شخصياتهم كذلك
    : جان جاك روسو ، فولتير الفرنسيان ـ جورجي زيدان الشامى الأصل مؤسس مجلة المصور بمصر ــ كارل ماركس وفريدريك أنجلز ( في روسيا )
    والأخيران كانا من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثين ومن منتسبي المحفل الإنجليزي ومن الذين أداروا الماسونية السرية وبتدبيرهما صدر البيان الشيوعي المشهور الذى جلب الخراب على العالم بالتجربة الشيوعية التى سقطت عام 1990 م
    وبعد التغلغل السري للماسونية فى سائر دول العالم الإسلامى تنبهت بعض المؤسسات إليها وإلى النوادى الإجتماعية التى تمثل الواجهة البريئة لتلك الأنشطة وهى نوادى الروتارى والليونز فصدرت عن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتوى رسمية تحذر المسلمين تحذيرا كاملا من الإنضمام إليها أو المشاركة فى أعمالها
    كما صدر عن المجمع الفقهى لرابطة العالم الإسلامى
    نفس الفتاوى والتحذير وبينوا عددا من إجراءات الدخول والانتساب إليها وهى فى مجملها إجراءات شاذة وتحتوى طقوسا غامضة كالتى ينفذها عبدة الشيطان والعياذ بالله
    ولكن مع الأسف الشديد لم تكن هناك حملات منظمة للتوعية نظرا لأنه حتى المفكرين الذين نبهوا وحذروا لم يكن لأى منهم إدراك لكامل الحقيقة الواقفة خلف تلك المنظمة والتى تضم أعضاءها من المجتمع بعناية وعن طريق خداع محترف فى الأغلب ثم يورطونه على نفس النسق المتبع فى نظم التجسس فإن غامر بإعلان شيئ عنها أو البوح ببعض أسرارها يكون جزاؤه القتل بحادثة غامضة وهو ما تم بإزاء العشرات فى سائر أنحاء العالم التى تم الإعلان عنها كاغتيالات بالغة الغموض لليوم
    كما أن كل مفكر أو فقيه أو مصلح تنبه للأمر وأولاه اهتمامه حتى لو كان رئيس دولة أو رئيس وزارة أو وزيرا يلقي نفس المصير دون أن تصل التحقيقات لأدنى صلة أو معلومة بين الحادثة وبين المنظمات الماسونية ويبلغ نفوذ الماسونية حدا غير متصور لدرجة سيطرتهم الخفية على مقدرات معظم حكومات العالم الكبري ووقوفهم المباشر خلف كل حدث عالمى وحشي تحقيقا لهذه الأغراض وكان آخرها حرب العراق والتى تجرى تحت الستار فيها حرب من نوع آخر وهو تقسيم وزرع الفتن بين السنة والشيعة ومد جذور المنظمة الماسونية فى قلب المنطقة فى هدوء وسرية كاملة
    وقد ظهرت على السطح إحدى تلك المؤامرات دون أن ينتبه أهل العراق لدلالتها عندما تم اكتشاف عربة ملغومة تم وضعها فى قرب حى سنى لتفجيره واكتشف الأهالى هناك أن قواد السيارة يرتديان ملابس الشيعة المميزة برغم أنهم مرتزقة أجانب تابعين لشركة الأمن الخاصة بلاك ووتر العاملة على أرض العراق بتصريح أمريكى والتابعة مباشرة للحلف الماسونى
    وتقف الماسونية خلف كل المذاهب الهدامة فى أنحاء العالم عن طريق زرع التخريب فى كل دولة تدين بدين
    لا سيما الدول الإسلامية وتقوم بذلك بأسلوب الدفع بعدد من المفكرين والصحفيين وأصحاب الشهرة الإعلامية فى كل مجال لممارسة الهدم على نوعين أولهما نشر العلمانية والتشكيك فى العقائد وثانيهما معاونة ودعم بعض أعلام المذاهب الدينية ليخرجوا بآراء تثير البلبلة معتمدين على شعبيتهم الكاسحة وقيمتهم العلمية
    ولعل هذا يضع النقاط على الحروف أمام الهجمات المتجددة على الإسلام والتى لا تصدر عن علمانيين كما هو المألوف بل تصدر عن أسماء لها وزنها الإعلامى بل والفقهى والدينى أيضا مثل جماعة القرآنيين منكرى السنة التى كونها أستاذ جامعى فى الشريعة الإسلامية
    لكن ..
    بالرغم من القدرات الفائقة للماسونية وأساليبها الكاسحة ودعمها المادى الخيالى إلا أنها نجحت فى العالم الغربي نجاحا لم تستطع أبدا أن تحقق نفس مقداره فى الدول الإسلامية لسببين
    وجود بعض المفكرين الذين لا ينقطع وجودهم فى أى زمن ووقوفهم كحائط صد أمام البلبلة المتعمدة حتى وهم لا يعرفون مصدرها الحقيقي . حيث يقومون بالرد ودحر الدعاوى الشاذة متخيلين أن مصدرها فكر منحرف عن أشخاص
    والسبب الثانى يكمن فى طبيعة الإسلام ذاته والذى تنغرس عقيدته فى أعماق المسلم فترفض طبيعته الشذوذ الفكرى الذى لا يتفق مع أبسط القواعد الإسلامية بعكس الملل الأخرى والتى لا تعرف عن دينها شيئا ولا تهتم بالمعرفة مكتفية بصكوك الغفران الكنسية ورضا الحاخامات فى اليهودية ..
    وكلنا أمل فى قادم الأيام أن ينتبه فقهاؤنا ومفكرونا إلى الحاجة الملحة لجيل جديد من العلماء يمزج بين نوعين من العلم والثقافة ..
    الفقه الإسلامى المعتاد والسياسة الدولية المتعمقة نظرا لأن مواجهة تلك المذاهب لا يتأتى بأحدهما بل يلزم النوعين للتوعية السليمة ..
    فالماسونية كمنظمة تحمل تأثيرا سياسيا بسيطرتها على دوائر صنع القرار فى عدد كبير من الدول ولا يعرف خباياها إلا عمالقة السياسة والصحافة .. كما أنها تحمل صبغة الإلحاد كهدف رئيسي فى إطار الديانات تسعى لتحقيقه ليسود المذهب الإنساني المنكر لوجود إله وبالتالى ..
    فإن الساسة الكبار كمحمد حسنين هيكل مثلا يعرفون عن الجانب السياسي للماسونية الكثير يركز عليه وحده وينظر إليه من خلال منظار السيطرة الدولية وحسب وهو الذى كشف أمر شركة بلاك ووتر ودولة فرسان مالطة ولولا مكانته العالمية التى يُخشي منها أن تكشف المخبوء لتم اغتياله حتما لأن الإغتيال سيتم الربط بينه وبين المعلومات المكتشفة فيجر ضررا أكبر من كشف المعلومات ذاتها .. لكنه غفل عن الجانب الدينى من أهداف المنظمة نظرا لعدم خبرته فيه فهو مجال لا تفيد معه الثقافة وحدها عند المعالجة بل يلزم التخصص لإدراك مدى خطورة هذا الجانب
    والفقهاء لا يرون إلا وجوه مهاجمى العقيدة
    فيكتفون بالرد على الشبهات أو تكفير قائلها لغياب أصل الإفساد عنهم نظرا لعدم الإلمام أو الإهتمام بالجانب السياسي
    ومعرفة هذا الأصل يكفي الفقهاء عناء الرد نهائيا لأنه كما رأينا فى سائر الشبهات لم يأت المهاجمون بجديد بل أتوا بشبهات عمرها عشرة قرون تم الرد عليها عشرات المرات قديما وغابت عن علمائنا إلا القليل منهم
    ومعرفة الأصل تكشف عمالة القائل بالشبهات ومن ثم لا يتورط العلماء فى الرد عليها وبمنطقهم الذى يستعصي على العامة الأميين فهمها فترسخ الشبهات فى أعماقهم لا سيما وأن معظم اللقاءات التليفزيونية التى يتم فيها بحث هذه الشبهات يحرص القائمون على تقديمها أن يكون هناك نوع من الإستفزاز والحصر والضغط على الطرف الإسلامى لمنعه من توصيل وجهة نظره كاملة .. وهو ما رأيناه من عدد من علمائنا استجابوا للاستفزاز فغادروا الجلسات غاضبين ولو أنهم عرفوا أن كل هذا مخطط ومدروس لما غادر القاعة ولكشف الأسلوب واضطرهم اضطرارا إلى منحه فرصة الرد لكى يدفعوا عن أنفسهم شبهة العمالة على الأقل..
    أو لكان علماؤنا قاموا بالرد فى وسائل إعلام وهم منفردين وكشفوا للأمة المسألة برمتها وساعتها لن تجد من يستجيب لكل كلب عوى عن طريق رد الشبهة وفى نفس الوقت التركيز على سؤال واحد يخاطبون به الجماهير وهو ما الداعى وما الفائدة لإثارة تلك القضايا التى لا تعبر عن هموم المجتمع فى شيئ ولا تكمل نقصا فى الدين ؟!
    فتكون الإجابة المنطقية أنها تدبير بليل وهذا يكفي الجمهور للتحصن ضد تلك الأقوال حتى لو لم يعرفوا حلول القضايا
    لكن هذا الأسلوب فى التعامل يلزم له خبرة سياسية ليست بالهينة وهى غائبة بالطبع عن فقهائنا كما غاب عن ساستنا البعد الفقهى فى الموضوع

    وهذا يعود من باب أولى لشيوع الفرقة بين فرق العلماء والشعوب وبين العلماء وبعضهم البعض

    مصادر المعلومات

    * عن نشأة الدولة اليهودية ودور الفرنسيين والعثمانيين فيها يرجى مطالعة كتاب " الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية " ـ محمد حسنين هيكل وهو الجزء الأول من ثلاثية المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل الصادرة عن دار الشروق بمصر
    * عن تعريف المذاهب الصهيونية والماسونية يرجى مطالعة كتاب { الصهيونية } لفتحى الإبيارى صادر عن دار المعارف بمصر عام 1977 م ـــ وكتاب { الصهيونية غير اليهودية } ريجنا الشريف ـ صادر عن سلسلة عالم المعرفة بالكويت
    * عن العلاقات العثمانية ـ الأوربية يرجى مطالعة سلسلة تاريخ الرافعى لعبد الرحمن الرافعى الصادرة عن دار المعارف مصر الجزء الأول والثانى من كتاب { تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم }

  5. #15
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    جاء تعقيب على المعلومة السابقة
    وكان الرد عليه كالتالى


    أليس غريبا أن تتفق كل الفقرات السابقة

    مع مبادئ الثورة الفرنسية

    (الحرية – الإخاء – المساواة)

    والتى اتخذت الثورة الفرنسية مبادئها من أفكار الفلاسفة:

    "جان جاك روسو" و"فولتير" و"مونتسكيه"
    لا ليس غريبا لأن فرنسا والثورة الفرنسية هى أصل العلمانية بأوربا
    ومبشرو الثورة الفرنسية من أقطاب الحركة الماسونية
    إلا أن انتماءهم للماسونية كان مخفيا فلم تعرف به قيادات وشعب فرنسا

    هل نصل أن فكرة الثورة الفرنسية أساسا هى فكر ماسونية خالصة لتدعيم فكرهم
    كلا
    فكرة الثورة الفرنسية كان شعبية خالصة وحركة جماهيرية عملاقة ثارت على تردى الأحوال وبدأت بمظاهرات حاشدة اتجهت لسجن الباستيل أولا ثم هاجمت مقار الحكم الإمبراطورى نتيجة للتعسف الديكتاتورى الذى ارتكبه لويس الخامس عشر فى حق شعبه وهو صاحب المقولة الشهيرة
    " أنا فرنسا .. وفرنسا أنا "
    ثم هاجمت المظاهرات قصره وقتلوا ونهبوا فى ثورة حمراء كان أول ضحاياها الكبار مارى أنطوانيت زوجة لويس الخامس عشر

    بعد قيام الثورة وظهور قياداتها استولت على أفكارها جبهة مفكرى العلمانية والماسونية وقادتهم لتحقيق بعض أهدافها الخفية
    وتواصلت العلاقة الخفية حتى برهنت الماسونية على أخطر عملية فى العصر الحديث لها تقريبا
    وهى عملية انشاء منظمة " الفرانكوفونية "
    وهى المنظمة التى يترأسها بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة الأسبق
    وتشارك فيها للأسف بعض الدول العربية إما عن قصد وإما عن جهل
    وتظهر المنظمة بواجهة بريئة وهى إعادة اللغة الفرنسية للدول الناطقة بها !
    وقامت المنظمة بغزو افريقيا ثقافيا بمساعدة أقطاب الدول العربية للأسف الشديد
    وعند تقسيم الغنائم والتى تتمثل فى عقود بمليارات الدولارات
    غابت الدول العربية عن التقسيم وظهرت إسرائيل لتستأثر بتلك العقود مع فرنسا والشركات المتعددة الجنسيات التى تقف خلفها الماسونية بطبيعة الحال
    ولا عزاء للحمقي طبعا !!
    وهذا عن طريق الشركات العملاقة عابرة القارات
    التى قد تصل مقدار رؤوس أموالها لبعض ميزانيات الدول العالم الثالث
    لا توجد شركة عملاقة فى العالم أجمع متعددة الجنسيات تخرج عن نطاق تلك المنظمات
    وكما أسلفت القول فى الموضوع الرئيسي
    تقوم تلك الشركات بأعمال وتتدخل فى قرارات تعجز عنها حتى الولايات المتحدة ذاتها

    ولكى يتم التوضيح أكثر
    فالعالم عرف من فجر التاريخ معنى الجريمة الفردية واستمرت العصور التالية تعرفها ثم تطورت فى العصر الحديث بدء من القرن الثامن عشر لتتحول الى جريمة التنظيمات العصابية البسيطة التى تشهدها معظم الدول وتختلف باختلاف المجتمعات
    وفى العادة كانت أفراد تلك العصابات متناحرة فيما بينها وتسكن الجبال والمناطق المتطرفة فى الدول المختلفة
    كما حدث مع عصابات الجبال فى صعيد مصر وعصابات المخدرات فى الوجه البحرى
    وأيضا عصابات النينجا التى تكونت فى اليابان لتقوم بمواجهة سطوة الساموراى ثم تحولت الى قطاع الطرق والجرائم الغصبية
    وأيضا عصابات الولايات المتحدة والتى مثلتها عصابات آل كابونى الشهيرة

    ثم جاء القرن التاسع عشر حاملا تطورا مريعا فى الجريمة
    حيث عرف العالم لأول مرة معنى الجريمة المنظمة
    بعد أن دخل العالم عصر التطور الصناعى الهائل ولم يعد الأمر قاصرا على الأعمال الزراعية
    وظهرت كيانات المال والأعمال والتى احتاجت بالطبع الى حماية مصالحها
    فعرفت الدول الصناعية الكبري معنى الجريمة المنظمة
    وهذا المصطلح معناه أن العصابات بشكلها القديم تنحت جانبا لتخرج العصابات فى شكلها الحديث وتتحول لكيانات مستقلة داخل الدول تضم القوة والنفوذ والمال الوفير وتزرع رجالها فى شتى المناصب الحكومية والسياسية ليكفلوا لها الحماية
    وتدخلت العصابات المنظمة لمناصرة بعض الأنظمة السياسية لايصالها للحكم ثم مطالبتها بالمقابل فيما بعد
    وكان أول مثال للجريمة المنظمة ظهور منظمة المافيا الإيطالية والتى بدأت كعصابات عادية تطورت فيما بعد لمنظمات إجرامية متعددة
    ثم هبط نشاطها بعد أن انفرد موسولينى بحكم ايطاليا وقام بدحرهم بالقبضة الحديدية والحكم العسكري الذى لا يعرف أدلة أو خلافه
    فهاجرت المنظمة للولايات المتحدة وتشعبت هناك ثم عادت خلاياها للظهور بإيطاليا لتقوم بمساعدة الحلفاء فى نهايات الحرب العالمية الثانية لتسقط ايطاليا بسهولة فى قبضة القوات الأمريكية بالرغم من دخول القوات الألمانية لنجدتها
    ومنذ ذلك الحين سيطرت المافيا على ايطاليا وأيضا على الولايات المتحدة
    وظهرت أيضا المافيا اليابانية " الياكوزا " واتخذت نفس الأسلوب وعند انهيار الحكم الشيوعى الديكتاتورى فى روسيا ظهرت المافيا الروسية لأنها لا تخرج برأسها إلا فى الأنظمة الديمقراطية التى تسمح لها بحرية الحركة

    وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية كانت الجريمة المنظمة مستقلة عن نشاطات المنظمات الماسونية أما بعد الحرب العالمية الثانية فقد تشكل تحالف القوى واستطاعت الماسونية بنفوذها وقوتها الهائلة تطويع منظمات الجريمة لمصالحها عبر تبادل الفائدة

    وتتركز نشاطات الجريمة المنظمة فى مجالات متعددة إلا أنها تتميز بالإستقلال النسبي
    فهناك منظمات مختصة بتجارة السلاح وقفت بشكل أساسي خلف تفجير الحروب العرقية فى مختلف أنحاء العالم لتزدهر التجارة على حساب ملايين الأرواح
    وأيضا هناك المنظمات المختصة بنشاط تجارة المخدرات والتى تنقسم بدورها إلى عدة مجالات تختص كل منظمة بنوع معين من المخدر
    فالأفيون فى الصين والكوكايين فى أمريكا الجنوبية وفى بعض دول أوربا تخرج المبتكرات الكيماوية الجديدة
    كما تختلف مراكز التوزيع عن مراكز الإنتاج
    ففي الدول السابقة يتركز الإنتاج وتختص تركيا واليونان وبعض دول الإتحاد السوفياتى السابق وايطاليا والولايات المتحدة بمهمة التوزيع عبر شبكات بالغة التعقيد
    كما أن هناك مجالات التجسس الخاص وهى مجالات مضروب حولها السرية المطلقة إلا أن عملها يفوق فى أثره سائر أنواع المجالات الأخرى بما فيها تجارة السلاح

    هذا هو العالم الجديد بصورته الحالية فى عهد ما بعد الجريمة المنظمة والذى يمكن تسميته بتحالف الشيطان
    هذا هو الزمن الأمريكى

  6. #16
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    ولكن الصهيونية اليوم تنفذ متون ... مابعد الصهيونية

    وزمن المابعدية ... تمارسه أيضاً الليبرالية والرأسمالية ... فهل تنبه رجال الفكر لتصحيح مسار دفاعنا

    إذ لا نزال نقاتل عدونا اليوم بأسلحة الأمس وهي غير مجدية ...


    تحية لجهدك النير أيها الأخ الأنور
    الإنسان : موقف

  7. #17
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    أهلا بالشقيق الأحب خليل حلاوجى
    ومرحبا بك رفيقا دائما
    ولكن الصهيونية اليوم تنفذ متون ... مابعد الصهيونية
    وزمن المابعدية ... تمارسه أيضاً الليبرالية والرأسمالية ... فهل تنبه رجال الفكر لتصحيح مسار دفاعنا
    إذ لا نزال نقاتل عدونا اليوم بأسلحة الأمس وهي غير مجدية ...
    هذا الإعتراض على محاربة الصهيونية بسلاح الماضي كمبدأ
    هو مبدأ خاطئ بل يعد طريقا ذهبيا تتمناه الصهيونية !
    لأن محاربة الأعداء بسلاح الماضي يعد هراء وغير مجدى فيما يخص حروب السلاح لا الفكر
    حروب الفكر أمرها مختلف تمام الإختلاف
    لأن الفكر الذى يتحول إلى منهج بعد تطبيقه لا يمكن الإلتفات عنده إلى محاربة التطبيق وآخر ما وصل إليه من خطوات وإهمال الجانب الفكرى المؤسس لتلك الأنظمة
    فمن العبث أن أحارب حكاما ديكتاتوريا يحكم بنظرية الحق الإلهى مثلا وأركز معارضتى على المطالبة بالديمقراطية فقط بل يكون الإعتراض موجها إلى رفض نظرية الحكم الإلهى نفسها التى قامت عليها أفكار هذا الحاكم لأن مطالبتى بالحقوق المفقودة أو بعضها لو أتت سائر ثمارها فسيكون عبارة عن منحة من نفس الحاكم لا يمس حقه كما يراه
    فكل المذاهب الفكرية الهدامة التى تبنتها أنظمة سياسية حكمت بالديكتاتورية المطلقة حظت بنوع من التأييد الشعبي الكاسح واعتمدت على هذا التأييد بصفة أساسية لبناء قواعدها الأولى ثم انطلقت للحكم المطلق
    حدث هذا فى عمق التاريخ مع يوليوس قيصر فى الفترة الأتوقراطية وحدث أيضا عندما طبق أدولف هتلر نظرية داروين البقاء للأقوى أو للأفضل فنادى بسمو الجنس الآرى.. فاستقطب التعاطف والتأييد الشعبي عن طريق الزهو الخادع لأى نظرية فاسدة وغيب عقول الجماهير بمبدأ السمو الذى راق للجماهير وأخفي عنهم ـ كعادة كل الإنتهازيين ـ الغرض الرئيسي لنداء السمو ألا وهو التجبر المطلق باعتباره القائد الملهم للجنس الآرى
    وبالفعل وعلى الرغم من هزيمته فى الإنتخابات أمام المستشار الألمانى الشهير هندنبرج إلا أن نسبة النجاح الحزبية أجبرت هندنبرج على دعوة هتلر لتشكيل الحكومة فأمسك بيده فرصة الحكم وفرض الإحكام الإستثنائية التى لا يقبلها الشعب الأوربي عادة إلا بمحاذير قوية وقبلتها منه ألمانيا مع طريقته الدعائية رهيبة التأثير للفكر النازى بقيادة جوبلز
    والثابت تاريخيا أنه بدأ فرض القبضة الأمنية بتدبيره حادث إحتراق البوندستاج { مبنى البرلمان الألمانى }
    ثم أطاح بسائر خصومه إغتيالا أو تغريبا وأمسك بمستشارية ألمانيا وأعلن قيام الحزب النازى { الرايخ الثالث } وتغيرت ألمانيا كلها مع الفكر النازى واصطبغت به وتغير مسمى البوندستاج للرايخستاج ..

    كل هذا ولا يوجد اعتراض قوى حقيقي مسموع أمنام هتلر فى تلك الفترة لسببين
    الأول
    أنه عزف على وتر إعادة مجد ألمانيا وكرامتها الجريحة بمعاهدة فرساى المهينة فى نهاية الحرب العالمية الأولى فاستقطب بحماسته جماهير أوربا بأكملها لا ألمانيا فقط ..
    الثانى
    أنه اعتمد على براعة التقديم الإعلامى للفكر النازى مع حجب أى نقد ولو من بعيد لتلك الأفكار
    فكان طبيعيا أن يعجز الأوربيون أمام هتلر وتعجز حركات التبصير داخل ألمانيا ذاتها لعجزهم عن ضرب المسبب والمحرك الرئيسي لشعبية هتلر وهو فكره المؤسس لدولته ..
    ولو أن الضربة توجهت للفكر ذاته وأعطيت الفرصة للمعارضة بالظهور ولو من خارج ألمانيا لفضح حقيقة الفكر النازى لأسقط الشعب الألمانى نفسه أدولف هتلر وما كانت الحاجة لتدعو للحرب العالمية الثانية بكل ما حدث فيها

    لكنهم أهملوا المواجهة الفكرية للمبادئ التى قامت عليها تجربة هتلر وحاربوا التطبيق على الأرض .. بمعنى أنهم وجهوا جهدهم لنزح المياه وأهملوا سد الصنبور نفسه فظل هتلر هو نجم ألمانيا أمام شعبه وبطلها المغوار وما كان هتلر ليواصل إلا بمساندة الشعب الألمانى به والإيمان التام به
    وطبقها فلاديمير أوليانوف { لينين } و جوزيف فيسرافيتش { ستالين } وأستروتسكى عندما تبنوا النظرية الشيوعية التى ألفها كارل ماركس وفريدريك أنجلز
    فقامت إمبراطورية الإتحاد السوفياتى على النداءات التى اشتاق لها الشعب الروسي ألا وهى إنهاء سيطرة الكنائس والرهبان وإعتماد ملكية الشعب كله لسائر وسائل الإنتاج وعدم الإستمرار فى رحى الحرب العالمية الأولى التى استنزفت موارد الشعب الروسي فى الرجال والإقتصاد
    وكل هذه الأفكار التى خدرت الجماهير بشكل مباشر فدعموا الثوار القابعين خارج روسيا حتى نفذت المخابرات الألمانية عمليتها الشهيرة المعروفة باسم { عملية القطار الحديدى } والتى نجحت فى إعادة لينين وستالين فى قطار شق طريقه إلى الأراضي الروسية ليستقبلهم الشعب إستقبال الأبطال وسقطت حكومة موسكو وأصبحت لينين أول رئيس لدولة البلاشفة الجدد القادمين بنداءات الحرية والمساواة والرخاء التام لسائر الشعب

    وكانت الأفكار الشيوعية فى ذلك الوقت عبارة عن نار ساطعة تلتهم ما عداها من المذاهب فانتشرت فى شتى بقاع العالم وظلت تخدع الشعوب بما فيها الشعب الروسي لمدة ثمانين عاما ظلوا فيها ينتظرون الرخاء والديمقراطية والمساواة فما وجدوا إلا القهر الباطش والفقر المدقع رغم قوتهم العظمى
    وعندما أحس لينين أن تروتسكى يجهر باعتراضه من منفاه الإختياري الذى هرب إليه تم تدبير إغتياله لتموت أول محاولة لفضح حقيقة الأفكار الشيوعية التى التهمت وعى الشعب بأمانيها الخادعة لا يما وأن البلاشفة تمكنوا من حصر الإعلام الغربي وحجبه عن الشعب المغيب وحتى الأفكار التى تسللت بالنقد والإيضاح تم قتلها فى مهدها عن طريق وصمها بالعمالة لكونها قادمة من رأس الرأسمالية الإمبريالية المستعبدة للشعوب المتاجرة بأقواتهم
    وكان طبيعيا ألا يتلفت إليها أحد لأن الرأسمالية المطلقة فى جوهرها لا تختلف غرضا عن الشيوعية فى كونها تحصر الفوائد والمصادر فى الفئة الحاكمة وحدها فلم تجدى الإنتقادات الغربية بعد أن أهملتها الآذان
    فاستمر المسلسل من لينين إلى ستالين إلى خروشوف إلى بادجورنى إلى رومانوف وكان ستالين الذى استمر حاكما لمدة أربعين عاما هو أول من أعاد بشاعة عهد القياصرة ببشاعة أكبر منه عن طريق حكمه الديكتاتورى الذى لا يسمح بهمسة وقام بتصفية خصومه وكذلك كل من يشتم منه إبداء رأى سواء فى السياسيين أو العسكريين فكان أن تخلص من جنرالات الجيش السوفياتى جميعا ووضع مكانهم أهل ثقته فى النظرية المعروفة باستبدال أهل الخبرة بأهل الثقة
    واستعان بوزير داخليته الرهيب بيريا المعروف بالسفاح لتنفيذ تلك التصفيات بأكبر قدر من الهدوء فدخل الإتحاد السوفياتى للحرب العالمية الثانية بقادة عسكريين لا يملئون أماكنهم بواقع الخبرة بل بواقع الثقة .. وكانت النتيجة الطبيعية مهزلة غير متصورة عندما بدأ الجيش الألمانى بتنفيذ خطة بارباروسا أو ذو اللحية الحمراء لغزو الإمبراطورية السوفيتية فاكتسح القوات السوفيتية التى خسرت سائر معاركها بلا استثناء مع خسارة فى العتاد بلغت الذورة إلى جانب الخسائر البشرية المهولة التى فاقت عشرين مليونا بين قتيل وجريح
    ولولا القرار الغامض الذى بدأت به نهاية هتلر عندما قرر التوقف عن الإستمرار فى عملية التقدم نحو موسكو وأمر الجيش بالتوقف على مسافة أربعين كيلومترا من موسكو التى فرت منها حكومتها لمكان بديل لسقطت الإمبراطورية السوفيتية فى قبضته حتما
    وظلت المؤامرة مستمرة حتى جاء ميخائيل جورباتشوف بسياستيه المعروفتين باسم { البروسترويكا } و { الجلاسوسنت } وتعنى سياستى مصارحة الشعب بالحقائق للتعاون فى بناء جديد على أسس نظيفة
    وتوقع جورباتشوف أن ينهض الشعب لمساندته عندما يصارحه بأن كل الوعود التى ينتظرها الشعب منذ ثمانين عاما هى محض خيال وأن قادتهم السابقين دعاة التقشف كانوا ينعمون بالثروات المنهوبة بأكثر مما يفعل الرأسماليون العتاولة
    لكن الشعب المصدوم لم يكن على إستعداد للبدء من جديد والثقة فى منهج آخر حتى لو نزل به ملاك من السماء فكانت ثورة الغضب التى أطاحت بأحلام جورباتشوف ودفعت الجماهير للخروج العاصف ليمثلوا بجثة لينين المحفوظة فى الميدان الأحمر فى انتقام عاجز ممن كان سببا فى هذا التغييب
    فلو أن حاسة المعارضة ولت شطرها ناحية نقد الفكر الشيوعى لا الطموح بالحكم وانتقاد التطبيق وحده بنفس طريقة أستروتسكى وبتكاتف يمنع النظام السوفياتى من إعادة الكرة بالإغتيال لأسقطت الجماهير المغيبة تلك الأنظمة عقب إعادة وعيها وذلك عن طريق نقد أصول الفكر بغض النظر عما وصل إليه التطبيق من مراحل متقدمة
    وهى نفس النظرية التى تدعو إليها بمحاربة آخر طبعة من النتاج الصهيونى وإهمال الأفكار الماضية
    بالرغم من أن الفكر الصهيونى قام على أفكار براقة ما زالت تستلب معظم المغيبين فكريا عن أصلها عبر نوادى الروتارى والليونز وشركات عبر القارات وغيرها وهى التى تنادى بما يسمى المذهب الإنسانى الجديد القائم على حل الصراعات المذهبية عن طريق إهمال أى عقيدة أيا كان نوعها والإيمان فقط برباط الإنسانية
    فلو أننا وجهنا مقاومتنا للمرحلة التى وصل إليها التطبيق حتى لا نحارب الفكر الذى تأسس فى مرحلة سابقة فهذا يعنى أننا ندخل إلى حرب طواحين الهواء لأن العامة أنفسهم لا يعرفون الحقيقة المستترة وراء الدعاوى البراقة
    بل إن غالبية المثقفين يغيب عنهم هذا الأمر فلا تجد منهم إلا الندرة التى تعرف شيئا عن تلك الأصول بل إنها لا تفرق بين اليهودية والصهيونية
    وليتضح الأمر أكثر
    فلو أن المفكرين مدوا يد العون لتلك المنظمات تحت تأثر نسبي بأفكار الوحدة بين بنى البشر وركزوا اعتراضاتهم فقط على بعض نقاط الإختلاف التى يدندن الفكر الصهيونى بأنه لا يعاديها بل يدعو للحرية فى الإعتقاد فحسب وعدم تسلط المعتقدات على سبل التعاون بين الشعوب
    لوجدنا أنفسنا بعد فترة وجيزة نقر بحق البشر فى إختيار حريته الجنسية وبعالمية الأموال بأنها النظرية المعتمدة جريا على مسمياتهم التى تخفي المسميات الأصلية لتلك النظريات وهى الإقرار للشواذ بحقوق الممارسة والتزاوج والإقرار بشرعية غسيل الأموال والمتاجرة بالغرائز وسيطرة الشركات الإقتصادية العابرة للقارات على مقدرات الشعوب وثرواتها
    أما تركيز الحرب على أعماق الفكر ذاته وأهدافه يحقق النتيجة المطلوبة من رفض مبدأ التعاون والحوار من الأصل مع أهل هذا الفكر
    أو الإستجابة للنداء الخادع بأنهم لا يطلبون الإقناع بل يطلبون الحوار ويرفضون المصادرة على حق التعبير إلى غير ذلك من الكلمات التى تبرز ببساطة وجهها الآخر فتصف التمسك بالأصول العقدية بالتزمت والإرهاب الفكرى وتصف التمسك بالقيم المجتمعية بالتخلف المذهبي الذى لا يتواكب مع العالم اليوم والذى أصبح قرية صغيرة
    وهم أباطرة فى التغييب وحسن تقديم البضاعة الإعلامية ولهذا لم يوجهوا حربهم أبدا ضد أى مفكر يحارب نقاط الإختلاف بل على العكس يرحبون به أما المفكرون الطارقون للمبادئ الأصلية فمصيرهم قد رأيناه مع حوادث الإغتيال الغامضة أو الإيعاز للأنظمة الحاكمة بمحاربتهم إعلاميا
    حتى لا ينتج نداءهم أثرا فتنتبه الجماهير لما يحاك لها بدلا من انشغالها بالدفاع عن قوتها المنهوب وأرضها المحتلة وهى مجرد ظواهر وإفرازات للسبب الأصلي
    والذى يعد هو الرداء والنسيج الذى أفرز هذا التطبيق

    كل التقدير



  8. #18
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    أشكر ثراءك الخصب ...

    أيها الصديق الحميم ...


    ولي عودة

  9. #19
  10. #20
    الصورة الرمزية محمد جاد الزغبي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 46
    المشاركات : 705
    المواضيع : 83
    الردود : 705
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    المعلومة التاسعة

    تنتشر فى الثقافة العالمية معلومة أن الصراع النووى بدأ لأول مرة عندما أثمرت أبحاث مشروع مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية عن إخراج نوعى القنابل النووية الإنشطارى والإندماجى ,
    وأن أول تجربة تفجير ذرى تم استخدامها فى هيروشيما ونجازاكى فى النهاية المروعة المعروفة للحرب العالمية الثانية ..
    وتنتشر أيضا نسبة الفضل فى ذلك لأبحاث أوبنهايمر وأينشتين اللذان وضع الفكرة والبحث ثم التنفيذ
    التصحيح

    بداية ,
    بدأ البحث خلف الطاقة النووية منذ العشرينيات ولم يضطلع بذلك عالم واحد أو مجموعة معينة من العلماء بل جرت الأبحاث فى أقطار مختلفة وتضافرت الجهود فى عشرات من أنبغ علماء الفيزياء فى العالم وتمت ترجمة الجهود لأول مرة على يد العالم الألمانى ليو زيلرد أحد أوائل الفارين إلى بريطانيا عام 1934 م فرارا من اضطهاد النازية الذى دفع بالعديد من عباقرة الألمان إلى الفرار خارج ألمانيا لبلاد الغرب بأوربا أو الولايات المتحدة
    وفى نفس العام برزت فكرة ليو زيلرد حول إمكانية تحرير مصدر طاقة هائل عبر شطر ذرة اليوارانيوم بجسيمات ثقيلة تسمى النيترونات وكان الهدف من الفكرة البحث عن مصدر ثالث غنى للطاقة خلاف الفحم والبترول والكهرباء
    وفى نفس العام بدأ العالم الإيطالى إنريكو فيرمى تجاربه الفعلية حول الإنشطار النووى الذى كان فى ذلك الوقت لغزا معقدا لا يستوعبه إلا قلة علماء العصر فى هذا المجال
    وفى ظل الظروف البالغة الإضطراب سياسيا عام 1938 م والتى واكبت خروج نوايا أدولف هتلر التوسعية واستيلائه على النمسا وأجزاء من تشيكوسلوفاكيا اتخذت الأبحاث النووية منحنى آخر لا علاقة بتوفير مصدر جديد للطاقة بل كان الهدف هذه المرة هو السلاح النووى والذى كان مجرد خيال علمى حتى هذا العام
    وكما كان لعلماء ألمانيا الفضل كله تقريبا فى تحرير الطاقة النووية فلم يكن غريبا أن تكون برلين ونظام هتلر هو أول المتقدمين للبحث خلف السلاح الجديد عبر الأبحاث التى كانت تجرى برعاية هتلر فى معهد كاستر ويلهلم ببرلين ويجريها العالمان أوتو هان وفرانز ستراسمان لمعرفة التأثير الناجم عن إطلاق النيوترونات على عناصر مختلفة بما فيها اليورانيوم
    وخرجت نتيجة قذف اليورانيوم غامضة بالنسبة للعالمين حيث اكتشفا اختفاء جزء من كتلة اليورانيوم بعد القذف , وقام العالم هان بإخبار عالمة زميلة له مضطهدة هى ليزا ميتنر فرت إلى الدانمارك لتعمل مع الفيزيائي الكبير نيلزبور بتلك النتيجة لتخرج العالمة بجواب صاعق وهو أن الجزء المختفي من ذرة اليورانيوم تحول إلى طاقة لتنجح أول تجربة عملية فى إطلاق العفريت من القمقم
    وفى عام 1939 م
    وأجواء الحرب تسيطر على القارة الأوربية قام الفيزيائي الكبير نيلزبور بمناقشة نظرية القذف النووى الإنشطارى بمؤتمر الفيزياء بالولايات المتحدة وعرض نظريته عبر فكرة تطوير التجربة السابقة عن طريق قذف عدد أكبر من ذرة واحدة حيث تصبح التجربة عبارة عن تفاعل تسلسلي متدرج لا نهائي ينتج طاقة خرافية
    كان من بين الحاضرين فى المؤتمر العالمان انريكو فيرمى وليو زيلرد الذان فرا إلى الولايات المتحدة وبعدها بأسابيع أعلن العالمان أن نظرية نيلز بور قابلة للتحقق نظريا مع بقاء التنفيذ العملى رهن البحث
    بعد تلك الفترة بوقت وجيز اكتشف العلماء نظيرا مشعا لليوارنيوم وهو يو 235 وهو العنصر المناسب لإنشاء مثل هذه التجربة عمليا لتصبح القنبلة الذرية منذ ذلك الوقت واقعا ينتظر التنفيذ
    ونظرا لأن النجاحات المتتالية كانت معلنة فقد أصبح هناك سباق بين مختلف الهيئات على تحقيق التجربة لا سيما فى ألمانيا التى كانت قد بدأت الفكرة من الأصل ووضعت أمام عينها استخدام تلك الطاقة كسلاح فتاك
    واجتاح هتلر بولندا عام 1939 م وفى وزارة حربه تمضي الجهود لتحقيق هذا السلاح بإشراف فايزر هايزنبرج العالم الألمانى الحائز على نوبل , وذلك فى غياب شبه تام للأطراف الغربية عن نوايا هتلر وتجاربه حيث كان الأمر فى الغرب مقصورا على علماء الفيزياء المتابعين فحسب
    وفى الولايات المتحدة حيث يقبع معظم العلماء الألمان اللاجئين من شرور النازية اجتمعت كلمة هؤلاء العلماء على مواصلة التجارب حتى نجحوا فعلا فى تنفيذ سلسلة التفاعلات مما أثبت لهم أن حصول ألمانيا على السلاح الذرى أصبح رهنا بالوقت فحسب ,
    وقام العلماء المجتمعون برياسة ألبرت أينشتين أسطورة الفيزياء الألمانى اللاجئ بمخاطبة الرئيس الأمريكى روزفلت وتنبيهه للتجارب الألمانية التى لو نجحت ستقلب موازين القوة فى العالم
    ونظرا لوجود توقيع ألبرت أينشتين فى الرسالة استجاب روزفلت على الفور لتتم تشكيل لجنة نووية للبحث فى التنفيذ وفى نفس الوقت كانت بريطانيا عبر العلماء الألمان اللاجئين أيضا فى الإنضمام للسباق الذى كانت ألمانيا تتصدره حتى تلك اللحظة
    وجرت التجارب فى الدول الثلاث وكل فريق يسعى لانجاز الحلول فى مشكلات تكوين أول قنبلة نووية وكان التقدم الألمانى واضحا حيث امتلكت ألمانيا مقدارا ضخما من اليوارنيوم وهو المادة الخام لانتاج النظير المشع يورانيوم 235 بعد احتلالها لتشيكوسلوفاكيا التى كانت مناجمها مليئة بهذا العنصر فضلا على المستعمرات البلجيكية التى استولت عليها ألمانيا أيضا وكانت تحتوى مقدارا أضخم من اليوارنيوم
    أما المصدر الثانى وهو أكسيد الديتيريوم المعروف باسم الماء الثقيل وهو العنصر اللازم لتحويل اليوارنيوم إلى يوارنيوم 235 فقد حصلت عليه ألمانيا بعد استيلائها على النرويج وسيطرتها على مصنع الطاقة الهيدروكهربية وهو المكان الوحيد بأوربا الذى ينتج الماء الثقيل , لينفتح المجال أمام ألمانيا للحصول على القنبلة الذرية والتى اتضح أنها كانت هى مقصد هتلر الحقيقي من تهديده الغامض فى سنوات الحرب بأنه سيستخدم سلاحا سريا يضمن التفوق لألمانيا ولم يتم الإعلان عن كنه هذا السلاح إلا عند الكشف عن وثائق الحرب العالمية الثانية مؤخرا
    ومع تقرير اللجنة الذرية البريطانية
    أن انتاج القنبلة أصبح ممكنا لألمانيا تدخلت المخابرات البريطانية لتصنع أعظم انتصار لها فى انتصاراتها العديدة بالحرب العالمية الثانية عندما تمكن رجلها الفذ آيان فيلمنج من قيادة عملية انتحارية لتدمير مصنع الماء الثقيل بالنرويج ونجح فعلا فى ايقاف العمل بالمصنع
    وتوقفت التجربة الألمانية مؤقتا إلا أن الألمان سرعان ما تمكنوا من إعادة المصنع للعمل وحاولت بريطانيا قصفه من الجو ففشلت هذه المرة , ثم اتخذ هتلر قراره بجلب كل احتياطى الماء الثقيل من النرويج لبرلين لتتدخل المخابرات البريطانية مرة أخرى وقامت بعملية ناجحة تمكنت فيها من إغراق القطار الحامل للماء الثقيل ومعه العبّارة التى كانت تقله
    وتراجعت ألمانيا فى السباق ليتقدم الحلفاء عندما انضمت الولايات المتحدة للحرب فعليا بعد قصف أسطولها فى بيرل هابر ووافقت الولايات المتحدة على مشاركة بريطانيا الأبحاث النووية لتتحد جهودهما مع العلماء الألمان فى مختبر لوس ألاموس بالولايات المتحدة لتحقيق نجاح أول تجربة عملية معمليا للقنبلة النووية
    وأضاف العلماء بمشروع مانهاتن نجاحا آخر عندما اكتشفوا عنصرا آخر أسهل من اليورانيوم يمكنه الإنشطار وتحقيق نفس النتيجة ليقرر الجنرال ليزلى جرافز القائد العسكري لمشروع مانهاتن تنفيذ الفكرتين الإنشطارية والإندماجية
    وتمكن المشروع بقيادة أوبنهايمر من تحقيق أول تفجير ذرى فى نيوميكسيكو ليتم انتاج القنابل الذرية بنوعيها الإندماجي والإنشطارى فى الوقت الذى جاء فيه ترومان إلى البيت الأبيض خلفا لأيزنهاور
    وتمكن العسكريون الأمريكيون من إقناع ترومان بفكرة وحشية هى استخدام القنبلة النووية ضد اليابان رغم عدم الحاجة فعليا لذلك إذ أن الحرب انتهت تقريبا بدحر الجيوش الألمانية فى أوربا وفقدان اليابان لكامل أسطولها
    وتحقق لهم ما أرادوا وطار سرب خاص من السلاح الجوى الأمريكى نحو هيروشيما وألقي القنبلة الإنشطارية عليها لتنمحى المدينة من الوجود فى لحظة واحدة .
    ولم يشبع العسكريون الأمريكيون من التجربة الأولى حيث أرادوا تجربة القنبلة الإندماجية ووافقهم ترومان بالفعل وتم إلقاء القنبلة الإندماجية على نجازاكى وتدخل الحضارة الحالية منعطف الفناء بعد دخول الإتحاد السوفياتى للعبة النووية بعدها بأربعة أعوام فقط عبر عملية روزنبرغ وتبعته بقية الدول الأعضاء فى النادى الأول
    ثم جاءت التسعينات حاملة معها رياح التغيير فى سر السلاح النووى حيث أصبحت الإمكانيات والقدرة متاحة لكل أحد وتنتظر فقط القرار السياسي لتصبح أمرا واقعا ببساطة لم تكن متوافرة من قبل

    مصادر المعلومة

    * سباق التسلح { القنبلة النووية } ـ فيلم وثائقي من إنتاج قناة الجزيرة
    * الحرب العالمية الثانية ـ د. محمود صالح منسي
    * أسلحة الدمار الشامل ـ د. محمد زكى عويس
    * حرب الجواسيس { الجزء الرابع } ـ د. نبيل فاروق

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. في كلِّ يوم
    بواسطة عدنان الشبول في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 17-06-2014, 12:39 AM
  2. قصيدة دُموعُ كلِّ يوم (+ إلقائي لها)
    بواسطة محمد حمدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-01-2012, 11:46 PM
  3. أُعلِّمُهُ الجِزَارَةَ كُلَّ يَوْمٍ !!
    بواسطة مصطفى الجزار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 29-09-2010, 05:16 PM
  4. قراءة جديدة في أوراق قديمة (2) ـ رَجُلٌ يَوْماً.. طِفْلٌ كُلَّ يَوم..!!
    بواسطة إبراهيم سعد الدين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-06-2006, 10:02 AM