ولو زنزانةٍ أبقى وحيداً
معي قلمي وفى عُمّقِي جُذوري
أرى الجدرانَ حانيةً عليَّا
تُساعدني وتنظرُ في أموري
فاطلقُ أينما طافتْ وهامتْ
مع الآفاقِ حالمةً سطوري
أحلُ اصابعي فتخط ُ شوقاً
ويشكو القلب من ظُلمي وجُوري
وأطلقُ أدمعي أبكي وحيدا
أقلب في حياتي وفي مصيري
أرى ذنباً يلاحقني أذاهُ
وينخرُ في عُروقي وفي ضَميري
اطمئنُ عاتقي وأقولُ كَذِباً
فليس الأمرُ بالأمرِ الخطير
وأصمتُ لحظةً فيدورُ ألمي
وتغلي قامتي غليَ القدورِ
فكم أبقى أحَدّْثُ فيكِ نفسي
وكم أبقى أسيراً في غروري
على صَبّْري اتكأتُ وأيُ صبرٍ
يطيقُ الموتَ في ظِل القبورِ