ولقد أضاعتكَ السنونُ وأهلُهَا ولقد أَنِسْتَ فمَا ذكرتَ هيامِي خسرتكَ روحِي ما الحياة برادةٍ ليَّ الشَّبابَ وأمتعَ الأيامِ ورحلتَ تبْني في دروبك معلماً فوق الربوع لتسْتبَِيح مُقامي أقبلتَ تغرفُ من معين ودادِها وَوَأَدْتَ غادةَ حلمِنا وغرامِي وسكرتُ حتى قد ثملت ُ من الأسى فازادا حبِّي وانْجَلتْ أحكامي أيقنتُ أنَّك لازمٌ في سكرتي وعلمتُ أنّّك مُشْعل ٌ أحلامِي كيف المعاشُ وقدقطعتَ حبالنَا كيف السبيلُ وقد كسرتَ سهامي في أرض وادٍ لا وصول لقعرها حيث الشعابُ كثيرة الأسقام ِ وطويتَ صفحة عمرِنا مُتَعَجِلاً لم تَنْتظِر حتى ترى أعلامِي أشعلتَ جَمْرَ أنامِلي نواحةً ثكلى تصيح على وليدٍ نامِي فتساقط الشعر المُقَفَى راسماً مني الهمومَ عظيمةَ الإيلامِ سرْ ما استطعت مُحابيًا ومُداهِناً مُسْتأنٍِسا مُسْترشداً بركامي